لبنان ٢٤:
2024-11-22@13:38:35 GMT

لبنان في معادلة توازن الرعب ووحدة الساحات

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

لبنان في معادلة توازن الرعب ووحدة الساحات

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": في ضوء الرسائل السياسية والدبلوماسية المتبادلة بين لبنان الرسمي وإسرائيل وحزب الله عبر وسطاء، والرسائل العسكرية المباشرة، لا يمكن التقليل من خطورة مخاوف تفلّت الوضع نحو الحرب. ومع ذلك، ثمة مكان للترهل السياسي في شكل فاقع، وكأنّ هناك تسليماً مسبقاً بالعجز.
لا تشبه عملية غزة مع الحرب التي بدأت تأخذ منحى تصاعدياً حرب تموز، بالمعنى العملاني.

عنصر المفاجأة لإسرائيل لا ينطبق لبنانياً، لأن ما حصل منذ أيام قليلة، كان يفترض أن يشكل قاعدة أولى للبنان من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة مع رسم كل السيناريوهات التي تأخذ الوضع نحو منحى الحرب الشاملة، أو حتى حرب استنزاف وتوتير تصاعدي مربك بما يكفي للبنان.
حتى الآن، ومع تدهور العلاقات الداخلية إلى هذا الحد من الانقسامات، تُطرح مجموعة من الهواجس: كيف يمكن الاستعداد لمواكبة أي تطور من نوع انضمام لبنان إلى الحرب الدائرة؟ وكيف يمكن للحكومة بوضعها الراهن والانهيار الداخلي توقّع تدحرج الوضع الاجتماعي مع احتمالات ثلاثة: عمليات نزوح لبنانية إلى مناطق داخلية، وهذا الأمر بدأ يأخذ طابعاً جدياً مع توسّع المخاوف جنوباً من أعمال القصف الدورية وما يرافق ذلك من حاجات اقتصادية وحياتية غير متوفّرة، والأخطر توقع موجة نزوح سورية بالآلاف إلى الداخل وأي مناطق لديها القدرة الاستيعابية ولا سيما بعد الصدامات الأخيرة لتوفير أماكن لجوء للنازحين، واحتمال دخول العامل الفلسطيني والخلافات الداخلية وتدهور الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة ربطاً باحتمالات توتر الوضع في غزة وتباين ردود الفعل الفلسطينية الداخلية تجاه ما يجري في غزة. فضلاً عن أن لبنان الذي يعوّل على نتائج الحفر البحري عن الغاز المستمر حتى الساعة، لن يكون بمنأى عن توقيف أعماله على غرار ما فعلت إسرائيل. وهذا في حد ذاته ملف شائك. والمشكلة أن لبنان الرسمي في وادٍ وما يجري حقيقة في كواليس الرسائل الدولية والإقليمية في وادٍ آخر. ومع ذلك لا يتعامل لبنان الرسمي بالحد الأدنى مع فكرة أنه كلما ذهبت الأوضاع إلى مزيد من الاستنزاف اليومي، تضاعفت الهواجس والمشكلات التي ستضاف إلى أضرار الحرب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شاهد | الخوف من وحدة الساحات.. إقرار متأخر من نتنياهو

???? شاهد | الخوف من وحدة الساحات، إقرار متأخر من نتنياهو 17-05-1446هـ 19-11-2024م

???? تقرير: طالب الحسني#طوفان_الأقصی #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/3RJ2IxaM0G

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) November 19, 2024

مقالات مشابهة

  • الصايغ والرياشي زارا الراعي.. تشديد على تطبيق القرارات الدولية
  • الحشود تتوافد الى الساحات بصنعاء والمحافظات نصرة لغزة ولبنان
  • لاريجاني: معادلة الحرب ستتغير اذا استخدم حزب الله أسلحته المهمة
  • لأول مرة.. روسيا تستخدم سلاحا جديدا قد يغير معادلة الحرب في أوكرانيا
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • سر التوازن المثالي.. كيف يؤثر مستوى الحموضة على صحة بشرتك؟
  • حزب الله العراقي: ندعم وحدة الساحات ونرفض الوساطات الأمريكية في لبنان
  • العراق على خطى جيرانه.. توازن جيوسياسي دقيق بين الشرق والغرب
  • شاهد | تل أبيب مقابل بيروت معادلة نارية بتوقيع المقاومة الإسلامية في لبنان
  • شاهد | الخوف من وحدة الساحات.. إقرار متأخر من نتنياهو