استعراض الجهود العمانية في إنتاج وقود الطيران المستدام.. و150 خبيرا يبحثون الفرص الاستثمارية الواعدة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الرؤية - سارة العبرية - مزدانة البلوشية
تصوير/ راشد الكندي
رعى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، انطلاق أعمال منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة في قطاع الطيران المدني، بمشاركة أكثر من 150 مختصا من سلطنة عُمان، وعدد من الخبراء الدوليين.
ويهدف المنتدى- الذي يستمر ليومين- إلى تعزيز الوعي العام حول وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومساهمته في معالجة أثر أنشطة صناعة الطيران المدني على البيئة، وتسليط الضوء على مستقبل هذه الصناعة واستكشاف الفرص الاستثمارية في مجال إنتاج وقود الطيران المدني.
وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني- في كلمته خلال المنتدى- إن الحركة الجوية شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات القادمة، وعلى الرغم من ذلك فإن الآثار البيئية الناجمة عنها تتطلب اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد منها، مضيفا أن الهيئة تعمل على تعزيز الجهود المبذولة للحد من الآثار البيئية الناتجة من أنشطة الطيران المدني الدولي، إذ إن الاستدامة البيئية هي أحد الأركان الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.
من جانبها، أكدت جين هوب نائبة المدير المسؤول عن برنامج البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي"icao"، أن الابتكار في وقود الطيران المستدام ووقود الطيران المنخفض الكربون ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى، يعد ممكنًا رئيسيًا لتحقيق الهدف العالمي طويل الأجل.
وقال المهندس عبدالرحمن اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للخدمات النفطية "أوبال"، إن دور الجمعية يتضمن تشجيع المؤسسات في قطاع الطاقة بشكل عام للمساهمة في استراتيجية السلطنة للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050، مضيفًا أن تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ساهمت في إيجاد طُرق بديلة للمساهمة في هذه الاستراتيجية".
وأوضح- في تصريح لـ"الرؤية"- أن الجمعية تعنى بتطوير الكوادر البشرية سواء في قطاع إنتاج الهيدروجين أو في قطاعات الطاقة الشمسية وقطاعات طاقة الرياح، كما تهتم بتطوير برامج ومعايير وطنية لتأهيل الكوادر البشرية في هذا القطاع، مشيار إلى أن المؤسسات التي تعمل في قطاع الطيران تبذل جهودا لرفع كفاءة العمليات من خلال تخفيض الصبغة الكربونية عبر الابتكارات الجديدة في تشغيل المطارات وتقليل استهلاك الطاقة وتغيير هياكل الطائرات لتكون أكثر سلاسة.
وبيّن مبارك الغيلاني مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف، أن المنتدى يستعرض جهود إنتاج الوقود المُستدام في السلطنة مع الخبراء والمختصين الدوليين في مختلف دول العالم، ويبحث الفرص والتحديات على مختلف المستويات، مضيفاً أنَّ المنتدى يعد فرصة للتعرف على آفاق الإنتاج والتعرف على احتياجات المشغلين والمستفيدين من الوقود.
وعبر 3 جلسات، تم استعراض أكثر من 20 ورقة عمل؛ حيث استعرضت الجلسة الأولى التجارب الدولية في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية والفرص والتحديات المرتبطة بذلك، وناقشت الجلسة الثانية التجارب المحلية التي تم خلالها استخدام المواد الخام والتي يمكن أن تُستخدم في إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى السياسات والخطط المستقبلية ذات العلاقة.
وتناولت الجلسة الثالثة وسائل الدعم والتنفيذ المتمثلة في السياسات والتمويل والبحث العلمي وبناء القدرات التي تساهم في تعزيز نشر وتطوير وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون محليًا.
وعلى هامش الجلسات النقاشية، شمل المنتدى جلسةً شبابية للاستماع إلى المقترحات الشبابية في مجال حماية بيئة الطيران المدني، وتناولت الجلسة 3 محاور أساسية، وهي التعريف بالوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة وأهميته ومستقبله، وتعزيز مشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بحماية بيئة الطيران المدني بما فيها إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة.
