الت مصادر مطّلعة ل" الاخبار"إن مصرف لبنان طلب الأحد الماضي من وزارة المال وقف تسديد أي دفعات مترتّبة على الخزينة بالليرة اللبنانية خوفاً من ضخّ كميات بالليرة في السوق تهزّ «الاستقرار النقدي». كما طلب من المصارف تقليص كميات الليرات التي تضخّها في السوق. وأتت هذه الطلبات إثر تحرّكات بارزة في السوق السبت الماضي، إذ تزايد الطلب على الدولار من شركات وصرّافين، وجرى تمويل هذه العمليات من السوق مباشرة من دون أن يؤدي ذلك إلى انعكاسات على سعر الصرف الذي يسجّل استقراراً منذ بضعة أشهر.


وسعر الصرف مستقرّ من خلال سياسة التشديد النقدي التي يمارسها المصرف بالاتفاق مع وزارة المال. فالحاكم بالإنابة وسيم منصوري اتفق مع وزير المال يوسف الخليل على أن يكون ضخّ الليرات من الخزينة ضمن حدود معينة، فلا تكون الكميات التي تضخّها الوزارة أكبر من الدولارات المتوافرة في السوق. وتؤخذ في الاعتبار ضمن هذه المعادلة رواتب القطاع العام بالدولار التي تبلغ 7 تريليونات ليرة إضافة إلى الكميات التي تضخّها المصارف في السوق، فلا يتم إصدار شيكات بالليرة قابلة للصرف النقدي إلا بحدود ضيقة جداً.

وأعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مقابلة مع فضائية"الشرق" ان التعاون بين المصرف المركزي والحكومة ادى الى تأمين مداخيل للحكومة بأكثر من 20 تريليون ليرة في آب الماضي، وزادت إلى نحو 25 تريليوناً في أيلول، وأشار إلى زيادة الاحتياطات الأجنبية في البلاد.
وحذّر في المقابلة التي جرت على هامش اجتماعات صندوق النقد المنعقدة في مراكش المغربية، من أنّ البلاد ستصل إلى مرحلة «قد تكون خلال أشهر قليلة أو أكثر، سيظهر فيها العجز، وسيترجم بوقف بعض الخدمات»، رافضاً الحديث عن طبيعة هذه الخدمات «لأنّ الحكومة تُحددها».
وأشار منصوري إلى أنّ «مشروع موازنة عام 2023 تضمّن عجزاً للدولة بمقدار 46 تريليون ليرة، أي ما يفوق 24% من الناتج المحلي الإجمالي»، لافتاً الى أنّ الاحتياطات بالعملات الأجنبية في لبنان «تشهد حالياً زيادة»، من دون تحديد رقم لهذه الزيادة، وأنّها «لم تتناقص منذ الأول من آب، بل إنّ مداخيل الدولة بالعملات الأجنبية تزيد هذه الاحتياطات»، ولكنه أكّد أنّ هذه الاحتياطات «لن تمس»، مطالباً الدولة بالاعتماد على «مداخيلها الداخلية».وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، اعتبر منصوري أنه «مضبوط، إذا وضعنا موضوع المصارف جانباً»، و»يمكن الحديث عن استقرار مقبول إلى حد ما»، مجدداً الدعوة إلى إصلاح النظام المصرفي الذي لا يمكن الحديث عن إصلاح الاقتصاد من دونه.وعن الإصلاحات المرتبطة ببرنامج صندوق النقد، قال إنّ آلية اتخاذ القرار السياسي في لبنان «معقدة»، وإن الوضع في البلاد اليوم «أصعب بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، ولأن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال»، لذلك «من الصعب القول إن هناك تقدماً على هذا الصعيد».وأكد منصوري أنّ قرار عدم تمويل الدولة سواء بالليرة أو الدولار، «لا رجعة عنه»، معتبراً أنه قرار «إصلاحي»، ولا يمكن للحكومة أو وزارة المال أن تعارضه، «بل على العكس تماماً، هناك تعاون وثيق اليوم بين المصرف المركزي والحكومة ووزارة المال لإنجاح هذا التوجه، وليس الضغط لتغييره».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی السوق

إقرأ أيضاً:

سعر الفائدة على أذون الخزانة يواصل الصعود.. ماذا عن اجتماع البنك المركزي؟

ساعات وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، لمناقشة أسعار الفائدة على الجنيه المتداول بالقطاع المصرفي، وسط تكهنات بالإحجام عن التيسير النقدي حتى الربع الأول من العام 2025..

أبقى البنك المركزي في أكتوبر الماضي على الفائدة دون تغيير عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، بعدما قرر الاكتفاء بزيادة مارس الماضي في المعدلات بواقع 600 نقطة أساس.

أذون الخزانة يرتفع بـ الفائدة دون قيود التثبيت في البنك المركزي

كشفت بيانات من البنك المركزي المصري في الفترة الممتدة من 15 أكتوبر - قبيل الاجتماع السادس للجنة السياسة النقدية - حتى 17 نوفمبر الجاري، أن سعر الفائدة على أذون الخزانة بآجال 3 أشهر و6 أشهر واصل الصعود بالرغم من تثبيت معدلات الإيداع والإقراض للمرة الرابعة على التوالي.

وجاءت الزيادات في متوسط سعر الفائدة على أذون الخزانة وفقاً للنسب المذكورة على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري كالتالي:

- ارتفع متوسط العائد على أذون الخزانة أجل 91 يوما (3 أشهر) بنسبة 0.98% من 29.665% إلى 30.65%

- زاد متوسط سعر الفائدة على أذون الخزانة أجل 182 يوما (6 أشهر) بنسبة 1.1% من 29.218% إلى 30.321%

- نما متوسط العائد على أذون الخزانة أجل 273 يوما (9 أشهر) بنسبة 0.785% من 27.205% إلى 27.99%

- زاد متوسط العائد على أذون الخزانة أجل 364 يوما (12 شهرا) بنسبة ضئيلة من 26.232% إلى 26.24%

تثبيت سعر الفائدة في البنك المركزي تكسو توقعات بنوك الاستثمار

اتفقت بنوك الاستثمار ألا يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماعه غداً الخميس، فيما تنوعت توقعاتها بخصوص موعد بدء التيسير النقدي ما بين الاجتماع الأخير القادم في 26 ديسمبر 2024 ومطلع فبراير 2025.

اقرأ أيضاًبنك مصر يقود تحالف مصرفي لمنح تمويل مشترك بمبلغ 2.8 مليار جنيه لشركة لاند مارك للتنمية والتعمير

بنك ستاندرد تشارترد يتوقع نموا في متوسط تحويلات المصريين بالخارج إلى 5 مليارات دولار شهريا

بنك مصر يعلن عن وظائف جديدة.. التخصصات المطلوبة وطريقة التقديم

«EBRD» يقدم ضمان لـ البنك التجاري الدولي بقيمة 50 مليون يورو بهدف إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • الصحة الفلسطينية: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود
  • المركزي الأوروبي يحذر: ضعف النمو الاقتصادي يعمق أزمة الديون
  • البنك المركزي الأوروبي يشدد على ضرورة طرح اليورو الرقمي
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان
  • مسؤول بالبنك المركزي يكشف عن تفاصيل خدمات التحويل من الخارج عبر «إنستاباي»
  • سعر الفائدة على أذون الخزانة يواصل الصعود.. ماذا عن اجتماع البنك المركزي؟