أقدمت مليشيات الحوثي على ارتكاب جريمة من خلال اعتداء مسلحين تابعين لها بشكل وحشي على أرملة وبناتها اليتيمات في منطقة سعوان شرق صنعاء.

جاء ذلك بعد أيام قليلة منذ اعتداء الجماعة الحوثية على ثلاث نساء وخطف رابعة بمدينتي جبلة والعدين التابعتين لمحافظة إب، وسط اليمن.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن شهود عيان في صنعاء أن دورية حوثية على متنها مسلحون وعناصر من «الزينبيات» (الأمن النسائي الحوثي) اقتحموا بشكل مفاجئ منزل المرأة وبناتها، وباشروا بسحبها إلى الشارع، ثم الاعتداء عليها بالضرب المبرح هي وبناتها.

وبثّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد توثق لحظة اعتداء المسلحين الحوثيين على النساء بوضح النهار أمام مرأى ومسمع من الناس في صنعاء.

اقرأ أيضاً الحوثيون يجبرون أهالي بني مطر بفتح طرق جديدة استعداد للمواجهات مع الإمام ”المطري” الحوثيون يدشنون حملة جباية أموال اليمنيين باسم التبرع للمقاومة الفلسطينية (وثيقة) إسرائيل تقصف غزة والحوثيون يقصفون تعز بعد خروج مظاهرة داعمة للمقاومة الفلسطينية حاول الحوثيون اختطافه فلقّنهم درسا لن ينسوه.. مواطن في إب يقتل قيادي حوثي ويصيب عددا من مرافقيه في يوم المعلم.. الحوثيون قتلوا 1579 معلما وشردوا 20 ألف وحكموا بإعدام 11 آخرين ونهبوا رواتب 171000 معلم اعتداء وإطلاق نار على قيادي في الانتقالي من قبل عناصر الحزام الأمني في الضالع ​الحوثيون يهددون باقتحام قرية في بني مطر بعد إقامتها احتفالا بدون ”الصرخة” والقبائل تعلن النكف الحوثيون.. والفرصة الأخيرة الإيرانيون يرمون ”تمثال قاسم سليماني” بالنفايات والحوثيون يترحمون عليه والعرب يفتخرون بالاتحاد السعودي ​الحوثيون يحولون قبر ”الإمام المطهر” الذي قطع أيدي وأرجل اليمنيين إلى مزار لتقديس السلالة صحيفة إماراتية: الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري والحوثيون ينفذون ”أول ضربة قاتلة” فاجأت الجميع داسوا رأسه بأقدامهم حتى سال دمه.. الحوثيون يعذبون ”مريض نفسي” في إب قال لهم ”أنتم قطعتم الرواتب وخليتم النسوان أرامل”

وظهرت المرأة المعتدى عليها في ذلك المشهد وهي تصرخ مع فتياتها في محاولة الاستنجاد بالناس للتدخل وإنقاذها وبناتها من بطش واعتداء الميليشيات.

وقوبلت الجريمة بموجة غضب واستهجان في الأوساط اليمنية، حيث قال ناشطون حقوقيون في صنعاء، إن الاعتداء يأتي ضمن محاولة قادة في الجماعة الحوثية نهب قطعة أرض تابعة للمرأة وبناتها.

وتعد الحادثة امتداداً لجرائم حوثية سابقة، كان آخرها قيام الجماعة مطلع مايو (أيار) الماضي، بالاعتداء بالضرب المبرح بأعقاب البنادق على خمس نساء من أسرة «بيت الفقيه الكيال» في شارع الأربعين بمنطقة سعوان شرق صنعاء، على خلفية محاولتهن حماية أرضهن من النهب.

وأفادت مصادر محلية حينها، بأن ثلاثة نافذين حوثيين يتصدرهم القيادي هيثم رزق، باشروا بجلب المسلحين وقاموا بالاعتداء على النساء بتلك المنطقة، في محاولة منهم لترويعهن وإجبارهن على التنازل عن أراضيهن التي تسعى الجماعة إلى نهبها.

وسبق للجماعة الحوثية وضمن مسلسل النهب الذي تنتهجه بحق أراضي وممتلكات الغير، أن سطت قبل أشهر بقوة السلاح على أراض وعقارات تتبع السكان في مناطق متفرقة بصنعاء وضواحيها، منها مناطق سعوان ودار سلم، وقرى عصر وبني مطر وبني حشيش وهمدان وسنحان وغيرها.

خطف واعتداء
وفي سياق توسيع الجماعة الحوثية حجم اعتداءاتها ضد النساء اليمنيات بمناطق قبضتها، يواصل مشرفون حوثيون في مديرية العدين بمحافظة إب خطف طالبة عمرها (17عاما) منذ فترة، وعدم الإفصاح عن مكان وجودها، فيما تواصل أسرتها المطالبة بالكشف عن مصيرها وإطلاق سراحها.

وأوضح ناشطون حقوقيون من إب، أن أحد مشرفي الجماعة التربويين بمنطقة العدين في إب يدعى قائد الحسيني (57 عاماً) يواصل من فترة خطف الطالبة، وإيداعها في مكان مجهول لا تعلمه أسرتها.

وأشار الناشطون إلى استمرار ممارسة الحوثيين في إب التعتيم على الجريمة، كون المجرم ينتمي إلى سلالة زعيم الجماعة، كاشفين عن لجوء الخاطف إلى الاستعانة بقيادات حوثية منهم المنتحل لمنصب «مدير مديرية العدين» المدعو عباس فايع، المتهم بقضايا فساد مالي وأخلاقي، للذهاب معه إلى ذوي الفتاة لطلب يدها لمشرف حوثي آخر.

وأكد الناشطون بتغريدات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، رفض أسرة الفتاة الحديث عن ذلك الأمر، حتى يتم تسليمها أولاً ، كونها لا تزال تعد مخطوفة.

وسبق تلك الجريمة بأيام قيام «زينبيات» مدعومات بمسلحين حوثيين، بالاعتداء على نساء في مدينة جبلة التابعة لمحافظة إب في محاولة للسيطرة على منازلهن بالقوة.

وكانت تقارير حقوقية يمنية وأخرى دولية وجهت في أوقات سابقة اتهامات للحوثيين بمواصلة ارتكاب جرائم اعتداء وقمع وحملات تصعيد غير مسبوقة ضد النساء والفتيات اليمنيات بمختلف مناطق سيطرتها.

إلى ذلك، كشفت نقلت الصحيفة عن مصادر محلية قبل أيام عن إطلاق جماعة الحوثي حملة تجنيد جديدة لعشرات اليمنيات من مختلف الأعمار، ضمن ما يعرف بكتائب «الزينبيات» وهو الجناح العسكري والأمني النسائي للجماعة.

وستتولى المجندات الحوثيات مهام قمع المناوئات لسلطة الانقلاب، وملاحقتهن والاعتداء عليهن واعتقالهن ومداهمة منازلهن، وتنفيذ أعمال تجسسية واستخباراتية، خصوصاً في أماكن التجمعات النسوية، إلى جانب تقديم حصص تعبوية أسبوعية لطالبات المدارس الحكومية بغية غسل أدمغتهن واستدراجهن للانضمام إلى تلك التشكيلات العسكرية.

https://twitter.com/Twitter/status/1709642412581142745

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعتزمون السيطرة كليا على "الخطوط الجوية اليمنية"

أعلنت جماعة الحوثي البدء بعملية تصحيح لأوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية وحصر عملها بصنعاء، بعد وضع يدها على الشركة.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عقب يومين من إحتجاز الجماعة أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

 

وقالت وزارة النقل الحوثية، في بيان لها، إن الشركة أصبحت أداة تستخدم من قبل "تحالف العدوان بقيادة السعودية"، لـ "الابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني من خلال تشديد قصف المطارات واستمرار الحصار عليها بإلغاء السفر منها إلى الوجهات المتعددة منذ ما قبل العدوان على بلادنا ما يتسبب في وفاة الآلاف من المرضى المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج".

