دراسة تكشف أثر بعض الروائح على حاسة النظر بشكل مدهش
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كشف علماء بريطانيون ببحث جديد أن حاسة الشم لدينا تغير الألوان التي نراها، إذ يمكن للارتباطات اللاواعية بالرائحة أن تشوه إدراك الألوان.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ريان وارد، المحاضر في جامعة "ليفربول جون موريس"، في المملكة المتحدة: " في الواقع، كل شخص لديه مستوى معين من "التقاطع" الحسي"، موضحا "هنا نظهر أن وجود روائح مختلفة يؤثر على كيفية إدراك البشر للألوان".
اختبر وارد وزملاؤه وجود وقوة الارتباط بين الرائحة واللون لدى 24 شخصا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 20 و57 عامًا دون أي العطور، ولم يبلغ أي منهم عن إصابته بعمى الألوان أو ضعف حاسة الشم.
تم تطهير جميع الروائح في غرفة العزل، ثم تم بث واحدة من ست روائح تم اختيارها عشوائيًا من الكراميل، والكرز، والقهوة، والليمون، والنعناع، بالإضافة إلى الماء عديم الرائحة كعنصر تحكم.
وأظهر العلماء، في دراسة سابقة، أن رائحة الكراميل عادة ما تشكل ارتباطًا متقاطعًا مع البني الداكن والأصفر، تمامًا مثل القهوة مع البني الداكن والأحمر، والكرز مع الوردي والأحمر والأرجواني، والنعناع مع الأخضر والأزرق.
تم تقديم شاشة للمشاركين أظهرت لهم مربعًا مملوءًا بلون عشوائي وتمت دعوتهم لضبط شريطي التمرير يدويًا واختيار اللون المناسب، وتم تكرار الإجراء، حتى تم تقديم جميع الروائح خمس مرات. وتم وضع عدة ألوان من بينها اللون الرمادي (المحايد)
أظهرت النتائج أن المشاركين لديهم ميل ضعيف ولكن مهم لتحريك الشريط، على سبيل المثال، عندما تعرضوا لرائحة القهوة، ظنوا بشكل خاطئ أن اللون الرمادي هو لون بني محمر. وبالمثل، عندما عرضوا عليهم رائحة الكراميل، فهموا خطأً أن اللون المعزز باللون الأزرق على أنه رمادي، وكان اختيار المشاركين لللون الرمادي الحقيقي عند تقديمه مع رائحة الماء المحايدة.
وبالتالي فإن وجود الرائحة شوه إدراك المشاركين للألوان بطريقة يمكن التنبؤ بها، بحسب دراسة علمية نُشرت في مجلتي "ساينس أليرت" و"سايتك ديلي" العلميتين.
يؤكد الباحثون على الحاجة إلى دراسة مدى تأثير هذه الارتباطات المتعددة الوسائط بين الروائح والألوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علماء بريطانيون
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف فوائد مذهلة للقهوة.. ما علاقة البكتيريا النافعة؟
كشفت دراسة جديدة أن شرب القهوة يساهم في زيادة تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا النافعة بها، ما ينعكس إيجابًا على صحتنا بشكل عام، إذ يشمل ميكروبيوم الأمعاء البكتيريا والخميرة والفطريات، التي تعد مكونات أساسية لعملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، فضلًا عن تأثيرها على الصحة العقلية والمناعة.
واعتمد العلماء في الدراسة، على بيانات أكثر من 50 ألف شخص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ حللوا أكثر من 400 عينة من البلازما و350 عينة أخرى، وأجروا تجربتين مختبريتين لدراسة تأثير القهوة على الأمعاء.
فوائد القهوة لتعزيز البكتيريا النافعةوأظهرت النتائج أن سلالة معينة من البكتيريا تُسمى Lawsonibacter asaccharolyticus كانت مرتبطة بشرب القهوة، وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولوا أكثر من 3 أكواب من القهوة يوميا، كانت مستويات البكتيريا النافعة لديهم أعلى 8 مرات، مقارنةً بمن شربوا أقل من 3 أكواب.
وتكهن العلماء أن هذه السلالة من البكتيريا، قد تكون مسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بشرب القهوة، مثل تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب، وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وكذلك بعض أنواع السرطان.
البروفيسور تيم سبيكتور خبير التغذية في كلية كينجز لندن، أحد مؤلفي الدراسة، أوضح أن هذه النتائج تدعم فكرة وجود علاقة وثيقة بين الطعام الذي نتناوله والميكروبات في أمعائنا، ما يمنحنا قدرة كبيرة على تحسين صحتنا من خلال اختياراتنا الغذائية.
فوائد البكتيريا النافعةمن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لـ«الوطن»، أن البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، تساعد على تقوية جهاز المناعة، ما يحسن قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات، وتقلل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء.