وضع كارثي.. إسرائيل تدفع القطاع الصحي في غزة للانهيار
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل والمستشفيات والطواقم الطبية في قطاع غزة على مدار الساعة، متجاهلا القانون الدولي الذي يعدّ هذه الأمور جرائم حرب، مما جعل القطاع الصحي على شفا كارثة مؤكدة.
وينذر الاستهداف المتواصل للقطاع الصحي الذي كان مهددا بالانهيار قبل الحرب، بكارثة أكبر، في وقت تعكس فيه قائمة الخسائر التي وقعت خلال الأيام الماضية حجم الضرر المفجع.
فقد قصف جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، مما أوقع خسائر مادية وبشرية، كما أدت الغارات لتوقف مستشفى بيت حانون عن العمل، وبالمثل خرج مستشفى العيون الدولي عن الخدمة بعد قصفه بشكل مباشر.
وحتى الآن، استشهد 5 من فرق الإسعاف وأصيب عشرات غيرهم، في وقت استهدف فيه القصف الإسرائيلي 45 مهمة إسعاف منذ بدء المعارك.
وحاليا يعاني القطاع الصحي في غزة نقصا في كل شيء، ولا يجد فائضا إلا في جثث الضحايا حتى إن ثلاجات حفظ الموتى لم تعد قادرة على استيعاب الشهداء.
كما أن أسرَّة المستشفيات أيضا لم تعد كافية لاستقبال مئات المصابين الذين يصلون على مدار الساعة مع تواصل القصف، مما يزيد معاناة العاملين في القطاع الصحي.
وقال محمد غنيم، وهو طبيب في مستشفى الشفاء، إن الأدوات اللازمة للتعامل مع هذا الكم من الإصابات ليست موجودة في مخازن وزارة الصحة، فضلا عن التهديد بنفاد الوقود وانقطاع الكهرباء بشكل كامل.
وحذر غنيم، في حديث للجزيرة، من عدم إمكانية إجراء أي عملية جراحية دون وجود تيار كهربائي، في حين تتوعد حكومة إسرائيل بمزيد من الإجراءات العقابية.
فقد أعلن وزير الطاقة يسرائيل كاتس وقف نقل 54 ألف متر مكعب من المياه و2700 ميغاواط من الكهرباء كانت تصل يوميا إلى غزة.
كما هدد جيش الاحتلال بقصف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع إذا تم تزويدها بالوقود عبر مصر، مما يعني وقوف القطاع الصحي على شفا كارثة مؤكدة في ظل صمت دولي معهود عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
الديب أبوعلي: إسرائيل تعمل على تطهير غزة عرقيا والقاهرة تدافع وحدها عن الفلسطينيين
أكد الكاتب الصحفي الديب أبوعلي، والمرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن بانتخابات التجديد النصفي 2025، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة هي الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات تطهير عرقي منظمة ضد الفلسطينيين في القطاع بمباركة دولية ودعم أمريكي كامل.
وأضاف أبو علي - خلال تصريحات صحفية - أن المؤلم فيما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني داخل غزة هو حالة الصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي، والذي يسمح بصمته المخزي لدولة الاحتلال في إمعان القتل والحرق والتدمير بحق المدنيين العزل داخل القطاع وهم يعلمون أنه لا رادع لهم أو عقاب ينتظرهم.
وأشار إلى أن نتنياهو وحكومته لن يتراجعوا عن تنفيذ مخططاتهم الرامية للتخلص من سكان غزة، ليس فقط بالتهجير كما هو معلن سابقا، ولكن ربما بقتل كل من يعيش داخل القطاع، لافتا إلى ذلك يظهر من كثافة الضربات والتي لم تتوقف يوما منذ تجدد القتال، كما أنها لم تترك طفلا ولا امرأة ولا مُسنا إلا واستهدفته.
وطالب أبوعلي بموقف عربي أكثر وضوحا وصرامة خاصة في ظل توسع الضربات الإسرائيلية مؤخرا، والتي طالت أكثر من دولة عربية، ما يشير إلى أن أهداف الاحتلال لن تتوقف عند قطاع غزة.
وعن الموقف المصري، حيا أبوعلي، الدور الذي تلعبه القاهرة، خاصة مع ضعف وتراجع دور المجتمع الدولي، والتي لم يستخدم أي أدوات ضغط ضد دولة الاحتلال أو من يساندها لوقف الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد في ختام تصريحاته أن الشعب المصري يلتف حول قيادته السياسية ويساند موقفها بقوة، وأنه جاهز لأي سيناريوهات قد تفرضها المرحلة الحالية.