ماذا قال الإعلام الإسرائيلي عن الاجتياح البري المحتمل لغزة؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
انقسمت آراء المحللين الذين ظهروا على القناة الـ13 العبرية حول الاجتياح البري المحتمل لقطاع غزة بعد نجاح الفصائل الفلسطينية في تنفيذ واحدة من كبرى العمليات الهجومية على إسرائيل منذ عقود.
وعدّ أحد المتحدثين التصريحات التي تقول "إن الذي كان لن يتكرر" تشير صراحة إلى الضعف، مطالبا بضرورة إتاحة المجال للجيش الإسرائيلي للعمل دون ضغوط حتى يعيد تنظيم نفسه.
وحول الاجتياح البري المحتمل للقطاع، قال محلل آخر إن احتلال غزة "لن يؤدي فقط إلى إصابات في صفوفنا، إنما لن يعود بالفائدة لأنك ستكون هناك وستكون ممنوعا من التحرك".
واعتبر ثالث أن الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تتطلب الذهاب إلى هناك، وقال إنه "يجب الوصول إلى النواة ومحاصرتها من كل الجوانب"، قبل أن يؤكد أن الوجود هناك ممنوع.
وفي محاولة لرسم صورة للمشهد الحالي، قال محلل آخر إن إسرائيل تعيش أياما صعبة، "فقد بدأنا ندفن موتانا، وهذا كله مركب أساسي لعبور الأيام الصعبة التي أمامنا، وهذا سيستغرق وقتا طويلا".
نجاح باهر لحماسوقد أقر أحد المحللين بأن حماس نجحت أكثر من اللازم وذهبت إلى الأمام، "ولذلك بالنسبة إلى دولة إسرائيل فإن صفقة الأسرى بل تحرير الأسرى موضوع دراماتيكي، فهذا ليس جلعاد شاليط 1 أو 2 هناك".
في حين فضّل محلل التطرق إلى القدرات العسكرية التي كانت بحوزة كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس خلال إطلاق "طوفان الأقصى"، وقال "سياراتهم كانت محملة بمواد تفجير ومعدات كي يستمروا ولربما لإحضار قوات إضافية، لقد كانت المعدات احترافية بدرجة عالية".
وتابع "هذا يوضح الصورة لدينا بشأن الذي خططت له حماس والمعلومات التي كانت تملكها، وعن غيابنا الكلي عن منطقة الجدار".
يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية أعلنت الأربعاء ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200 والإصابات إلى 2900، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة مع تواصل المعارك مع المقاومة الفلسطينية، واستمرار العثور على المزيد من الجثث في مستوطنات غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى
أدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جيه دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامبوفور تأديته القسم الدستوري، تعهد دونالد ترامب بأن يعيد أمريكا عظيمة من جديد، في كلمته أمام حشد كبير تحت سقف الكابيتول الذى احتضن الحفل بدلا من الخارج بسبب البرد القارس.
وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا حول خطط الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، تجاه بعض القضايا فى الشرق الأوسط، ويتصدرها ملف كل من غزة وإيران، مشيرة إلى أن تلك الملفات تثير الهواجس مع مخاوف كبيرة من سياسة أكثر تصلبًا وشدة قد تزيد من حدة التوترات المتفاقمة أصلًا فى منطقة ملتهبة.
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن مشاهد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة تؤكد أن واشنطن ما زالت تمتلك النموذج الساحر فى إظهار قوتها الناعمة فى التأثير والابهار وتصدير شعارات الديمقراطية وأنها لا زالت تتحكم فى النظام العالمى، وهو ما أكدته أيضا القرارات التنفيذية التى اتخذها فور التنصيب، والتى تكشف أن سياسته لا تعرف إلا الربح والخسارة وأنه رئيس ليس تقليدى على الإطلاق وأن النظام العالمى سيشهد تحولات كبيرة على كل المستويات خلال السنوات المقبلة.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أما الحديث عن علاقة إسرائيل بدونالد ترامب وتداعيات ذلك على الحرب العدوانية على غزة ولبنان والضفة وسوريا، أعتقد أن إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى، ومن ثوابت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وستظل واشنطن تقدم الدعم لها، لكن وفقا لعقلية ترامب الاقتصادية والتفاوضية، واستخدامه القوة والترهيب للوصول للتفاوض، وبالتالى مرتقب أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها حرب غزة جولات من أجل عقد تسوية شاملة، هدفها الأول خدمة إسرائيل ومشاريع الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، والحفاظ على هيمنتها وبسط نفوذها فى المنطقة.
وتابع: ما زال التعويل قائم على صمود الشعب الفلسطيني ووحدته واصطفافه، لأنه رغم وقف إطلاق النار الخطر ما زال قائما، وخير دليل ما يحدث فى الضفة الغربية من عمليات عسكرية وتقطيع لأوصالها بهدف مخططات صهيونية، وبالتالى التعويل ليس على ترامب حتى ولو كان دوره مهم فى إنهاء الحرب، ووقف عدوان إسرائيل ، وإنما على وحدة النسيج الفلسطيني، وأن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة الخطر الصهيونى وتمدده.