مسقط- الرؤية

تبنت أبراج لخدمات الطاقة- المزوّد الرائد لخدمات النفط والغاز- تقنيات سمنتةٍ مبتكرةٍ في مجال التدعيم الإسمنتي لآبار النفط، محقّقةً نتائج ايجابية في رفع كفاءة العمليات، وذلك في سياق شراكتها مع "آرا للبترول" لتقديم خدمات وصيانة الآبار النفطية، مضيفة بذلك إنجازًا جديدًا إلى سجلها الحافل بالنجاحات.

وبفضل تقنية السمنتة المتقدّمة التي صمّمتها أبراج وطبّقتها خصيصًا لتتناسب مع ظروف الحقل التابع لشركة "آرا للبترول"، سُجّل انخفاضٌ ملحوظٌ في الزمن الذي استغرقته عملية الحفر وفي معدلات فاقد الرشح أيضًا، ما تُرجم إلى وفورات تشغيلية استفادت منها شركة "آرا".

وتتميّز التقنية المعتمدة بكفاءتها العالية في عزل الطبقات الجيولوجية، ومنع اختلاط الموائع المتواجدة فيها، كما أثبتت تقنية أبراج للتدعيم الإسمنتي لعمود البطانة القاعي فعاليتها في ضمان مستويات عالية من الاستقرار في البئر أثناء الحفر، وتؤكّد على ذلك النتائج التي سجّلها مجسّ تقييم الإسمنت حتى في الحالات التي كانت فيها بطانة البئر رفيعة جدًا ولا تتجاوز سماكتها 1.7 سم.

واستخدمت أبراج حلّ التدعيم الإسمنتي تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة العالية الخاص بها لضمان استقرار حفرة البئر أثناء عملية الحفر، وتقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع الضغط الذي يمكن أن يحدث عند استخدام الطرق التقليدية لتدعيم أعمدة البطانات القاعية تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة العالية، وضمان استقرارها طوال دورة حياة البئر.

ويأتي نجاح هذه التقنية نتيجة طبيعية لتعاون أبراج مع شركة "آرا للبترول" في ابتكار استراتيجيات تتصدى لشتى التحديات، بما في ذلك حالات الفقدان الكلي.

وقال المهندس سيف الحمحمي الرئيس التنفيذي لشركة أبراج: "مقارنةً بالأنظمة التقليدية، تتميز هذه التقنيات الجديدة بدقتها العالية وقدرتها على تسريع تصلّب الإسمنت ما يسهم في اختصار الوقت المستغرق في تشغيل أجهزة الحفر كما أنها تتطلب موارد أقل من التقنيات الأخرى المتوفرة في السوق اليوم، مما يساعد على تحسين النفقات التشغيلية على المدى الطويل".

من جانبها، أكدت "آرا للبترول" نجاح تقنية التدعيم الإسمنتي المطوّرة حديثًا، وسلطت الضوء على التميّز التشغيلي الذي برهنت عنه شركة أبراج لخدمات الطاقة في كافة العمليات الحيوية التي قامت بها لصالح المشروع.

وذكر المهندس الحمحمي: "نسعى باستمرار إلى ابتكار حلول متطورة تلبّي الاحتياجات مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة، وهو الأمر الذي تحقّقه تقنية التدعيم الإسمنتي المطوّرة حديثًا لدينا، والتي تساعد في إنجاز مشاريعنا بسرعة دون المساس بمستويات الجودة والأداء".

 

             

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الفنان الشاب علي يونس أحمد..  تقنيات فنية تعبيرية ورمزية لتجسيد رؤاه الإنسانية والجمالية

دمشق-سانا

بفرشاته السحرية ومخيلته النابضة بالإبداع يصوغ الفنان علي يونس أحمد عالماً خاصاً به يجسده بالألوان والخطوط والأشكال التي تعبر عن مشاعره وأفكاره مستلهماً موضوعات أعماله من عوالمه الداخلية ومن حكاياته الخاصة ورحلته مع الحياة فيعكس تجربته الفنية في كل لوحة مجسداً رؤيته الفريدة للجمال.

