لبنان ٢٤:
2024-07-06@02:08:58 GMT

دخول فرنسي من بوابة الجنوب: التوتير ممنوع

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

دخول فرنسي من بوابة الجنوب: التوتير ممنوع

كتب الان سركيس في " نداء الوطن": وسُجّل دخول فرنسي على خطّ الوضع في الجنوب، بعد الإشتباكات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، إذ أجرت باريس سلسلة إتصالات من أجل لجم التوترات الحاصلة ومنع انفلاش الحرب نحو دول أخرى. وتؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنّ باريس لم تخرج من لبنان على رغم فشلها في الملف الرئاسي، والعين الفرنسية لا تزال شاخصة إلى بلد الأرز، وليست المرّة الأولى التي تفشل فيها في الملف الرئاسي.

وتُشدّد المصادر على وجود مصالح فرنسية في لبنان، لكنّ مسارعة دوائر الإليزيه إلى التدخّل وإجراء الإتصالات اللازمة بتوجيه مباشر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أتت نتيجة عدّة أسباب أبرزها:أولاً- السبب الأهم هو أمني بامتياز، إذ تنشر باريس نحو 700 جندي فرنسي في جنوب لبنان ضمن إطار قوات الطوارئ الدولية، وأي إشتباك بين إسرائيل و»حزب الله» قد يلحق الضرر بتلك القوات، لذلك تسارع باريس إلى محاولة لجم التوتر لئلا يقع جنودها في نيران الحرب وتتعرّض سلامتهم للخطر.ثانياً- لباريس مصالح إقتصادية كبيرة في لبنان، وتعمل دوائر القرار في باريس للمحافظة عليها، فالجنوب ولبنان مقبلان على بدء التنقيب عن الغاز والنفط، ولشركة «توتال» الفرنسية حصة كبيرة في هذا الاستثمار، وأي خضة أمنية ستوقف أعمال التنقيب، لذلك تعمل باريس على منع حدوث حرب في لبنان.ثالثاً- تتخوّف باريس من أن تؤدّي أي حرب إسرائيلية جديدة على لبنان إلى تدمير ما تبقّى من دولة، وعندها تصبح البلاد مشرّعة على كل الإحتمالات السيّئة، فمؤسسات الدولة مفكّكة والأزمة الإقتصادية تتعمّق والخطر على الكيان يرتفع.رابعاً- تتصرّف باريس على أنها زعيمة «القارة العجوز»، وانطلاقاً من ذلك تتحرّك لكي تقوم بالوساطات اللازمة، وهذا ما حاولت القيام به بعد اشتباكات الجنوب.في باريس هناك تشاؤم من وضع المنطقة، وساهم انفتاح فرنسا على «حزب الله» في المرحلة الماضية ودعمها ترشيح مرشحه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في تقرّبها من «الحزب»، وهذا المعطى يجعل باريس قادرة على لعب دور وساطة بين إسرائيل و»الحزب» أو أقلّه يجعلها ناقلة للرسائل.وتعرف باريس أنّ تل أبيب التي تلقّت أقسى ضربة منذ عشرات السنين لا تُراوغ في مسألة التهديد بالحرب وفتح الجبهات، وسيكون ردّها قاسياً سواء في غزة أو أي منطقة أخرى، لذلك تطوعت باريس لنقل التحذيرات الإسرائيلية إلى ما تبقّى من دولة لبنانية، وإلى «حزب الله» من أجل وعي خطورة المرحلة المقبلة، كما أنها تحدّثت مع طهران من أجل ضمان تحييد الساحة اللبنانية عن أي صراع جديد ستكون نتائجه مدمّرة على كل لبنان وليس الجنوب فقط.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان يأخذ التحذيرات الدولية على محمل الجدّ

