متهمًا روسيا بدعم المقاومة الفلسطينية.. زيلينسكي قلق من حرف الأنظار عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة إلى "حرف أنظار" المجتمع الدولي عن أوكرانيا، متهمًا موسكو بتوفير دعم للمقاومة الفلسطينية.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة "فرانس 2" الفرنسية "نحن واثقون من أن روسيا توفّر دعماً، بطريقة أو بأخرى، للعمليات التي تقوم بها المقاومة".
وأشار الى أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لديها "معلومات" بهذا الشأن، مضيفاً "الأزمة الراهنة... تظهر أن روسيا تبحث عن القيام بعمليات لزعزعة الاستقرار في كلّ أنحاء العالم".
وأبدى الرئيس الأوكراني خشيته "من أن يتم حرف أنظار الاهتمام الدولي عن أوكرانيا، وستكون لذلك تداعيات".
وأضاف "لا أريد أن أجري مقارنة. في بلدنا هناك حرب مروعة تجري. في إسرائيل، فقد العديد من الأشخاص أقاربهم. هاتان المأساتان مختلفتان لكنهما هائلتان".
وردّاً على سؤال بشأن الشكوك حول استمرار الدعم العسكري الأمريكي في ظل الخلافات الداخلية في واشنطن بين الديموقراطيين والجمهوريين، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن "يتواصل" الدعم الكبير الذي تقدّمه واشنطن.
وشدد على أن "مصير أوكرانيا يرتبط بوحدة بقية دول العالم. الوحدة العالمية ترتبط بشكل كبير بوحدة الولايات المتّحدة".
وأكد زيلينسكي أن قواته تواصل التقدم في الهجوم المضادّ الذي بدأته في يونيو على رغم البطء في ذلك.
وأضاف "نواصل التقدم شيئاً فشيئاً... المبادرة هي لصالحنا في الوقت الراهن"، مشدّداً على أنّ الهجوم "صعب جداً" في ظلّ تشابك خطوط الدفاع الروسية وحقول الألغام ومعوقات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي إسرائيل الاستخبارات الأوكرانية الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي وحيداً.. تقارب واشنطن وموسكو يعيد رسم التوازنات
يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفعل أسبوعاً شاقاً، حيث احتشد المسؤولون الأجانب في أوروبا، لإجراء محادثات حول مستقبل بلاده.
زيلينسكي سيلتقي بفانس ووزير الخارجية ماركو روبيو
وكتب أندرو إي. كرامر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تطالب بحق الحصول على معادن أوكرانية بقيمة 500 مليار دولار، كما أنها ألغت إعفاء أوكرانيا من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب، في وقت كان أحد كبار المتشككين الأمريكيين في المساعدة العسكرية لكييف، نائب الرئيس جي. دي. فانس، متوجهاً إلى أوروبا للاجتماع مع الزعيم الأوكراني.
لكن الأمور سارت من سيئ إلى أسوأ الأربعاء. إذ قدم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث تقويماً قاسياً لآفاق أوكرانيا في حربها مع روسيا، ثم أعلن ترامب أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي مكالمة وصفها الرئيس الأمريكي بأنها بمثابة محادثات افتتاحية لوضع حد للحرب – مع عدم وجود دور واضح لزيلينسكي.
Now even @NYT publishes belated admission that "disastrous war" in Ukraine is unwinnable for Ukraine, that it is "proxy war," that Ukraine is US "protectorate," that US used "ugly" & "morally reprehensible" strategy & that peace deal in best option, etc.
"Dozens of people, and… pic.twitter.com/vwpWqIpYRw
ودلّت المكالمة الهاتفية، على نهاية الجهود الأمريكية لعزل روسيا دبلوماسياً بعد غزوها الشامل لأوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات.
ووصف رئيس مجموعة أوراسيا لتحليل المخاطر التي تتخذ واشنطن مقراً لها كليف كوبتشان، زيلينسكي بأنه "انقلب على عقبيه جيوسياسياً".
وتشير إجراءات ترامب في اليومين الماضيين - والتي تضمنت أيضاً تبادل سجناء مع الكرملين، بمن فيهم مدرس أمريكي -إلى ذوبان العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والتي يمكن أن تمنح الأفضلية لبوتين في اتفاق سلام محتمل، مع تهميش لأوكرانيا.
كما اتصل ترامب بالزعيم الأوكراني الأربعاء، لكنه لم يذكر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف أو ما إذا كان زيلينسكي سيشارك في محادثات السلام.
وقال ترامب إن زيلينسكي سيلتقي بفانس ووزير الخارجية ماركو روبيو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن السنوي، الذي يفتتح اليوم.
ومن شأن المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ أجيال، أن تشكل مستقبل أوكرانيا، وتشير التطورات الأخيرة إلى أنه من المرجح أن بعض أراضيها ستبقى تحت السيطرة الروسية.
كما ستشكل المفاوضات المستقبل السياسي لزيلينسكي. وليس أمامه خيار سوى الموافقة على المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة على رغم شكوكه العميقة، التي يشاركه فيها معظم الأوكرانيين، في أن بوتين مستعد للتفاوض من دون فرض شروط مرهقة أو ممارسة المزيد من الضغوط العسكرية والاقتصادية.
وبحلول صباح الخميس، كانت هذه المشاعر تنتشر على نطاق واسع في كييف، المدينة التي تتعرض لقصف الصواريخ الروسية والمسيّرات ليلاً.
وكتب المحلل السياسي فولوديمير فيسينكو على فايسبوك أن بوتين كان على الأرجح يتواصل مع إدارة ترامب منذ بعض الوقت. وقال "إنه (بوتين) لن يتنازل عن إنهاء الحرب، كما يريد فريق ترامب".
لم يكن ترامب الشخص الوحيد الذي نقل أخباراً مثيرة للقلق إلى أوكرانيا. إذ قال هيغسيث للحلفاء الأوروبيين الأربعاء، إنه "من غير الواقعي"، أن تعود أوكرانيا إلى حدودها كما كانت قبل بدء الغزو العسكري الروسي عام 2014.
Zelensky is putting-on a brave face on what is shaping up to be a disastrous and dangerous policy shift. So far, the public policy of the U.S.,
-no Ukraine’s in NATO
-Ukraine’s security Europe’s problem
-It’s okay for Russia to use military force to violate sovereignty and take… https://t.co/bwtfZ3YHS1
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تدعم هدف أوكرانيا الرامي إلى الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي لضمان أي تسوية سلمية، واصفاً ذلك بأنه "غير واقعي".
ومر زيلينسكي بأوقات بدا فيها ضعيفاً في السابق، ومثلاً، في الأيام الأولى للغزو الروسي، خرج من أحد المخابئ لتصوير مقاطع فيديو أدت إلى حشد بلاده، ومعظم دول العالم، لدعم قضية أوكرانيا.
والآن، يواجه مرة أخرى لحظة محورية بالنسبة لبلاده، حيث يتراجع في استطلاعات الرأي المحلية، ويلقى تجاهلاً من أهم حليف له.
وأعلن زيلينسكي مرتين في الأيام الأخيرة، إنه مستعد للتفاوض مع بوتين إذا قدم الحلفاء الغربيون ضمانات أمنية في التسوية.
من جانبه، أشار بوتين إلى أن زيلينسكي سيحتاج إلى خوض انتخابات في الداخل، قبل أن تقبل روسيا توقيعه على اتفاق السلام.
ويشير الطلب إلى وجهة نظر روسية لعملية محتملة من ثلاث خطوات للتفاوض على تسوية للحرب، وفقاً لشخص أجرى محادثات مؤخراً حول سيناريوات التسوية مع كبار المسؤولين الروس.
وقال المصدر إن الاتفاق ينص على هدنة مبدئية واتفاق أولي، تتبعه انتخابات في أوكرانيا، وعندها فقط يتم التوصل إلى تسوية سلمية ملزمة.
ومع ذلك، كانت هناك بعض النقاط المضيئة بالنسبة لأوكرانيا. ذلك أنه بعد فترة وجيزة من تنصيبه، انتقد ترامب بوتين بشدة، قائلاً إنه "يدمر" روسيا بالحرب.
بينما تأتي مطالبة ترامب بالمعادن الأوكرانية بتكلفة كبيرة بالنسبة لكييف، فقد نظر إليها المسؤولون الأوكرانيون أيضاً على أنها علامة تبعث على الأمل.
والمحادثات حول حقوق التعدين، والتي بدأت الأربعاء بزيارة قام بها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لكييف، تفتح الطريق أمام ترامب لمواصلة المساعدات العسكرية بينما يدعي أنه حصل على فائدة للولايات المتحدة.
وقال كوبتشان، المحلل في أوراسيا، إنه على رغم تراجع مكانته في المحادثات، فمن السابق لأوانه شطب زيلينسكي، الممثل السابق والقائد الماهر في الأزمات. وأضاف: "لقد أثبت أنه مهاجم ماهر...لا أشعر أننا في الفصل الأخير من أي مسرحية حتى الآن".