بدا لبنان في اليوم الرابع للحرب في غزة كأنه في عز السباق بين الجهود الديبلوماسية لمنع انزلاقه نحو الحرب، والتطورات الامنية الممثلة باطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي عليه.

وكتبت" النهار": مع ان وتيرة الموجات المتعاقبة لتبادل القصف الصاروخي والمدفعي ظلت في اطار محدود نسبيا ولم تتسع بعد الى الحجم المنذر بانفجار واسع، فان ذلك لم يحجب العامل الخطير الذي برز امس مع تبني حركة "حماس" توسيع عملياتها انطلاقا من الجنوب عبر تبنيها علنا اطلاق الصواريخ على الجليل وسط تصاعد المخاوف من التفلت للوضع المعبأ والجاهز في أي لحظة لاشعال مواجهات يمكن ان تخرج عن دائرة الضبط.

كما ان المواجهات بدأت تتخذ طابعا تدريجيا "نوعيا" لجهة الاستهدافات كما حصل اول من امس في قصف القوات الإسرائيلية موقعا لحزب الله ، ورد الحزب عليه بقصف مراكز قيادية للاسرائيليين ليل الاثنين ومن ثم استهدافه امس دبابة إسرائيلية بصاروخ متطور من طراز كورنيت في مستوطنة افيفيم واحراقها كما اكد مصدران امنيان لـ"رويترز".

وكتبت" نداء الوطن": وفقاً لمعطيات مستقاة من الاتصالات الديبلوماسية التي جرت في بيروت مع الجهات الرسمية والحزبية، تبيّن أنّ هناك إشعاراً تلقاه «حزب الله» مفاده أن إسرائيل تعتبره مسؤولاً عن أي عمل عسكري ينطلق من الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود الاسرائيلية، سواء أكان موقعاً، كما الحال مع عملية «الجهاد»، أو عن طريق اطلاق الصواريخ كالتي انطلقت أمس من سهل القليلة. وعليه، كما تفيد المعطيات، قررت اسرائيل الردّ على مصادر النيران، باستهداف مراكز «الحزب» كما حصل في اليومَين الماضيين.ومن مراقبة التطورات الميدانية، يتبين ان حركة «حماس» كان لها دور بعد «الجهاد»، فأعلنت مساء في بيان باسم «كتائب عز الدين القسام» مسؤوليتها عن «قصف صاروخي مُركز على مغتصبات الجليل الغربي من جنوب لبنان».
وأفادت مراسلة «نداء الوطن» في النبطية رمال جوني أن حركة النزوح من البلدات كانت لافتة ومتفاوتة في آن. وقال رئيس بلدية رميش ميلاد العلم أنّ حركة النزوح من البلدة نحو بيروت كانت كبيرة نسبياً، غير أنه استغرب وجود حركة دخول كبيرة للنازحين السوريين نحو البلدة. وأوضح العلم أنه «في وقت رحل أبناء البلدة خوفاً، فاجأنا دخول السوريين بأعداد كبيرة نحو البلدة». وأشار إلى أنه جرى توقيفهم وترحيل من دخل خلسة. وأعلن: «لا أعرف إن كانوا مدسوسين أو لديهم هدف السرقة أو ربما احتلال منازلنا». ولفت في هذا الإطار إلى وجود تنسيق كامل مع بلدية عيتا الشعب في هذا الملف. وأفاد مصدر رسمي، أن المدارس ستغلق أبوابها اليوم في المناطق الحدودية لليوم الثاني، تحسباً للتطورات. وعلم أن حالة قلق مماثلة تعم بلدات جنوبية حدودية عدة.

وكشفت مصادر سياسية ل" اللواء" ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا نقلت بالامس الى رئيس مجلس النواب بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله أبوحبيب موقف حكومة بلادها من التطورات المتسارعة في غزة، وتحذيرها من مغبة مشاركة حزب الله في هذه الاشتباكات الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، ما يعرض لبنان واللبنانيين لمخاطر غير محسوبة، واكدت في الوقت نفسه حرص الولايات المتحدة الأمريكية على امن واستقرار وسلامة لبنان.

واشارت المصادر إلى ان حركة عدد من السفراء الأجانب،مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، تحذيرهم من مشاركة الحزب بالعمليات العسكرية انطلاقا من جنوب لبنان في هذا الظرف بالذات، الذي يشهد تطورات متسارعة لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها،والخشية من الزج بلبنان فيها.

واستبعدت مصادر مطلعة في حديث لـ “البناء” أن يذهب حزب الله الى خوض حرب ضد “اسرائيل” رغم أن أحداً لا يستطيع التكهن بمسار الأمور في الساعات المقبلة، لكنها اعتبرت أن هناك حركة اتصالات دولية وعربية قائمة من أجل تهدئة الوضع داخل الاراضي المحتلة، وهذا يعني أن ما يحكى عن وحدة الساحات لم يحن أوانه بعد. واعتبرت المصادر أن الصراع قد يستمر أياماً الا أنه سيبقى محدوداً بمعنى ان الاشتباكات لن تتعدى ما حصل امس واول امس، وشدّدت على أن حزب الله ردّ رداً أولياً على استشهاد ثلاثة من عناصره بقصف مواقع إسرائيلية امس واول امس.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان

أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا ولبنان.

ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني ​​في شمال إسرائيل.

وأضاف أحد المساعدين أن الوزراء يناقشون الوضع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى محادثات بشأن تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وفي وقت سابق، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله اللبناني، حال عدم الانسحاب إلى ما وراء الليطاني ومحاولة خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، هدد كاتس، خلال زيارة لموقع عسكري إسرائيلي في جنوب لبنان، بـ"سحق رأس حزب الله" إذا انتهكت الجماعة اللبنانية اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال كاتس في تصريحات صادرة عن مكتبه: "لقد نزعنا أنياب الأفعى، وإذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وحاول انتهاك وقف إطلاق النار، فسنقضي عليه".

وأضاف: "لن نسمح لعناصر حزب الله بالعودة إلى القرى الجنوبية وإعادة تأسيس البنية التحتية لهم التي ستشكل تهديدًا للمجتمعات الشمالية".

وتابع قوله: "سنضمن إزالة التهديد واستعادة الأمن للسماح لسكان الشمال بالعودة بأمان إلى منازلهم".

مقالات مشابهة

  • الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان
  • تحديات تواجه إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في لبنان
  • التيار في زحلة: ارتفاع علم لبنان فوق المراكز الفلسطينية في شرق البلدة بارقة أمل
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • القوات للمعارضة: انتظروا تطورات ايران
  • حزب الله شيّع الشهيد علي نايف أيوب في زفتا
  • إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 
  • ‏مصادر محلية يمنية: جماعة الحوثي أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها
  • مصرف لبنان يمدّد تسديد الدفعتين أو يوسّع دائرة السحوبات
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله