اكتشاف هيكل أثري يدل على «تكنولوجيا بشرية» قبل 476 ألف عام
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كشفت الأبحاث الحديثة في شلالات كالامبو أنه منذ ما يقرب من نصف مليون سنة كان أسلاف الإنسان القدماء، منخرطين بالفعل في الأعمال الخشبية المتقدمة.
تشير القطع الأثرية التي تم العثور عليها إلى أن هؤلاء البشر كانوا يقومون ببناء الهياكل والمساكن، في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد من قبل.
قام فريق من جامعة ليفربول وجامعة أبيريستويث بالتنقيب عن الخشب المحفوظ في شلالات كالامبو بزامبيا، الذي يعود تاريخه إلى 476 ألف عام.
ومن خلال تحليل علامات قطع الأدوات الحجرية على الخشب، استنتج الفريق أن هؤلاء البشر الأوائل دمجوا القطع الخشبية للقيام بالصناعات المتقدمة.
قبل هذا الاكتشاف، كان يُعتقد أن البشر يستخدمون الخشب فقط لأغراض أبسط مثل إشعال النار، وصنع أعواد الحفر، وصنع الرماح.
عادةً ما يتآكل الخشب على مر العصور ويختفي، ولكن في شلالات كالامبو، أدى ارتفاع منسوب المياه إلى حماية هذه الهياكل الخشبية القديمة والحفاظ عليها.
وأوضح البروفيسور لاري بارهام، من جامعة ليفربول، أهمية هذا الاكتشاف، قائلاً: «لقد استخدم البشر ذكاءهم وخيالهم ومهاراتهم لخلق شيء لم يروه من قبل، ولم يكن موجودًا».
استخدمت جامعة أبيريستويث تقنيات التأريخ بالتألق، مع التركيز على آخر مرة تعرضت فيها معادن الرمال المحيطة لأشعة الشمس، وتوسع هذه الطريقة حدود تقنيات التأريخ، مما يعطي نظرة ثاقبة للتطور البشري أكثر من أي وقت مضى، بحسب دراسة نُشرت في مجلة «سايتك ديلي» العلمية.
وسلط البروفيسور جيف دولر، الضوء على أهمية ذلك، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التنقيب في شلالات كالامبو في الستينيات، إلا أن الافتقار إلى تقنيات التأريخ المتقدمة في ذلك الوقت أدت إلى حجب أهمية الموقع.
نظرًا لأهميتها الأثرية، يتم إدراج شلالات كالامبو في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو ويسعى هذا البحث، كجزء من مشروع «الجذور العميقة للإنسانية» الرائد، إلى فهم تطور التكنولوجيا البشرية خلال العصر الحجري.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
أول قمر صناعي خشبي في العالم ينطلق للفضاء
طوكيو- رويترز
انطلق أول قمر صناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء اليوم الثلاثاء في اختبار مبكر لاستخدام الأخشاب في استكشاف القمر والمريخ.
وسيجري نقل القمر "ليجنوسات"، الذي طوره الباحثون بجامعة كيوتو وشركة بناء المنازل سوميتومو فوريستري، إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ تابع لشركة سبيس إكس، ثم سيُطلق لاحقا في مدار على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر فوق الأرض.
القمر الصناعي "ليجنوسات"، الذي اشتق اسمه من كلمة لاتينية تعني الخشب، وهو في حجم كف اليد، ستكون مهمته هي إظهار الإمكانات الكونية للمواد المتجددة في الوقت الذي يستكشف فيه البشر إمكانية العيش في الفضاء.
وقال تاكاو دوي، رائد الفضاء الذي طار على متن مكوك فضاء ويدرس أنشطة الفضاء البشرية في جامعة كيوتو "باستخدام الأخشاب، وهي مادة يمكننا إنتاجها بأنفسنا، سنكون قادرين على بناء المنازل والعيش والعمل في الفضاء إلى الأبد".
ومن خلال خطة مدتها 50 عاما لزراعة الأشجار وبناء منازل خشبية على القمر والمريخ، قرر الفريق الذي يترأسه رائد الفضاء دوي تطوير قمر صناعي خشبي معتمد من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لإثبات أن الخشب مادة صالحة للاستخدام في الفضاء.
وقال كوجي موراتا أستاذ علوم الغابات بجامعة كيوتو "كانت الطائرات في أوائل القرن العشرين مصنوعة من الخشب". وأضاف "يجب أن يكون صنع قمر صناعي من الخشب ممكنا أيضا".
وأوضح موراتا أن الخشب أكثر استمرارية في الفضاء منه على الأرض لأنه لا يوجد ماء أو أكسجين يؤدي إلى تعفنه أو اشتعاله.
ويقول الباحثون إن القمر الصناعي الخشبي يقلل أيضا من التأثيرات البيئية في نهاية عمره الافتراضي.
ويتعين أن تدخل الأقمار الصناعية، التي تم سحبها من الخدمة، الغلاف الجوي مرة أخرى لتجنب أن تصبح حطاما فضائيا. وقال دوي إن الأقمار الصناعية المعدنية التقليدية تنتج جزيئات من أكسيد الألومنيوم أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، لكن الأقمار الصناعية الخشبية ستحترق مع نسبة تلوث أقل.
وقال دوي "قد يتم حظر الأقمار الصناعية المعدنية في المستقبل".
وأضاف "إذا تمكنا من إثبات نجاح أول قمر صناعي خشبي، فإننا نريد أن نعرضه على شركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك".