مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تُحاول قصف شعب كامل لإجباره على الاستسلام
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، /الثلاثاء/ إن إسرائيل تحاول قصف شعب كامل لإجباره على الاستسلام، وتقوم بتجويعه ومُعاقبته، والقضاء على وجوده الوطني، وهو أمر يرقى إلى جرائم حرب.
جاء ذلك في ثلاث رسائل مُتطابقة بعث بها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الشعب الفلسطيني، والتي تشكل انتهاكا خطيرًا لجميع قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على وجوب مُحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية والمسؤولون العسكريون والجنود والمستوطنون، على هذه الجرائم إلى أقصى حد يسمح به القانون، بما في ذلك القانون الجنائي الدولي.
وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ضرب المناطق المدنية في جميع أنحاء قطاع غزة المحاصر، حيث تطلق الصواريخ والقنابل والمدفعية جوا وبرا وبحرا، إلى جانب تنفيذ مئات الغارات الجوية منذ يوم السبت الماضي، واستهداف المنازل بشكل منهجي ومتعمد، بما في ذلك المباني السكنية ومخيمات اللاجئين والمستشفيات ومدارس "الأونروا" والمساجد وغيرها من الممتلكات المدنية والبنية التحتية، منتهكة قواعد القانون الإنساني الدولي كافة.
ونوه إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين زاد عن 849 شهيدا، بما في ذلك عائلات بأكملها في جميع أنحاء قطاع غزة، من بينهم 19 شهيدا، أربعة منهم أطفال، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هذا إلى جانب إصابة 5350 آخرين، مُشيرًا إلى حجم الأذى الذي يتعرض له الأطفال والنساء والذي لا يمكن وصفه، مُضيفًا أن التقارير تشير إلى استشهاد 140 طفلا، و80 امرأة حتى اللحظة في غزة.
وشدد على وجوب وقف استهداف المدنيين على الفور، وحماية أرواح المدنيين، مطالبا بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين، مؤكدا ضرورة احترام الجميع للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وحث منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، على العمل بشكل فوري لتحقيق الالتزامات السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، ودعم القانون قولا وفعلا ودون انتقائية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة مندوب فلسطين بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة ، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
ومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة