بلينكن: واشنطن تدفع لتحويل هدنة اليمن إلى سلام دائم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
قال انتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، يوم الثلاثاء، إن بلاده تدفع باتجاه تحويل الهدنة في اليمن إلى سلام دائم.
وأضاف بلينكن للصحافيين برفقة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في واشنطن العاصمة أنه بينما "تحمي الولايات المتحدة ظهر إسرائيل فإننا لا نغفل التحديات العديدة الأخرى التي نواجهها، ومنذ اليوم الأول، كان أحد هذه التحديات هو دعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم في اليمن".
وتابع بلينكن:" ما شهدناه على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أو نحو ذلك هو هدنة أدت إلى تحسين حياة اليمنيين بشكل ملموس، على الرغم من عدم الكمال".
وأشار إلى أن "التحدي الآن هو تحويل تلك الهدنة إلى سلام دائم".
وقال بلينكن إن اجتماعه مع غروندبرغ يبحث "العمل المشجع الذي يتم إنجازه بين المملكة العربية السعودية والحوثيين –زيارة وفد الحوثي إلى الرياض – وفي نهاية المطاف، العمل الذي يجب القيام به برعاية الأمم المتحدة لجمع اليمنيين معًا من أجل تحقيق السلام".
وأضاف:" أن قدرتنا على تحقيق ذلك يمكن أن تأخذ المكاسب التي تحققت بالفعل من خلال الهدنة وتجعلها دائمة".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: سلام دائم
إقرأ أيضاً:
«الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين
رحاب حلاوة
مع حلول شهر رمضان تتزين المائدة اليمنية بأطباق تقليدية لا تظهر إلا خلال هذا الشهر، وفي طليعتها طبق «الشفوت»، الذي يعد من أكثر الأطعمة الرمضانية شعبية وانتشاراً في مختلف المحافظات، فهو ليس مجرد وجبة تضاف إلى سفرة الإفطار، بل يمثل جزءاً من التراث والموروث الشعبي، الذي توارثته الأجيال عبر العقود، ليصبح طقساً غذائياً يرافق اليمنيين خلال الشهر الفضيل.
ويُحضر «الشفوت» بمكونات بسيطة، إلا أن نكهته الفريدة جعلته من الأطباق التي ينتظرها الصائمون كل عام، ويعتمد في أساسه على «اللحوح»، وهو خبز طري ورقيق، يتم إعداده من مزيج الدقيق والماء والخميرة، ثم يُطهى على صاج ساخن، ليأخذ شكلاً إسفنجياً، مما يسهل امتصاصه للنكهات، وبعد ذلك يُنقع «اللحوح» في مزيج من الزبادي «اللبن الرائب» والتوابل والأعشاب كالكمون، الثوم، الكزبرة، والنعناع، ما يمنحه مذاقاً منعشاً ولاذعاً في آنٍ، ويفضل الكثيرون تناوله بارداً، خاصة في الأيام الحارة، حيث يساعد على ترطيب الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الصائم أثناء النهار.
ورغم بساطة مكوناته إلا أن «الشفوت» يظل طبقاً خاصاً بشهر رمضان فقط، ويرجع ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالعادات الغذائية للصائمين، حيث يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأخرى بعد ساعات طويلة من الصيام، كما أن إعداده يتطلب وقتاً وجهداً، لذا تخصص العائلات اليمنية رمضان لتحضيره، حين يكون هناك اهتمام أكبر بإعداد الوجبات التقليدية، التي تحمل نكهة الشهر الفضيل.
وبالإضافة إلى «الشفوت» تزخر المائدة اليمنية في رمضان بأطباق وحلويات لا تُحضر إلا في هذا الموسم، ما يجعلها جزءاً من الطقوس الغذائية الرمضانية، ومن أشهر هذه الحلويات «الرواني»، وهي كعكة إسفنجية مليئة بالقطر، وتمتاز بهشاشتها وطعمها الحلو، وتُعتبر من أكثر الحلويات شيوعاً على موائد الإفطار، كما تحضر «بنت الصحن»، وهي طبقات من العجين الرقيق المغطاة بالعسل والسمن البلدي، وغالباً ما يتم تناولها بعد صلاة التراويح مع كوب من الشاي العدني. ولا تخلو موائد اليمنيين من القطايف، التي تتشابه مع نظيرتها في بقية الدول العربية، لكنها تتميز بحشوات محلية مثل الجبن الطري أو المكسرات.
رمضان في اليمن ليس مجرد موسم للطعام، بل هو مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها روح التآخي والتكافل، وفي هذا الشهر تزدحم المساجد بالمصلين، وتقام موائد الإفطار الجماعية في الأحياء والشوارع، حيث يحرص الأهالي على مشاركة وجباتهم مع الفقراء والمحتاجين، كما تُعد «المقايل الرمضانية» من التقاليد الراسخة، حيث يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة بعد الإفطار لاحتساء الشاي وتبادل الأحاديث وسط أجواء رمضانية دافئة.
المصدر: البيان الإماراتية