حماس .. “مقاومة صامدة” أم “أبطال لسنا بحاجة اليهم “؟؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
د. شيماء العماري
استيقظ العالم على الأحداث الأخيرة التي هزت منطقة الشرق الأوسط، وسُلطت الأضواء على حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام حيث أشادت معظم الشعوب العربية بالنجاح الكبير والمذهل والغير مسبوق والتاريخي لهذه العملية الناجحة والمتقنة، في حين دعا البعض الآخر إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس وعدم الانزلاق نحو التصعيد.
وفي ظل هذا التهليل والتبشير والتكبير والترحاب العربي باقتراب النصر العظيم، نلاحظ تحرك دولي كبير ضد حركة حماس “المصنفة إرهابية دولياً” وتضامن دولي ثقيل الوزن مع دولة إسرائيل، مع مخاوف أممية إزاء التصعيد في المنطقة مما قد يعطي الضوء الأخضر دولياً لإبادة جماعية ضد المدنيين واستباحة دمائهم تحت غطاء حق الدفاع عن النفس.
أخبار قد تهمك نائب أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لمحافظ حفر الباطن 11 أكتوبر 2023 - 2:44 صباحًا أمير منطقة القصيم يشهد استعراض المنجزات المتحققة للقطاعات الحكومية بالمنطقة 11 أكتوبر 2023 - 2:42 صباحًالاشك أن الجهود العسكرية التي قامت بها حماس والضربة التي وجهتها لإسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة قد لاقت نجاحاً عسكرياً واسعاً، وأن هذه العملية كانت صفعة قوية ومفاجئة في وجه اسرائيل، وكشفت عن فشل ذريع وضعف في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وأمنه السيريالي وإمكانية اختراقه وكسر غروره واستباحة قواته المسلحة المتغطرسة؛ وعن مدى نجاعة نظام “القبة الحديدية” الدفاعي، في الوقت الذي كانت اسرائيل تنعم فيه بالطمأنينة والهيمنة التامة والسيطرة المطلقة والمذلة على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والصوت العربي الخافت.
فهل يمكن أن تكون هذه النشوة العربية الجماعية، هتافات وشعارات ثورية لا غير، وهستيريا غير عقلانية كما اعتدنا عليها للأسف، لا تتجاوز ساعات معدودة قبل دمار قد يحل بالمنطقة إثر ”طوفان الأقصى” أم أن أكتوبر قد يتجدد وأن “نصر الله” قريب فعلاً؟
وهل ورقة عدد الأسرى الإسرائيليين قادرة فعلاً على تغيير المعادلة وإخلاء سبيل المعتقلين الفلسطينيين وإعادة إعمار أراضيها كما تروج حركة حماس؟ أم أن حماس اتخذت هذه الخطوة فقط لإرجاع صدى المقاومة التي اهتزت وضعفت وخارت قوتها في العقود الأخيرة؟
وهل من الأرجح أن تكون حماس قد قامت بشن الحرب سياسياً وإطلاق كل هذه الصواريخ بدون حساب للعواقب، في إطار لعبة سياسية لضرب تقدم مسار المفاوضات المتقدم حول التطبيع مع بعض الدول العربية جراء مخاوف إيران من تقليل نفوذها في المنطقة تحت ضوء “الصورة الجديدة الكبرى للشرق الأوسط “؟
هل سينجح الرئيس الأمريكى “بايدن” بدعم إسرائيل كليّا مادياً ولوجستياً كما صرح في خطابه أم أن الكونجرس الأمريكي وأزمته الأخيرة ومسار تعيين رئيس مجلس جديد سيقف عائقاً دون ذلك؟
هل ستلعب روسيا وجمهورية الصين الشعبية دوراً فاعلاً كدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لتغيير موازيين القوى الدولية ضمن مسار التحالف الصينوروسي؟
وهل أن الوسطاء ذوي الوزن المهم جيوستراتيجيا مثل مصر وقطر قد يقدمون الحلول المناسبة والعادلة أم ستكون المفاوضات حسب المصلحة الوطنية والتنازلات الأكثر نفعاً؟ خاصة في حالة النزوح الفلسطينى إلى سيناء وتوطين جزء من الفلسطينيين فيها، في إطار دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
وهل ستكون الحرب الإقليمية في حال تدخل حزب الله من مصلحة لبنان في أثر هذا الوضع الاستثنائي الذي تشهده البلاد؟ أم أننا قد نسير جميعاً بهذه الهستيريا القومية العربية على خطى العراق الجريح .؟.
أخشى فقط أن تكون حماس قد دفعت الأشقاء في المنطقة إلى الكارثة بدون تخطيط استراتيجي وخطة سياسية طويلة المدى وأن يدفع الشعب الفلسطيني الشقيق ومن ثم كل الإقليم ثمن تهور سياسي غير مسؤول وغير مدروس بإسم المقاومة والقضية الفلسطينية التي تاجر بها الكثيرون على مدى عقود ثم اختفوا على متن يخوتهم الفاخرة أم في سراديبهم أو مواطن مهجرهم.
وأسأل الله السلام.. لأرض خلقت للسلام.. ولم تر يوماً سلاما.
نقلاً عن: The Capitol Institute
11 أكتوبر 2023 - 3:12 صباحًا شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة أقرأ التالي أبرز المواد11 أكتوبر 2023 - 1:36 صباحًانائب أمير منطقة الرياض يكرّم رجال الأمن الذين قاموا بالتصدي وإحباط محاولة سرقة سيارة نقل أموال في الرياض أبرز المواد11 أكتوبر 2023 - 1:10 صباحًا“الشؤون الإسلامية” تقيم الدورة الشرعية المكثفة للأئمة والخطباء والدعاة في جاوى الشرقية بإندونيسيا أبرز المواد11 أكتوبر 2023 - 1:06 صباحًا“سعود الطبية” تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية 2023 أبرز المواد11 أكتوبر 2023 - 12:54 صباحًانائب أميرِ الرياض يشرّف حفل سفارة مملكة إسبانيا بمناسبة اليوم الوطني أبرز المواد11 أكتوبر 2023 - 12:43 صباحًاالوزير الجاسر : ما حققته المملكة من قفزات نوعية في عددٍ من المؤشرات الدولية، يعد محفزاً لبذل المزيد من الإنجاز في منظومة النقل والخدمات اللوجستية11 أكتوبر 2023 - 1:36 صباحًانائب أمير منطقة الرياض يكرّم رجال الأمن الذين قاموا بالتصدي وإحباط محاولة سرقة سيارة نقل أموال في الرياض11 أكتوبر 2023 - 1:10 صباحًا“الشؤون الإسلامية” تقيم الدورة الشرعية المكثفة للأئمة والخطباء والدعاة في جاوى الشرقية بإندونيسيا11 أكتوبر 2023 - 1:06 صباحًا“سعود الطبية” تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية 202311 أكتوبر 2023 - 12:54 صباحًانائب أميرِ الرياض يشرّف حفل سفارة مملكة إسبانيا بمناسبة اليوم الوطني11 أكتوبر 2023 - 12:43 صباحًاالوزير الجاسر : ما حققته المملكة من قفزات نوعية في عددٍ من المؤشرات الدولية، يعد محفزاً لبذل المزيد من الإنجاز في منظومة النقل والخدمات اللوجستية نائب أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لمحافظ حفر الباطن تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".
وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.
وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.
من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".
وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.
وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.
وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.