هل ستتأثّر العلاقات بين الرباط وتل أبيب بالتصعيد الحاصل بين إسرائيل وفلسطين؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن
أعاد التصعيد الحاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو ما يعرف بـ"طوفان الأقصى" الذي أفضى إلى وفيات وجرحى لدى مدنيي الجانبين، (أعاد) العلاقات بين الرباط وتل أبيب إلى واجهة النقاش العمومي، لاسيما وأن المملكة باتت تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل التي اعترفت، شهر يوليوز المنصرم، بمغربية الصحراء، وهو الوضع الذي يستدعي طرح سؤال مستقبل العلاقات المغربية-الإسرائيلية في ظل هذا الوضع الجديد.
محمد شقير، باحث ومحلل سياسي، يرى أن "السياق الجديد الذي يحكم العلاقات المغربية الإسرائيلية تغير بشكل كبير"، لافتا إلى أن "اتفاقية أبراهام تؤطر بشكل قانوني العلاقات بين الدولتين بوساطة أمريكا التي تعد شريكا أساسيا للمغرب".
وزاد شقير، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذه الحرب ليست الأولى ولا الأخيرة، لاسيما وأنها حلقة من مسلسل مستمر منذ حوالي 6 عقود من الزمن، وقد تستمر لسنوات أخرى"، مشيرا إلى أن "المغرب لن يرتهن لهذا السياق من أجل قطع علاقاته مع إسرائيل".
المحلل السياسي عينه أورد أن "المغرب بإمكانه إصدار بلاغات تنديدية لما يقع على الأراضي الفلسطينية، وبإمكانه أيضا الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية؛ بيد أنه لا يمكن أن يتجاوز هذا إلى اتخاذ إجراءات أخرى ضد إسرائيل، التي تجمعها بالمغرب شراكات تعاون عسكرية وأمنية مهمة".
"إن العلاقات بين الرباط وتل أبيب أمست مؤطرة بالتزامات دولية، ومن العبث أن يتجه المغرب صوب إلغاء "اتفاقية أبراهام"، أو إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي، لأن ذلك سيفقده مصداقيته على الصعيد الدولي"، يشرح الباحث نفسه.
واستدل شقير على هذا الوضع بكون "المغرب ليس له صراع مباشر مع إسرائيل"، مبرزا أن "مستقبل العلاقات بين البلدين سوف لن يصل إلى مستوى قطع العلاقات الثنائية بين الدولتين؛ بل فقط سيتراوح بين انتقادات وتنديد، وربما أيضا تأجيل عقد قمة "النقب2"، نظرا إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بذلك".
ورغم هذا الصراع الظرفي؛ يخلص المحلل السياسي إلى أن "العلاقات المغربية الإسرائيلية ستتطور، نظرا إلى المصالح المشتركة التي تجمع البلدين، واعتبارا أيضا للرهانات والتحديات التي يواجهها البلدان، من قبيل مواجهة التمدد الإيراني".
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين متواصلة بمواقع داخل مستوطنات قطاع غزة؛ إذ وصلت، الاثنين، إلى اليوم الثالث من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط تقديرات باحتمال ارتفاع حصيلة الخسائر الإسرائيلية إلى 1000 قتيل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العلاقات بین إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: سنواصل العمل مع المغرب لدعم المصالح الجوهرية للبلدين
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المغرب لدعم المصالح الجوهرية لكلا الطرفين، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب نحو مزيد من التطور.
وجاءت تصريحات شي جين بينغ، خلال لقائه بولي العهد الأمير مولاي الحسن أثناء توقف طائرته في الدار البيضاء عقب اختتام زيارته الرسمية للبرازيل.
وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الرئيس الصيني شي جين بينغ في المطار، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية هناك.
وطلب الرئيس الصيني من مولاي الحسن أن ينقل أطيب تحياته وأمنياته القلبية إلى الملك محمد السادس.
وأشار شي جين بينغ، حسبما نشرته وكالة الأنباء الصينية إلى أن العلاقات بين الصين والمغرب شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث حقق التعاون بين البلدين نتائج مثمرة، وشهدت المبادلات في مختلف المجالات نشاطًا متزايدًا. وأوضح أنه في عام 2016، قام الملك محمد السادس بزيارة دولة إلى الصين، حيث أجرى الطرفان محادثات مثمرة، مما رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
وأكد الرئيس الصيني أن الصين مستعدة للعمل مع المغرب لتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والمؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني-العربي، والعمل لتحقيق نتائج أكبر في التعاون العملي عبر مختلف المجالات في إطار مبادرة « الحزام والطريق ».
وأضاف الرئيس الصيني أن الصين تدعم جهود المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني، داعيًا إلى توسيع التبادل الثقافي والشعبي بين البلدين لتعزيز الدعم العام للصداقة بينهما.
من جانبه، نقل ولي العهد مولاي الحسن، تحيات الملك محمد السادس الصادقة وترحيبه الحار بالرئيس الصيني شي، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين حافظت على زخم إيجابي للتطور.
وشكر مولاي الحسن الصين على دعمها القوي للمغرب خلال جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن الشعب المغربي لن ينسى ذلك أبدًا.
وأكد أن العائلة الملكية المغربية والحكومة ملتزمتان بشدة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، معربًا عن استعداد المغرب للحفاظ على العلاقات الرفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار ولي العهد مولاي الحسن إلى أن اللغة والثقافة الصينية تحظيان بشعبية كبيرة بين الشعب المغربي، معربًا عن أمله في تعزيز العلاقات الإنسانية بين البلدين.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن البلدين يتبنيان مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا، مؤكدًا استعداد المغرب للعمل مع الصين لدعم بعضهما البعض في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والاستقرار.
كلمات دلالية الصين المغرب