 

وأضافت بأنه وبالرغم من "مرور عامين على الاتفاق الذي ينص على فتح الوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، استخدم العدوان الشركة كأداة لعرقلة تشغيل الرحلات إلى مطارات القاهرة والهند وغيرها، وكذا الإصرار على عدم تشغيل رحلات كافية من مطار صنعاء إلى مطار عمان بالأردن بما يخدم الاحتياج الكبير للمرضى والمواطنين للسفر، كون الرحلات المحدودة إلى الوجهة الوحيدة الأردن لا تلبي سوى 3 بالمائة من الاحتياج، في حين أن مطار صنعاء الدولي يمثل النافذة الرئيسية للشعب اليمني، بنسبة 80 بالمائة من إجمالي حركة المسافرين في الجمهورية اليمنية".

 

وأوضح البيان، أن "إدارة الشركة في عدن استغلال معاناة الشعب اليمني ووضع فوارق في أسعار التذاكر في مطارات الجمهورية بشكل كبير وتمييزي الأمر الذي يتنافى مع قانون الطيران المدني واللوائح والقوانين ذات الصلة"، متهما الشركة بعدن بتشغيل وجدولة رحلات "إلى وجهات دون جدوى اقتصادية وفق أجندات تخدم أقطاب دول العدوان ولا تخدم أبناء الشعب اليمني".

 

وتطرق البيان، لما سماه بـ "التدمير الممنهج للشركة عبر سلسلة من الإجراءات التي يتخذها تحالف العدوان السعودي الأمريكي عبر أدواته ومرتزقته، والتي كان آخرها التصريح بنقل كافة أصول الشركة إلى عدن، وكذا الإضرار بسوق وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية اليمنية، بإيقاف المبيعات عبرها الأمر الذي يعد تدميرا لمقدرات الشركة وسوق النقل الجوي في اليمن".

 

وأكدت الجماعة، بأنها ستستمر في “الإجراءات التصحيحية اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وفقاً لما نص عليه بروتوكول إنشاء الشركة”.

 

واختطف الحوثيون أربع طائرات للشركة الأيام الماضية، واعتبرته الحكومة عمل “إرهابي "مدان".

 

وقالت وزارة النقل الخاضعة للحوثيين، إن "الشركة ستمارس أعمالها بحيادية من صنعاء كما كانت تعمل في السابق لخدمة كافة المواطنين، كما ستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقا للاحتياج حيث سيتم صيانة الطائرات في ورشة الشركة المركزية بصنعاء عبر مهندسيها الذين قاموا بصيانة الطائرات بكل كفاءة واقتدار وبتكاليف أقل ودون الصرف بمبالغ ونفقات خيالية في الخارج".

 

وأضافت أن “الشركة ستعمل على ترشيد النفقات والمصروفات التي لا فائدة منها للشركة ومعظمها للقيادات التي تمارس أعمالها من بلدان متعددة”.

 


مقالات مشابهة

  • 5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم
  • ”الأيام بيننا”...الحوثيون يهددون باختطاف قيادات الشرعية وإرسالهم إلى صنعاء
  • مستوطنون يعتدون على منزل فلسطيني في الضفة (فيديو)
  • الحوثيون يختطفون عشرات المدنيين في خمس محافظات
  • الحوثيون يعتزمون السيطرة كليا على "الخطوط الجوية اليمنية"
  • الحوثيون يطمأنوا أسر سلالية بعدم احتجاز أقاربهم بشأن نقلهم إلى مطارات خارج صنعاء
  • الخلافات الحوثية تظهر للعلن.. فارس الحباري يعلن الحرب على ‘‘أبونشطان’’ واندلاع مواجهات شرسة بالأسلحة الثقيلة شمال صنعاء
  • الطائفية والمرتبات تدفع الحوثي إلى تعزيز قبضته الأمنية بشكل غير مسبوق
  • قيادي بحركة فتح: اعتداء كلب على مسنة دليل نازية المحتل (فيديو)
  • مليشيا الحوثي تعتقل موظفين حكوميين