يسير يونس على خطا المدرستين التعبيرية والتعبيرية الرمزية فهما الأسلوبان المفضلان لديه حسب حديثه لنشرة سانا الشبابية، حيث أوضح أن تقنيات المدرسة التعبيرية تساعده في التركيز على المشاعر الداخلية، أما التعبيرية الرمزية فهي للتركيز على استخدام الرموز والتصاوير لتوصيل معان أعمق.

أما أهم أعماله في هذا المجال حسب قوله فهي لوحة بعنوان “انتماء” أظهر فيها التحديات التي يواجهها الإنسان في بيئة غريبة، مؤكداً أنه واجه عدة صعوبات في تنفيذ هذه اللوحة نظراً لاختياره للون الأخضر الذي يعد من أصعب الألوان في الرسم، إضافة إلى الوقت الطويل الذي استغرقه في إنجازها كونه اهتم بأصغر التفاصيل لإيصال المعاني المرجوة بدقة.

التجارب الإنسانية الشخصية والأفكار التي تُثيرها الحياة هي مصدر إلهام الفنان أحمد، أما عن هدفه الفني فهو “وصول التحليلات الفلسفية والاجتماعية للجمهور بأسلوبه الفني الخاص وتعزيز وتحليل القيم المتعلقة بالتجارب الحياتية، إضافة إلى التحليلات الشخصية للقضايا النفسية والفلسفية ضمن بعد درامي يثير التساؤل والتفكير عند المشاهد”.

ونظراً لما تنطوي عليه أعمال أحمد في عمقها الفكري والجمالي من أفكار ومفاهيم مهمة فقد أوضح أنه يؤمن بأن “ثقافة الإنسان تظهر في كل مجالات حياته وتنعكس على أعماله الفنية من خلال الاختبارات اللونية والأساليب التعبيرية والمواضيع المستوحاة”.

بطبيعة الحال فإن عدداً من التحديات تواجه الفنان في عمله، منها كما ذكر ارتفاع تكلفة المواد الأولية وإمكانية تحويل العمل الفني إلى مصدر دخل، إضافة إلى تراجع الحالة الثقافية والفنية في البلد نتيجة الحرب وعدم توافر الوقت للبحث والإنتاج الفني وصعوبة وصول المشاريع الفنية للجمهور إلى جانب تواضع الاهتمام من قبل وسائل الإعلام.

وعن طموحاته، فيؤكد أنه يسعى إلى ترك بصمة واضحة في العالم الفني بأسلوبه الخاص، وأن يصبح اسمه معروفاً في ساحة الفن السوري والعالمي، مختتماً حديثه بدعوة الفنانين الشباب إلى اتباع احساسهم الداخلي والتعبير عن رؤاهم الخاصة دون التأثر بآراء الآخرين وعدم الخضوع للأطر التقليدية والتشبث بالقيم المطلقة للفن.

وداد عمران

مقالات مشابهة

  • اختراق أنظمة OpenAI.. هاكر يسرب معلومات حساسة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • الفنان الشاب علي يونس أحمد..  تقنيات فنية تعبيرية ورمزية لتجسيد رؤاه الإنسانية والجمالية
  • فريق طبي بمستشفى قنا العام ينجح في علاج فتق ضخم معقد باستخدم تقنيّة جراحية جديدة دون الاحتياج إلى عناية مركزة
  • شركة ” Kelinruier “تستعرض خدماتها المتطورة في مجال الحفر وصيانة الآبار لشركة الخليج العربي للنفط
  • صناعة الأوهام.. كيف تستغل الدول الذكاء الاصطناعي في أجندتها الإعلامية؟
  • قراصنة يخترقون الذكاء الاصطناعي
  • اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم
  • بين إصلاحي ومحافظ متشدد.. إيران تخوض جولة جديدة لاختيار رئيسها
  • متابعة نشرات الطقس .. اليونيسيف تقدم نصائح للتعامل مع موجات الحر
  • بعد مرور 49 عاما على وفاتها.. «أم كلثوم» تعود إلى خشبة المسرح وتبهر الملايين