تأكيد ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. وتعزيز الشراكة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
◄ بدر بن حمد: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الحل الأمثل لإنهاء الصراع
◄ بوريل: الأزمة في الشرق الأوسط "مرعبة".. والمدنيون المتضرر الأكبر
◄ البديوي: دور بارز للدبلوماسية العُمانية في دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون
الرؤية- أحمد عمر- مريم البادية
أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أنَّ دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي تُكثِّف الجهود في الوقت الراهن من أجل بحث التطورات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والسعي لبدء حوار هادف وجديد بين جميع الأطراف.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أعقبَ اجتماع الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والذي استضافته العاصمة مسقط أمس، قال البوسعيدي إن دول الخليج اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة إحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، مشددًا على أن الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة. وأضاف معالي وزير الخارجية أن هناك توافقًا خليجيًا أوروبيًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات المشتركة.
من جهته، قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية إنه منذ تفجر الصراع في غزة وإسرائيل، تواصل مع مختلف وزراء الخارجية في دول المنطقة للتأكيد على أهمية الاحتكام للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية لخفض التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي والإفراج عن الرهائن من الجانبين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتفادي اتساع دائرة العنف في الشرق الأوسط. وعبر بوريل عن بالغ القلق من استهداف المدنيين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مطالبًا بحماية الرهائن والأسرى. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يسعى لمواصلة تقديم الدعم الإنساني إلى الفلسطينيين.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية إنه تحدث مع وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي حول الوضع المتصاعد، وأكد أن الأولية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام. ووصف بوريل الأزمة في الشرق الأوسط بـ"المرعبة"، مؤكدًا أن المدنيين هم المتضرر الأكبر.
وشدد بوريل على سعي الاتحاد الأوروبي لبناء علاقات مشتركة أكثر قوة مع دول الخليج، مؤكدًا أن هذه العلاقات تتسم بالأهمية الكبيرة.
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل محاربة الكراهية وتعزيز قيم التفاهم بين الأديان.
وذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية: "نعمل على تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري مع دول الخليج، وسنعقد مؤتمرًا أمنيًا في الرياض خلال شهور لبحث الأمن الإقليمي وسبل تعزيزه". ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي تابع حادث مقتل 3 عسكريين بحرينيين في السعودية عبر طائرات مسيرة. كما اعتبر بوريل أن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل "خطرًا على الاستقرار العالمي"، بحسب تعبيره.
وردًا على سؤال حول إعفاء المواطنين الخليجيين من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي، أوضح بوريل أن مسألة الإعفاء تستدعي اتخاذ بعض الإجراءات التوافقية بين دول الاتحاد، لكنه أوضح أن الاتحاد يُسهِّل إجراءات دخولهم عبر منحهم تأشيرات دخول طويلة المُدة.
من جهته، وجه معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الشكر إلى سلطنة عُمان على حسن تنظيم وإدارة الاجتماع المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الحضور الواسع من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مسقط يعكس مكانة الدبلوماسية العمانية والدور الخليجي البارز في العالم. وأكد أن الشراكة الخليجية الأوروبية تُحقق منافع عديدة لشعوب الخليج وأوروبا ودول وتجمعات أخرى حول العالم.
وحول اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي أكد البديوي أنه: |إذا أردنا اتفاقية تجارة حرة مَبين دول الخليج والاتحاد الأوروبي فذلك سيتطلب إعادة المفاوضات من جديد"، مشيرًا إلى أن المفاوضات السابقة مرت عليها فترة طويلة وشهدت تغيرًا في الظروف الاقتصادية. وأوضح أن المجلس المشترك اتفق على عقد منتدى إقليمي قريبًا لبحث قضايا الأمن والسلم الإقليمي وللدولي، لافتًا إلى أن دول الخليج تحدثت مع الأوروبيين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وسبل مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، فضلا عن مناقشة موضوعات تتعلق بالتحول الرقمي وتنمية الاقتصاد.
وأكد البديوي ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن |التعرض للمدنيين أيًا كانت جنسياتهم أمر مرفوض من دول مجلس التعاون الخليجي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس "القومي للمرأة" تبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر سبل التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة السفيرة انجلينا ايخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بهدف الاطلاع علي برامج ومشروعات المجلس وبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأعربت المستشارة أمل عمار اللقاء عن سعادتها بالتعاون والشراكة المثمرة مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية، واستعرضت جهود المجلس والبرامج التي ينفذها لتمكين المرأة في مختلف المجالات لاسيما التمكين الاقتصادي، ومنها برنامج مجموعات الإقراض والادخار الرقمي "تحويشة" و تدريبات المشاغل والوحدات الإنتاجية، كما أشارت الى تسجيل حرفة "تلي شندويل" كأول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر، ودور المجلس في توعية السيدات بالجانب القانوني والاقتصادي والمنافع التجارية الناتجة عن التسجيل القانوني للمشروعات ،كما تحدثت عن جهود مركز تنمية المرأة بالمجلس ودور مكتب شكاوى المرأة في تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تدريب السيدات المترددات على المكتب ممن تعرضن للعنف بالمشاغل والوحدات الإنتاجية بالمجلس.
كما أشارت رئيسة المجلس الى جهود مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة الغير شرعية في تمكين المرأة اقتصاديا ، والى لجنة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تم استحداثها مؤخرا بالمجلس ، والي حاضنات الأعمال للشباب، مؤكدة على أن المجلس يتعاون مع العديد من الجهات والهيئات بالدولة منها جهاز تنمية المشروعات، ووزارات التضامن الاجتماعي، و الصحة، و التجارة، إضافة الي إطلاق أول برنامج حاضنة لريادة الأعمال للمجلس القومى للمرأة بالتعاون مع خبراء حاضنة أعمال رواق القاهرة بجامعة الأزهر الشريف.
فيما أكدت السفيرة أنجلينا ايخهورست علي دعم الاتحاد الأوروبي لأولويات عمل المجلس، مشيدة بجهوده خلال السنوات الماضية في ملف القضاء علي ختان الاناث.
كما ناقش اللقاء اهتمام المجلس بدمج المرأة في الاقتصاد الرسمي ، وتوعية السيدات بضرورة تسجيل العلامات التجارية لحماية الملكية الفكرية، كما تم التطرق الى برنامج نورة الذى يأتي ضمن الاطار الوطني للاستثمار في الفتيات ويحظى برعاية انتصار السيسي.
شهد اللقاء حضور جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئاسة المجلس، صفاء حبيب رئيس الإدارة المركزية للإعلام والمراسم، شيرويت إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولى، مي محمود مدير عام مركز تنمية المهارات، ولاء سليم مسئولة الدعم القانوني لمشروعات التمكين الاقتصادى ، شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطني "نورة".