كما صاحب المنتدى معرض شاركت فيه مجموعة من المؤسسات، وهي الجمعية العُمانية للخدمات النفطية وشركة وقود وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وبورصة مسقط، وصالة استثمر في عُمان، إلى جانب مديريتي الملاحة والأرصاد الجوية ممثلة بهيئة الطيران المدني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطیران المدنی فی قطاع فی مجال
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بملتقى الصناعة الدولي السنوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، في فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة IMCE، الذي افتتحه السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية، وتستمر فعاليات الملتقى خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري بمشاركة واسعة من 18 قطاعًا صناعيًا رئيسيًا، في خطوة تهدف إلى دعم سبل التعاون الصناعي والاقتصادي بين المستثمرين المحليين والدوليين.
وعلى هامش فعاليات الملتقى، استعرض المحافظ فرص الاستثمار المتميزة التي تتوافر في بني سويف، مشيرًا إلى أهمية الموقع الجغرافي والتنوع الصناعي الذي تمتاز به المحافظة، مشيرا إلى مجموعة من المشروعات التي تعد فرصة حقيقية للمستثمرين لتوسيع نطاق استثماراتهم.
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف تمتاز بموقعها الاستراتيجي ومواردها الغنية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة التي تجعلها وجهة مثالية للاستثمار، سواء على مستوى الصناعات التحويلية، الزراعة، أو القطاعات الخدمية، منوها بأنه يتم العمل على تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار وتنمية القطاعات الحيوية التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأكد المحافظ أن استراتيجية المحافظة تهدف إلى توفير مناخ استثماري مستدام وجاذب، يمكن القطاع الخاص من الدخول في مشاريع تنموية تساهم في تطوير المحافظة، وتعمل المحافظة على تحسين وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية كعامل أساسي لجذب المستثمرين، مشيرًا إلى السعي العملي المستمر لإزالة كافة المعوقات الإدارية والفنية التي قد تواجه المستثمرين، وذلك لضمان سرعة تنفيذ المشاريع الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
وأشاد المحافظ بما تم إنجازه من مشروعات قومية كبرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى البنية التحتية في المحافظة، مشيرا إلى أبرز تلك المشروعات ، من بينها : محور الفشن الجديد " الجاري تنفيذه " بطول 27 كيلومترًا ويربط بني سويف بمحاور تنموية استراتيجية أخرى، ومحور عدل منصور التنموي، وطريق بني سويف – الزعفرانة ، ومن بين المشروعات الكبرى أيضًا القطار الكهربائي السريع، الذي يُعتبر من المشروعات الرائدة في مصر والذي يعتبر عند اكتماله داعما وميزة تنافسية تضاف للمحافظة لمروره بها.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على مشروع الميناء الجاف والمركز اللوجستي، وهو مشروع حيوي يسهم في تحسين الربط اللوجستي بين بني سويف والمناطق الصناعية الأخرى، وعند تنفيذه سوف يساعد في تسهيل عمليات النقل والتخزين، مما يدعم القدرة التنافسية للمنتجات المحلية بالمناطق الصناعية على أرض المحافظة والمناطق الصناعية المجاورة نحو الأسواق العالمية.
وأشار المحافظ إلى أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في بني سويف ، من بينها: مشروع انشاء مدينة النباتات الطبية والعطرية الذي يمتد على 147 فدانًا في مركز سمسطا الذي وافقت الحكومة على تخصيص المساحة اللازمة له، وهذا المشروع يهدف إلى تطوير صناعة مستدامة تهتم بإنتاج وتصنيع النباتات الطبية والعطرية، وهي من القطاعات الرائدة التي تتميز بها بني سويف، بجانب مشروع سوق الجملة المستهدف اقامته المقام على 47 فدانًا بالتعاون مع الأجهزة المعنية بوزارة التموين.
وأعرب المحافظ عن ثقته أن مثل تلك الفعاليات الهامة، بأنها ستسهم في جلب مزيد من التعاون المثمر مع كافة الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني المحلي والعالمي، مستعرضا تطلع بني سويف للدفع بالاستراتيجية التنموية المحلية العامة، التي تعتبر أول استراتجية محلية، التي تم إطلاقها ديسمبر 2020 ، وحظيت بدعم وقبول كبير من جانب الدولة ،تجسد في الحصول على موافقة الحكومة على عدد من المشروعات التي تستهدفها الاستراتجية المحليةً.
كما جدد محافظ الدعوة للمستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها بني سويف، مؤكدًا أن المحافظة ملتزمة بتقديم كافة التسهيلات وتذليل العقبات بالتنسيق مع الوزارات المعنية لدعم وتشجيع الاستثمار في كافة المجالات بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.