«سنونو» أول شركة في قطر تحتفل بيوم الصحة النفسية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلنت سنونو، الشركة القطرية الناشئة، أنها أول شركة في قطر تمنح موظفيها إجازة للصحة النفسية، إيماناً منها بأهمية الصحة النفسية في مكان العمل.
يأتي ذلك في إطار الاحتفال بيوم الصحة النفسية، الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، حيث قدمت سنونو لموظفيها فرصة مميزة للاستفادة من الإجازة المقدمة لمدة 5 أيام والمشاركة في استراحة مجدِّدة للروح.
وذكرت «سنونو» أن الصحة النفسية هي جانب أساسي من الرفاهية العامة، وهذا ما تدركه الشركة من أهمية إنشاء بيئة عمل داعمة وشاملة. وقالت: «نعتبر صحة الموظفين النفسية أولوية لدينا لا بد منها. كما تهدف شركة سنونو من خلال تقديم هذه الفرصة الفريدة للموظفين إلى تعزيز الرعاية الذاتية والاسترخاء والتوازن الشخصي بين القوى المؤثرة من حولنا».
وبحسب الشركة من خلال هذه الاستراحة، سيتمكن الموظفون من الاسترخاء واستعادة النشاط في بيئة هادئة وسليمة، كما ستوفر الاستراحة تجربة شاملة للمساعدة في إعادة تنشيط عقول وأجساد وأرواح الموظفين.
كما تؤمن سنونو بأن التوازن الصحي بين العمل والحياة ضرورة ملحة لرضا الموظفين وزيادة إنتاجيتهم والسعادة العامة. من خلال منح الموظفين هذا الوقت المستحق للراحة، تهدف الشركة إلى إظهار التقدير لجهودهم وتفانيهم وتعزيز ثقافة تقدير الصحة النفسية.
وقال السيد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لسنونو «نحن ندرك أن موظفينا هم أهم أصولنا، ونحن ملتزمون برفاهيتهم». وأضاف: «من خلال تقديم هذه الفرصة للاستراحة، نرغب في التأكيد على أهمية الصحة العقلية وتوفير فرصة أفضل للاسترخاء والتحسن والعودة إلى العمل بحماسة وتركيز جيدين».
وتأمل سنونو من خلال اتخاذ هذه المبادرة، أن تلهم المؤسسات الأخرى لإعطاء الأولوية للصحة النفسية والرفاهية في أماكن عملهم أيضًا. فمن خلال هذا العمل، تهدف الشركة إلى المساهمة في الحوار الأوسع حول الصحة النفسية وخلق تأثير إيجابي على حياة موظفيها.
وتعتبر سنونو قصة نجاح محلية تهدف إلى أن تكون أول شركة أحادية القرن في قطر، تأسست في عام 2019 من قبل حمد مبارك الهاجري، وهو رجل أعمال وخبير في الشركات الناشئة ويمتلك أكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال الابتكار في الأعمال التجارية. تهدف الشركة إلى إحداث ثورة في السوق القطري من خلال تقديم أسرع خدمات التوصيل والأسواق الأكثر تنوعًا، وتسهيل التسوق عبر الإنترنت، بما يشمل الطعام والبقالة، والخدمات اللوجستية من طرف ثالث للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر.
وفي نوفمبر 2020، أطلقت سنونو متجر سنومارت على الإنترنت والذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث تقدم مجموعة واسعة من المنتجات المحلية وتدعم التجار في قطر. ونظرًا لأداء الشركة الاستثنائي، تم اختيارها كأفضل مشروع لرواد الأعمال في «نجاح قطري» بتصويت الجمهور، كما قامت مجلة فوربس الشرق الأوسط بمنحها جائزة الشركات الناشئة الأكثر تمويلاً كونها شركة ناشئة لديها أفكار تجارية مبتكرة يدعمها مستثمرون متمرسون. تسعى سنونو لتوسيع وتنويع عروضها من خلال إضافة ميزات وخدمات جديدة إلى نظامها الأساسي، بهدف دخول الأسواق الدولية، بما في ذلك الشرق الأوسط.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الصحة النفسية يوم الصحة النفسية الصحة النفسیة من خلال فی قطر
إقرأ أيضاً:
(الصحة النفسية والتأمين الصحى)
24% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية
وفقًا لآخر مسح قومى للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 بالمئة من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية، والمسح القومى تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وحسب بيانات المسح الجغرافى، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا كانت «اضطرابات الاكتئاب» بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت فى المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطى المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.. أرقام وحقائق تستحق وقفة.. تستحق دق جرس الإنذار.