يعوّل بعض المطلعين على ما يقوم به الأميركيون والفرنسيون، بالتنسيق مع القطريين، من جهود حثيثة لبلورة صيغة مقبولة نسبيًا من قِبل جميع أطراف الصراع، سواء على الجبهة الغزاوية أو على الجبهة الجنوبية، وذلك من خلال الاتصالات، التي يقوم بها بعض الوسطاء مع الإسرائيليين من جهة، ومع مسؤولي حركة "حماس" وقيادة "حزب الله" من جهة ثانية. ووفق بعض المعلومات عمّا توصلت إليه هذه الاتصالات من نتائج، وإن خجولة، فإن العمل جارٍ على قدم وساق للضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بوقف لإطلاق النار تمهيدًا لتسوية شاملة لما بعد حرب الإبادة في قطاع غزة، ولما بعد حرب الاستنزاف في جنوب لبنان، وذلك قبل أن يسبق السيف العذل.
فاهتمام واشنطن وباريس والدوحة ينصّب حاليًا على تحديد المسار الذي سيكون عليه اليوم التالي لوقف الحرب الهمجية في غزة والجنوب اللبناني، وبالتالي تحديد نسبة الخسائر، التي نجمت عن هذه الحرب، والتي تقدّر في القطاع بخمسين مليار دولار، فيما بلغت الخسائر في الجنوب حتى الآن، وفق تقرير أممي، ملياري دولار، هذا فضلًا عن الخسائر البشرية هنا وهناك، والتي لا يمكن تعويضها ماديًا.
وفي اعتقاد جميع الذين يرفضون فرضية الحرب بين الشعوب والأفراد بالمطلق فإن ما سيُصرف لإعادة بناء ما تهدّم كان كفيلًا بتشييد ما يحتاج إليه الشعبان الفلسطيني واللبناني في القطاع وفي الجنوب من مستشفيات ومدارس وحدائق عامة ومجمّعات سياحية وبنى تحتية متطورة، وكل ما من شأنه تحسين مستوى معيشة الفرد في هاتين المنطقتين الجغرافيتين، اللتين حولتهما القذائف والصواريخ إلى أمكنة غير صالحة للعيش فيها.  
فإذا لم تنجح كل من واشنطن وباريس في إقناع الإسرائيليين بوقف حربهم الإبادية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وإذا لم تفلح الدوحة في إدخال بعض التعديلات على شروط "حماس" فإن المواجهات المتصاعدة في جنوب لبنان، مع ما تثيره من قلق شديد، قد تتدحرج إلى مرحلة اندلاع حرب حقيقية تمتد إقليميًا وتشكل أخطر مرحلة عاشها لبنان منذ تأسيسه، لأنها قد تعيد النظر في رسم خارطة منطقة الشرق الأوسط الذي تعاني دوله وضعًا هشًّا للغاية.
وبغض النظر عن الأهداف المبيّتة لإسرائيل من وراء تكثيف التصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وهي عسكرية بالدرجة الأولى تحضيرًا لحرب شاملة على لبنان إذا اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هكذا قرار، وهي  ديبلوماسية ثانيًا في محاولة للضغط على "حزب الله" وتهديد لبنان بحرب مدمرة لفرض حل ديبلوماسي يضمن وقف المواجهات والتزام القرار ١٧٠١ وانسحاب مقاتلي الحزب الى ما وراء الليطاني لتأمين سلامة المنطقة الشمالية لإسرائيل،بغض النظر عن هذين الاعتبارين فإن معظم القيادات الإسرائيلية، وبالأخص المعارضة منها، تعلن أنها لا تريد الحرب وتفضّل التوصل الى تسوية لعودة سكان شمال إسرائيل.
في المقابل، فإن "حزب الله"، وعلى رغم استعداداته الكاملة للمواجهة المحتملة، يعلن أنه لا يريد الحرب ولا يسعى إليها. إلاّ أنه في غياب أي حل ومع استمرار التصعيد يبقى احتمال نشوبها قائمًا، وهذا ما يحاول الموفدون الغربيون إبلاغه إلى السلطات اللبنانية، خصوصًا أن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان وصلت الى مستويات عالية، بالتزامن مع تصعيد ميداني يتعدّى الإطار التهويلي، ليبلغ مرحلة المخاوف الحقيقية وفق ما لدى عواصم عديدة من معلومات عن احتمال قيام إسرائيل بعدوان عسكري خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية والمخاوف الدولية تتصرّف المراجع الرسمية في لبنان آخذة في الاعتبار كافة المعطيات الميدانية والديبلوماسية، مع إبقاء العين على الجهود الدولية، وبالتالي لا يمكن تجاهل هذه التحذيرات الدولية ومضمونها في ظل استحقاقات دولية من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، والانتخابات التشريعية الفرنسية التي ستحد من صلاحيات الرئيس إيمانويل ماكرون، على ما يبدو، ثم الانتخابات البريطانية، وهذه التحولات قد تغير العديد من المعطيات في ظل استمرار الربط بين ما يجري في الجنوب والحرب في غزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نداء عاجل لقادة الجيش
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
  • بعد مغادرة كيليان لباريس سان جيرمان.. شقيق مبابي ينتقل إلى ناد فرنسي
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • «القاهرة الإخبارية»: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في قصف بالصواريخ من لبنان
  • لبنان يأخذ التحذيرات الدولية على محمل الجدّ
  • هذه هي أبعاد مهمة المبعوث الأميركي في فرنسا
  • تصعيد ميداني في الجنوب يسابق مساعي هوكشتاين ولودريان المتجددة
  • غالانت: مستعدون لقتال حزب الله إذا اضطررنا لذلك
  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس