تطور خطير.. البنتاغون يعلن وصول قوات أمريكية إلى “إسرائيل” لتنفيذ عملية عسكرية خاصة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، باتريك رايدر، إن قوات أمريكية خاصة مختصة بتحرير الرهائن وصلت إلى “إسرائيل”، وفق ما نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”.
وأضاف باتريك رايدر لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، “رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب”، مشيراً إلى أن لدى هذه الحاملة “قدرات تجسس ورصد وقدرات رد”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن واشنطن ستترك في المنطقة مقاتلات إف 35 وستعزز مقاتلات إف 16 وإف 15 لضمان توفر مختلف الخيارات، وفق تعبيره.
وقال المسؤول في “البنتاغون”، إنه لا يستبعد تنفيذ القوات الأمريكية التي وصلت إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي عملية خاصة لتحرير المواطنين الأمريكيين في قطاع غزة، وفق قوله.
وفي وقتٍ سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأمريكية في طريقها إلى “إسرائيل”. جاءت تصريحات كيربي في مقابلة مع شبكة “إم.إس.إن.بي.سي” التلفزيونية، مؤكداً أنه سيكون هنالك المزيد من المساعدات الأمريكية لـ”إسرائيل”.
يأتي تصريح كيربي، بعد يوم من قوله للصحفيين، الإثنين، إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأكد المتحدث أن واشنطن ستحمي المصالح الأمريكية في المنطقة.
وكان كيربي قد قال أيضاً، الإثنين، إنه “لا شك أن هناك درجة من التواطؤ” من قبل إيران في دعم “حماس”، لكن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى دليلاً ملموساً على تورط إيران تورطاً مباشراً في التخطيط للهجوم الحالي.
وأضاف كيربي للصحفيين أن البيت الأبيض يتوقع طلبات أمنية إضافية من “إسرائيل” وسيحاول تلبيتها في أسرع وقت ممكن.
في هذا السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “إسرائيل” قدمت طلبات محددة لواشنطن بشأن الدعم الذي ترغب في الحصول عليه، وأضافت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من واشنطن الحصول على دعم لتجديد القبة الحديدية وقنابل وذخائر، إضافة إلى “زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن أنشطة عسكرية جنوب لبنان”.
ويأتي هذا أيضاً عقب ما صرحت به مصادر في البنتاغون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، حيث أفادوا بأن واشنطن تدرس إمكانية إرسال حاملة طائرات ثانية إلى سواحل “إسرائيل”.
وحسب الصحيفة فإن الدفاع الأمريكية سترسل حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريباً. مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات الأولى التي أرسلتها الولايات المتحدة “جيرالد ر. فورد” والسفن المرافقة لها، يوم الثلاثاء.
وتعد حاملة الطائرات “جيرالد فورد”، الأحدث في أسطول البحرية الأمريكية، وتضم المجموعة الهجومية طراد صواريخ، و4 مدمرات تحمل أسلحة صاروخية موجهة.
والأحد، أمر البنتاغون المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد” بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة “إسرائيل” بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة “طوفان الأقصى”.
وقال البنتاغون إن السفينة “يو إس إس جيرالد آر فورد” سيرافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب “إسرائيل” والتي تضم حاملة الطائرات “فورد” والسفن التي تدعمها، مضيفاً أن واشنطن ستقدم ذخائر لـ”إسرائيل” وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ التحرك فوراً، كما أكد أن “البنتاغون” سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10. وأفاد بأن القرار اتخذ بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس جو بايدن.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن استعداد الولايات المتحدة لتزويد “إسرائيل” بكل ما تحتاج إليه من أجل التصدي لهجمات حركة “حماس” والرد عليها.
وتتسارع الأحداث عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر السبت ضد الكيان الصهيوني المحتل، رداً على الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى الشريف.
في هذا السياق، حذر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، الإثنين، الولايات المتحدة من أن تدخلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويل العدوان إلى حرب إقليمية.
كما حذر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، الأمركييين والإسرائيليين من أن “طوفان الأقصى سيتحول إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم”.
بدوره، أعلن الأمين العام لـ”كتائب حزب الله”، أبو حسين الحميداوي، توجيه الصواريخ ضد القواعد الأمريكية إذا تدخلت في معركة “طوفان الأقصى”، وأضاف: “ستنال مواقع الكيان الإسرائيلي وأعوانه قذائف نيراننا إن تطلب الأمر ذلك”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الولایات المتحدة حاملة الطائرات طوفان الأقصى أن واشنطن
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
يمانيون../
أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأميركية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر الاثنين، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأميركية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأميركية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأميركية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأميركي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأميركية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأميركية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة بالأمس، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأميركية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأميركية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لنكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأميركية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ علي الدرواني