دماء وثقوب رصاص.. مقاطع فيديو توثق قتل حماس مدنيين في إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
وثقت مقاطع مصورة ارتكاب مسلحي حركة "حماس" الفلسطينية عمليات قتل بحق مدنيين بعد عبورهم الحدود الإسرائيلية، السبت، واقتحامهم الشوارع والمنازل في الأحياء القريبة من غزة.
وأظهرت لقطات "داش كاميرا" تم التقاطها في مركبة تسير على طريق غرب حي رعيم، جنوبي إسرائيل، مسلحي حماس على الطريق وهم يطلقون النار على السيارة.
وأظهر مقطع آخر تأكدت أيضا رويترز منه المسلحين وهم يركلون رجلا بالقرب من الطريق، ثم أطلقوا النار.
وأظهرت لقطات أخرى مسلحين وهم يدخلون حي بيري، الصغير المحاذي لغزة، ثم يطلقون النار على سيارة بالقرب من البوابة، وتظهرهم أيضا وهم يغادرون على دراجات نارية.
وتحققت صحيفة واشنطن بوست من مقطعين يؤكدان مقتل أربع رهائن احتجزهم مسلحون فلسطينيون في الحي ذاته في أعقاب الهجوم.
كاميرات توثق مقاتلي حماس وهم يقومون بأعمال قتل جنوبي إسرائيل.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/9HLUcSaJEG
— قناة الحرة (@alhurranews) October 10, 2023ويظهر المقطع الأول الذي كان قد نشر على موقع تيلغيرام في الثامن من أكتوبر أربع جثث في شارع بحي بيري، وهذه الجثث تعود لأشخاص تم تصويرهم في مقطع آخر على بعد أمتار قليلة، وفي الفيديو الثاني، يظهر مسلحو الحركة وهم يقتادون مدنيين هم نفس الأشخاص الذين ظهروا مقتولين في المقطع المشار إليه سابقا.
وكان الفيديو الثاني لمسلحي حماس برفقة الرهائن قد صور بعد نحو ساعتين من الهجوم الذي شنته الحركة، السبت، وكان أول إشارة على احتجاز الحركة رهائن.
ويظهر الفيديو عناصر مسلحة تقتاد مدنيين وقد تم تقييدهم وبعضهم يمشي حفاة، فيما يتصاعد دخان أسود من بعيد، ويصيح مصور الفيديو في اتجاه المجموعة لدى اقترابها من بوابة الخروج من الحي.
وتظهر أربع جثث على الأقل بالقرب من تلك البوابة في المقطع الأول، الذي تمت مشاركته على تيليغرام في 8 أكتوبر.
وتتشابه ملامح وملابس الأشخاص المقتولين في الفيديو الأول مع تلك التي ظهرت في الفيديو الثاني.
وكانت مجموعة البحث والإنقاذ الإسرائيلية "زاكا" قد أعلنت انتشال حوالي 100 جثة من بيري، التجمع السكاني الصغير المحاذي لغزة، الذي يضم نحو 1000 شخص.
انتشال 100 جثة من حي إسرائيلي هاجمته "حماس" أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عمال إنقاذ انتشلوا نحو 100 جثة على الأقل من حي بيري، قرب قطاع غزة، الذي هاجمته "حماس" السبتوكان مراسل "سي أن أن" نيك روبرتسون، الذي يتواجد في جنوب إسرائيل وشاهد آثار الجرائم التي ارتكبتها حماس، قد تحدث في تقرير للشبكة عن رؤيته "قتلى، رجالا ونساء وأطفالا مقيدين، ومقطوعي الرؤوس".
Nic Robertson, live from a town that was attacked by Hamas. “There were so many murdered members of this Kibbutz. Men, women, children, hand bound, shot, executed, heads cut”. pic.twitter.com/HhSfvrsHYS
— נריה קראוס Neria Kraus (@NeriaKraus) October 10, 2023وقال روبرتسون في تقرير آخر إنه تفقد ملجأ بالقرب من موقع المهرجان الموسيقى الذي هاجمته حماس حيث تم انتشال ما لا يقل عن 260 جثة.
وأوضح المراسل أن الملجأ الذي أعد للاحتماء من الصواريخ، هرع إليه المشاركون في المهرجان بعد هجوم حماس ظنا منهم أنه سيحميهم من طلقاتهم.
وقال في وصفه للملجأ لدى دخوله إليه: "الرائحة هي ما يصدمك أولا"، وقال: "لقد دخلت حماس إلى هناك بالبنادق وأطلقت النار عليهم بدم بارد بينما كانوا يختبئون هناك على الأرض"
وتحدث عن مشاهدة "الدماء على الحائط، والسقف، وثقوب الرصاص في الجدار الخرساني".
"إنهم يطلقون علينا النار".. ناجون من هجوم "حماس" يروون ساعات الرعب والجنون روى ناجون من الهجمات التي شنها مسلحون فلسطينيون داخل إسرائيل الساعات المريرة التي عاشوها في أعقاب تسلل مسلحي حركة "حماس" الأراضي الإسرائيلية وتهديد سكانها، أطفالا، ونساء ورجالاالمصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالقرب من
إقرأ أيضاً:
صحف ومواقع عالمية تركز على السياق الزمني لهجوم إسرائيل على جنين
هيمنت العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على تغطيات بعض الصحف والمواقع العالمية.
فقد سلط تقرير في صحيفة "الغارديان" الضوء على السياق الزمني الذي جاءت فيه أحدث عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، ولفت إلى أنها تأتي بعد هجمات عنيفة نظمها مستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، كما تأتي بعيد إعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات التي أقرتها إدارة جو بايدن ضد المستوطنين المتورطين في أعمال عنف.
ورأى تقرير في "وول ستريت جورنال" أن هجمات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية انعكاس مباشر للغضب في أقصى اليمين الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الكثير من المستوطنين داخل الضفة من أنصار مواصلة الحرب وبناء مستوطنات جديدة في غزة وهم من أشد المعارضين لإطلاق سراح الفلسطينيين.
وحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن "إلغاء ترامب العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين فور وصوله إلى البيت الأبيض هو بمنزلة ابتعاد سريع عن سياسات بايدن في هذا الملف"، وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية السابقة سعت خلال أيامها الأخيرة إلى توسيع نطاق العقوبات، لكن مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية أوقفوا المبادرة وحذروا من إلغائها بمجرد تسلم ترامب مقاليد الحكم.
إعلانومن جهة أخرى، وصف مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" مشهد تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للأسيرات بأنه "تأكيد على حجم الهزيمة السياسية لدولة وحكومة تسببت سياساتها في إدامة حكم حماس".
فقد أثبتت حماس أنها باقية بعد 15 شهرا من الحرب، كما جاء في المقال، الذي أشار أيضا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تعهدت بالقضاء على وجود حماس لكنها فشلت وأصرت على رفض مناقشة حكم غزة ما بعد الحرب.
وركزت صحيفة "ليبيراسيون" على قول الرئيس الأميركي ترامب إنه غير واثق من صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصفت هذا التصريح بالصادم بعد 3 أيام فقط من سريان الهدنة، مبرزة أن "التصريح يجعل مستقبل القطاع ومصير الرهائن أكثر غموضا من أي وقت مضى، رغم الضغوط التي مارسها ترامب نفسه من أجل التوصل إلى اتفاق".
وفي موضوع آخر، نبهت افتتاحية "هآرتس" إلى أن "حكومة نتنياهو تستغل تركيز اهتمام الجمهور والمعارضة على صمود وقف إطلاق النار في غزة وعودة جميع الرهائن وتعمل على المضي قدما في تقويض استقلالية المحكمة الإسرائيلية"، مشيرة إلى مناقشات داخل الكنيست بشأن طريقة تعيين القضاة، و"تحذر من تحول المحاكم إلى هيئات لخدمة المصالح السياسية وترتيب الصفقات المشبوهة".