◄ بدر بن حمد: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الحل الأمثل لإنهاء الصراع

◄ بوريل: الأزمة في الشرق الأوسط "مرعبة".. والمدنيون المتضرر الأكبر

◄ البديوي: دور بارز للدبلوماسية العُمانية في دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون

 

 

الرؤية- أحمد عمر- مريم البادية

 

أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أنَّ دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي تُكثِّف الجهود في الوقت الراهن من أجل بحث التطورات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والسعي لبدء حوار هادف وجديد بين جميع الأطراف.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك أعقبَ اجتماع الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والذي استضافته العاصمة مسقط أمس، قال البوسعيدي إن دول الخليج اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة إحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، مشددًا على أن الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة. وأضاف معالي وزير الخارجية أن هناك توافقًا خليجيًا أوروبيًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات المشتركة.

من جهته، قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية إنه منذ تفجر الصراع في غزة وإسرائيل، تواصل مع مختلف وزراء الخارجية في دول المنطقة للتأكيد على أهمية الاحتكام للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية لخفض التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي والإفراج عن الرهائن من الجانبين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتفادي اتساع دائرة العنف في الشرق الأوسط. وعبر بوريل عن بالغ القلق من استهداف المدنيين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مطالبًا بحماية الرهائن والأسرى. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يسعى لمواصلة تقديم الدعم الإنساني إلى الفلسطينيين.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية إنه تحدث مع وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي حول الوضع المتصاعد، وأكد أن الأولية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام. ووصف بوريل الأزمة في الشرق الأوسط بـ"المرعبة"، مؤكدًا أن المدنيين هم المتضرر الأكبر.

وشدد بوريل على سعي الاتحاد الأوروبي لبناء علاقات مشتركة أكثر قوة مع دول الخليج، مؤكدًا أن هذه العلاقات تتسم بالأهمية الكبيرة.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل محاربة الكراهية وتعزيز قيم التفاهم بين الأديان.

وذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية: "نعمل على تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري مع دول الخليج، وسنعقد مؤتمرًا أمنيًا في الرياض خلال شهور لبحث الأمن الإقليمي وسبل تعزيزه". ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي تابع حادث مقتل 3 عسكريين بحرينيين في السعودية عبر طائرات مسيرة. كما اعتبر بوريل أن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل "خطرًا على الاستقرار العالمي"، بحسب تعبيره.

وردًا على سؤال حول إعفاء المواطنين الخليجيين من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي، أوضح بوريل أن مسألة الإعفاء تستدعي اتخاذ بعض الإجراءات التوافقية بين دول الاتحاد، لكنه أوضح أن الاتحاد يُسهِّل إجراءات دخولهم عبر منحهم تأشيرات دخول طويلة المُدة.

من جهته، وجه معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الشكر إلى سلطنة عُمان على حسن تنظيم وإدارة الاجتماع المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الحضور الواسع من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مسقط يعكس مكانة الدبلوماسية العمانية والدور الخليجي البارز في العالم. وأكد أن الشراكة الخليجية الأوروبية تُحقق منافع عديدة لشعوب الخليج وأوروبا ودول وتجمعات أخرى حول العالم.

وحول اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي أكد البديوي أنه: |إذا أردنا اتفاقية تجارة حرة مَبين دول الخليج والاتحاد الأوروبي فذلك سيتطلب إعادة المفاوضات من جديد"، مشيرًا إلى أن المفاوضات السابقة مرت عليها فترة طويلة وشهدت تغيرًا في الظروف الاقتصادية. وأوضح أن المجلس المشترك اتفق على عقد منتدى إقليمي قريبًا لبحث قضايا الأمن والسلم الإقليمي وللدولي، لافتًا إلى أن دول الخليج تحدثت مع الأوروبيين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وسبل مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، فضلا عن مناقشة موضوعات تتعلق بالتحول الرقمي وتنمية الاقتصاد.

وأكد البديوي ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن |التعرض للمدنيين أيًا كانت جنسياتهم أمر مرفوض من دول مجلس التعاون الخليجي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دول مجلس التعاون الخليجي تجدد تأكيد دعمها سيادة المغرب على صحرائه

زنقة 20. الرباط

أكد السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على مواقف وقرارات المجلس الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء ولاستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

وأشاد السيد البديوي، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الخليجي والمملكة المغربية، ممثلة بالسيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024 بشأن الصحراء المغربية.

إلى ذلك، أكد السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مجددا على العزم القوي والإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مواصلة تعزيز مسار هذه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، وتطلعها إلى مضاعفة الجهود، بمعية شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي العربية، “قصد إعطائها الزخم المنشود والإضافة النوعية التي نتطلع إليها جميعا”.

وأعرب السيد بوريطة، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، اليوم الخميس بمكة المكرمة، عن يقينه بأن “ما نتحلى به من إرادة جماعية صادقة وعزم أكيد، وبفضل توجيهات قادتنا حفظهم الله، سنتمكن من كسب الرهان ورفع التحديات، للرقي بشراكتنا إلى مستوى تطلعات شعوبنا في التقدم والازدهار”.

وسجل السيد ناصر بوريطة بعميق الارتياح الأشواط المهمة التي قطعتها الشراكة المثمرة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفظهم الله.

وأوضح أن “هذا التقييم الإيجابي لمسار شراكتنا الاستراتيجية هو ما دفعنا لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030، مضيفا أن “شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن ترتكز كذلك على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا، وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا”، مرحبا، في هذا الإطار، بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.

وأكد أن المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي، مثل كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تزخر بفرص استثمارية واعدة، وتوفر مجالا للشركات الخليجية كي تنخرط في الأوراش العديدة التي ستفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين، مبرزا أن المملكة المغربية تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الافريقية، ولاسيما عبر المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والمتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الاطلسي ومسلسل الدول الافريقية المطلة على الأطلسي ومشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب،” كما أن هذه المبادرات تشكل فرصة للتقارب بين بلداننا”.

وقال إن “المنافع التي نريد تحقيقها جميعا من خلال شراكتنا الاستراتيجية تدعونا أن نفكر إلى تعزيز إطارها المؤسساتي وتطويره، بما يخدم مصالح الجميع”.

وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب ومجلس التعاون الخليجي، قال السيد بوريطة إنها تستند على أساس صلب من التآزر والتضامن، وهو ما عب ر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، حين قال في خطابه أمام القمة المغربية الخليجية لعام 2016 أن “المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربية، من أمن المغرب؛” وأضاف جلالته “ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”.

من جهة أخرى، أكد السيد بوريطة أن اجتماع اليوم ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة من تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، “فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة، وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة وذهاب الريح”.

فبخصوص القضية الفلسطينية، يقول السيد بوريطة، فإن ما يثار من أفكار ومشاريع، في علاقة مع تبعات الحرب المدمرة على قطاع غزة، “لا يجب أن يبعدنا عن السلام، ليس باعتباره قيمة أخلاقية فقط، ولكن كأفق قابل للتحقق وخيار وحيد في مصلحة جميع شعوب المنطقة”.

وأضاف أنه تأسيسا على هذه الرؤية، يحرص جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أن تتكاثف جهودنا للحفاظ على حل الدوليتين، أساسا لتسوية سلمية تمك ن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أما التطورات التي تعرفها ساحات أخرى، مثل سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، فأكد أنها تحمل مخاطر وآمال في الآن ذاته، “فيجدر بنا تعزيز الأولى والتصدي للثانية، مستحضرين ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول ودعم سيادتها على كامل ترابها، في إطار وحدة وطنية جامعة ورفض التدخلات الخارجية”.

الصحراء المغربيةمجلس التعاون الخليجي

مقالات مشابهة

  • التعاون الخليجي يؤكد ضرورة حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • التويجري: الهلال والاتحاد يتعازمان على لقب الدوري.. فيديو
  • المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون يؤكد ضرورة إنهاء الحصار المفروض على “غزة” ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع الدورة (163) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية العربية السورية
  • دول مجلس التعاون الخليجي تجدد تأكيد دعمها سيادة المغرب على صحرائه
  • مواجهة القادسية والاتحاد تنتهي بالتعادل