الباز: أسر وقتل الإسرائيليين لا يمثل شيئا أمام تاريخهم الإجرامي الكبير
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز إن الإعلام الغربي والدول الغربية يحاولون جمع التعاطف وحشده لصالح إسرائيل، في حين أننا لم نرَ هذا التعاطف مع الفلسطينيين وقت اعتداء الإسرائيليين على فلسطين، ولذلك يعتبر تعاطفا كاذبا ودموع تماسيح، مشيرا إلى أن مشاهد أسر وقتل الإسرائيليين لا تمثل شيئا أمام تاريخ طويل لإسرائيل من الإجرام في حق العرب.
وأضاف الباز، خلال حديثه في فيديو مباشر عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك»، أن الأسرى المصريين في حرب 1967 كانت تدهسهم دبابات جيش الاحتلال، وفي حال محاولة الفلسطينيين استرداد أرضهم لا يعتبر اعتداء، خصوصا وأن إسرائيل لها تاريخ كبير من الإجرام، فإسرائيل كيان مجرم ومتوحش ولا يعرف الرحمة.
2187 شهيدا فلسطينيا في مقابل 900 قتيل بإسرائيلوتابع الباز أن 1500 فلسطيني استشهد في عملية طوفان الأقصى داخل مستوطنات وغلاف غزة و687 شخصا استشهدوا داخل غزة بمجموع كلي للشهداء الفلسطينيين 2187 في مقابل 900 قتيل بإسرائيل، موضحا أن العالم غير منتبه لحالة التوحش في الرد الإسرائيلي على الفلسطينيين والحصار، حيث تمارس إسرائيل حرب إبادة كاملة ضد الفلسطينيين.
مصر لا ترغب في توسعة الحرب القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليينوشرح الباز أن مصر والدول العربية لا ترغب في توسعة الحرب القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتصبح حربا إقليمية، وقد تتوسع لحرب عالمية، مشددا على أن الفلسطينيين يبحثون عن حقهم من المغتصب والمعتدي، ولكن هذه العملية تم التدريب عليها جيدا من جانب المقاومة ومارست فيها المقاومة شكلا من أشكال الخداع، وتم الاقتحام برا وبحرا وجوا استلهاما من حرب 1973 مع الفارق الكبير جدا، فهو نفس التخطيط والهجوم.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.
وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.
بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"
وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of listووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.
لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد
غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.
إعلانوالمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.
ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".
وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.
ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد قرائها أيضا.
ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".
وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".