الصحة النفسية جزء أساسي من صحة الإنسان العامة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ورغم ذلك، فإن اهتمام المجتمع والصحة العامة بالصحة النفسية لم يتطور بالشكل المطلوب فى العديد من البلدان، حيث ما زالت تواجه التحديات الكبيرة فى فهمها وتوفير الرعاية الكافية لها. إن إدراج الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى هو خطوة ضرورية لتحقيق رعاية صحية شاملة وعادلة، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة والحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن مشاكل الصحة النفسية.
تشير الدراسات إلى أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكرى، والأمراض المزمنة الأخرى. وبالمقابل، يمكن للأمراض الجسدية أن تؤدى إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، من الضرورى أن يتم التعامل مع الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة.
ويواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، ما قد يؤثر على عملهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ومن ثم انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ما يشكل عبئًا على الأسر والمجتمعات. فى هذا الصدد تشير، الدراسات إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسى للإعاقة فى العديد من الدول. إن تكاليف العلاج النفسى والإجازات المرضية بسبب مشاكل الصحة النفسية تسهم فى زيادة الأعباء الاقتصادية على المجتمعات.. ولأن الرعاية النفسية متخصصة وتتطلب فنيين مدربين ومرافقة طبية مهيأة، مما يجعلها من المجالات التى قد تكون مكلفة وهنا وجب توفيرها من خلال التأمين الصحى. وبالتالى، فإن إدخال العلاج النفسى ضمن برامج التأمين الصحى يسهم فى ضمان وصول الجميع إلى الرعاية التى يحتاجونها، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائى أو العلاج النفسى من خلال جلسات استشارية.
العدالة فى الوصول إلى الرعاية يعنى إدراج الصحة النفسية فى التأمين الصحى يضمن أن الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، ما يسهم فى تعزيز العدالة الصحية.
الوقاية خير من العلاج وعند تضمين الصحة النفسية فى برامج التأمين الصحى، يصبح من الأسهل إجراء فحوصات وقائية، ما يساعد فى الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والحد من تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.
رغم أهمية إدخال الصحة النفسية فى التأمين الصحى، إلا أن هناك تحديات كثيرة فى هذا المجال. تشمل هذه التحديات الافتقار إلى الوعى العام حول أهمية الصحة النفسية، ونقص المتخصصين فى هذا المجال، إضافة إلى التكلفة المرتفعة لخدمات الصحة النفسية فى بعض البلدان. لذلك، يجب أن تبذل الحكومات والمؤسسات الصحية جهودًا أكبر لتوفير برامج تدريبية وزيادة التوعية والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوى.
..وختامًا.. الصحة النفسية جزء أساسى من الصحة العامة، ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الصحة الجسدية. إدخال الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى ليس فقط خطوة نحو تحقيق العدالة فى الرعاية الصحية، بل هو استثمار فى رفاهية الأفراد والمجتمعات. إن توفير الوصول السهل والفعال لخدمات الصحة النفسية سيكون له تأثير إيجابى بعيد المدى فى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن الاضطرابات النفسية. لذا، من الضرورى أن تعمل الحكومات على تفعيل هذا المبدأ ودمج الصحة النفسية بشكل جاد فى برامج التأمين الصحى... ومن قبل ذلك تغير مفهوم المجتمع.. أن المرض النفسى عاهة وسبة لا بد من إخفائها.. إذا علمنا أن نسب الأمراض النفسية فى أى مجتمع 25%، إلا أن 0.4% من المرضى يلجأون إلى العلاج النفسى، كما أن من لا يلجئون للعلاج يتحول المرض إلى مرض مزمن، والنسبة الأكبر من هذه النسبة تكون للاكتئاب بـ43% من المرضى النفسيين.... لا بد من تكاتف الجميع.. للخلاص من السقوط فى براثن المرض النفسى.. لأن خلال ذلك يعنى ترك ٢٥ مليون مصرى مرضى نفسيين.