"أبراج" تبتكر تقنيات جديدة في التدعيم الإسمنتي لآبار النفط
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تبنت أبراج لخدمات الطاقة- المزوّد الرائد لخدمات النفط والغاز- تقنيات سمنتةٍ مبتكرةٍ في مجال التدعيم الإسمنتي لآبار النفط، محقّقةً نتائج ايجابية في رفع كفاءة العمليات، وذلك في سياق شراكتها مع "آرا للبترول" لتقديم خدمات وصيانة الآبار النفطية، مضيفة بذلك إنجازًا جديدًا إلى سجلها الحافل بالنجاحات.
وبفضل تقنية السمنتة المتقدّمة التي صمّمتها أبراج وطبّقتها خصيصًا لتتناسب مع ظروف الحقل التابع لشركة "آرا للبترول"، سُجّل انخفاضٌ ملحوظٌ في الزمن الذي استغرقته عملية الحفر وفي معدلات فاقد الرشح أيضًا، ما تُرجم إلى وفورات تشغيلية استفادت منها شركة "آرا".
وتتميّز التقنية المعتمدة بكفاءتها العالية في عزل الطبقات الجيولوجية، ومنع اختلاط الموائع المتواجدة فيها، كما أثبتت تقنية أبراج للتدعيم الإسمنتي لعمود البطانة القاعي فعاليتها في ضمان مستويات عالية من الاستقرار في البئر أثناء الحفر، وتؤكّد على ذلك النتائج التي سجّلها مجسّ تقييم الإسمنت حتى في الحالات التي كانت فيها بطانة البئر رفيعة جدًا ولا تتجاوز سماكتها 1.7 سم.
واستخدمت أبراج حلّ التدعيم الإسمنتي تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة العالية الخاص بها لضمان استقرار حفرة البئر أثناء عملية الحفر، وتقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع الضغط الذي يمكن أن يحدث عند استخدام الطرق التقليدية لتدعيم أعمدة البطانات القاعية تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة العالية، وضمان استقرارها طوال دورة حياة البئر.
ويأتي نجاح هذه التقنية نتيجة طبيعية لتعاون أبراج مع شركة "آرا للبترول" في ابتكار استراتيجيات تتصدى لشتى التحديات، بما في ذلك حالات الفقدان الكلي.
وقال المهندس سيف الحمحمي الرئيس التنفيذي لشركة أبراج: "مقارنةً بالأنظمة التقليدية، تتميز هذه التقنيات الجديدة بدقتها العالية وقدرتها على تسريع تصلّب الإسمنت ما يسهم في اختصار الوقت المستغرق في تشغيل أجهزة الحفر كما أنها تتطلب موارد أقل من التقنيات الأخرى المتوفرة في السوق اليوم، مما يساعد على تحسين النفقات التشغيلية على المدى الطويل".
من جانبها، أكدت "آرا للبترول" نجاح تقنية التدعيم الإسمنتي المطوّرة حديثًا، وسلطت الضوء على التميّز التشغيلي الذي برهنت عنه شركة أبراج لخدمات الطاقة في كافة العمليات الحيوية التي قامت بها لصالح المشروع.
وذكر المهندس الحمحمي: "نسعى باستمرار إلى ابتكار حلول متطورة تلبّي الاحتياجات مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة، وهو الأمر الذي تحقّقه تقنية التدعيم الإسمنتي المطوّرة حديثًا لدينا، والتي تساعد في إنجاز مشاريعنا بسرعة دون المساس بمستويات الجودة والأداء".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصين تبتكر أول بطارية نووية تدوم 100 عام
ابتكر باحثون في جامعة نورث ويست نورمال في قانسو، الصين، أول بطارية نووية مصنوعة من الكربون المشع، تدوم 100 عام.
وذكر تقرير إعلامي أنه يمكن استخدام هذه البطارية لتشغيل الأجهزة في المناطق النائية، من أعماق البحار إلى الفضاء الخارجي.
ومع تطلع العالم إلى التحول لمصادر طاقة أنظف، يعمل العلماء على إيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطاقة دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبينما حققت طاقة الرياح والطاقة الشمسية نجاحاً تجارياً، فإن توليد الطاقة متقطع ويعتمد على مصدر خارجي، مما يجعله غير موثوق به في المناطق النائية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ومن ناحية أخرى، تستخدم البطارية النووية الطبيعة المشعة للنظائر لتوليد الكهرباء، وبما أن عمر النصف للمادة المشعة يمتد عادةً إلى مئات السنين، يمكن أن تكون البطاريات النووية مصدراً موثوقاً للطاقة لفترات زمنية أطول.
وأنجز العلماء في جامعة نورث ويست نورمال أول بطارية نووية من هذا النوع في الصين باستخدام الكربون-14، وهو نظير كربون شائع الاستخدام ولكنه نادر بنفس القدر، يُعرف باسم "الكربون المشع".
بطارية الكربون المشع
ويوجد الكربون في الطبيعة بثلاثة نظائر، ويُعد الكربون-12 أكثرها وفرةً، حيث يُمثل 99.8% من إجمالي الكربون الموجود على كوكب الأرض.
ويُشكل الكربون-13 حوالي 1% من الكربون، بينما يُعد الكربون-14 نادرا جدا، إذ لا يوجد إلا مرة واحدة في مليار ذرة كربون.
ويُعد الاضمحلال الإشعاعي للكربون-14 ضعيفاً، ويبلغ عمر النصف له 5730 عاماً، وشكل الباحثون ساعة نووية باستخدام شبه موصل مُركب مصنوع من السيليكون والكربون، والتي ولّدت طاقته 433 نانوواط، وشغّل الفريق مصباح LED يعمل بهذه البطارية لأكثر من 4 أشهر، مُصدراً أكثر من 35000 نبضة.
ويثق الباحثون في قدرة هذه البطارية على تشغيل الأجهزة القابلة للزرع بشكل دائم، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو واجهات الدماغ والحاسوب.
ويبقى أداء البطارية ثابتاً حتى في درجات حرارة قصوى تتراوح بين -100 درجة مئوية و200 درجة مئوية، ويقترح الباحثون نشر أجهزة طاقة في المناطق النائية وفي الفضاء الخارجي.
أكثر من مجرد بطارية
وربما تكون الصين قد دخلت التاريخ بصنع أول بطارية نووية لها، و لا يُعد هذا إنجازاً بارزاً فحسب لما يمكن أن تحققه الصين في مجال الطب أو أبحاث الفضاء مستقبلاً، بل يُشير إلى تحول جذري في قدراتها على مستوى أعمق.
ذلك وبدأت الصين الإنتاج الضخم لنظير الكربون-14 في منشأة نووية، مما قد يُساعدها في تصنيع بطاريات نووية على نطاق واسع.