الذكاء الاصطناعي وسيلة تخطيط للسفر والرحلات في المستقبل القريب
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
توقعت مواقع السياحة والسفر العالمية أن يكون للذكاء الاصطناعي دور كبير خلال السنوات المقبلة في التخطيط للسفر والرحلات الجديدة خاصة للأفراد.. ولكنها في الوقت نفسه حذرت من حدوث أخطاء قد تسبب مشاكل لأصحاب الرحلات، وشددت على أهمية العامل البشري المساعد في عمليات التخطيط للسفر في ظل التقدم الكبير الذي يحققه الذكاء الصناعي.
وتطرح مواقع السفر العالمية ومنها موقع سائح تساؤلا مهما.. هل ذلك يعني بالضرورة أن كل المعلومات التي تحصل عليها من أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية والمدفوعة مثل ChatGPT-4 وبارد وتطبيقات أخرى مثل iPlan.ai يجب أن نثق بها؟ الإجابة كانت بالتأكيد لا. حيث إنه بالرغم من الفوائد التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في التخطيط للسفر، إذ يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن استبدال العامل البشري الذي يتفاعل مع المسافرين ويقدم الخدمات الشخصية.
حيث يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور مساعد في تحسين تجربة السفر وتسهيل العمليات، ولكن العنصر البشري لا يزال ضروريًا لتقديم الاستشارات والدعم الشخصي حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين تجربة السفر وكذلك تسهيل عمليات التخطيط، وهذا مع استمرار تقدم التكنولوجيا، إذ يمكن توقع مزيد من التطورات والابتكارات في هذا المجال، مما يعزز الراحة والكفاءة للمسافرين ويسهم في تحقيق تجربة سفر مميزة.
ولكن هناك أيضًا فرصة لتوفير تجربة سفر مخصصة حيث بفضل قدراته في تحليل البيانات وفهم تفضيلات المسافرين، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة سفر مخصصة وفريدة. كما يمكنه توفير اقتراحات لأنشطة سياحية محلية، مطاعم متخصصة، ومعالم سياحية فريدة تتوافق مع اهتمامات المسافر وكذلك دعم العملاء ومساعدة السفر حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مساعدًا ذكيًا للمسافرين أثناء رحلتهم.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير معلومات مفصلة حول رحلة السفر والوجهات، وتوفير توجيهات وتنبيهات في الوقت الحالات الطارئة، وتقديم اقتراحات للترتيبات البديلة في حالة حدوث تأخيرات أو إلغاءات في الرحلة.
وتقوم أدوات تخطيط الذكاء الاصطناعي باختيار مسارات رحلاتها من مزيج من المعلومات المرخصة والمتاحة للجمهور وإدخال البيانات من قبل المدربين البشريين.
ولكنه يولد استجابات بناءً على الأنماط المتصورة والمعلومات المتاحة له، على الرغم من أن قاعدة البيانات الخاصة به لا يتم تحديثها باستمرار.
وذلك بخلاف أنه يمكن الحصول على إجابات لا معنى لها ولا يقتصر الأمر على مسارات الرحلة التي يخطئ فيها الذكاء الاصطناعي، بل إن الأدلة الإرشادية التي ينشئها الذكاء الاصطناعي ليست الأفضل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مواقع السياحة الذكاء الاصطناعي یمکن للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
الثورة نت
اكتشف العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فوهة ناتجة عن نيزك يقولون إنه كان قويا لدرجة أنه تسبب في اهتزاز مواد على عمق يصل إلى لب الكوكب الأحمر (الطبقة الواقعة بين قشرته ونواته).
وأعلن العلماء أن الصخور الصغيرة التي تصطدم بالمريخ يمكن أن تنتج أحداثا زلزالية أعمق مما كان معروفا سابقا.
وقال كونستانتينوس تشارالامبوس من كلية إمبريال كوليدج لندن في بيان: “كنا نعتقد أن الطاقة المكتشفة من الغالبية العظمى من الأحداث الزلزالية عالقة في التنقل داخل قشرة المريخ. وهذا الاكتشاف يظهر مسارا أعمق وأسرع، يمكن تسميته طريقا سريعا زلزاليا، عبر اللب (أو الوشاح)، ما يسمح للزلازل بالوصول إلى مناطق أبعد على الكوكب”.
ويشار إلى أن تشارالامبوس هو عضو في فريق مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا. وكان المسبار، الذي أُطلق في مايو 2018، أول مستكشف آلي فضائي يدرس باطن المريخ بعمق. وقد تقاعد في عام 2022 بعد مهمة ناجحة وممتدة، حيث وضع أول جهاز قياس زلازل على المريخ ورصد أكثر من 1300 زلزال خلال فترة عمله.
وقارنت الدراسات البيانات التي جمعها المسبار مع الفوهات الناتجة عن الاصطدامات التي رصدها مسبار “مستكشف المريخ المداري” (Mars Reconnaissance Orbiter) التابع لناسا، والذي يدور حول المريخ منذ عام 2006.
وتم استخدام خوارزمية تعلم آلي لفرز عشرات الآلاف من الصور من المسبار المداري، واختيار صور معينة لفحصها من قبل العلماء.
وقال فالنتين بيكل، عضو فريق “إنسايت” من جامعة برن في سويسرا: “إذا تم ذلك يدويا، فإن هذا العمل سيستغرق سنوات”.
وبحث الفريق عن فوهات ضمن نطاق 3 آلاف كم (نحو 1864 ميلا) من موقع إنسايت، ووجد 123 فوهة جديدة لمقارنتها مع بيانات “إنسايت”. وكان ما يقارب 50 منها تطابقات محتملة.
ومن خلال النظر في الموجات الزلزالية، الناتجة عن الحركة المفاجئة للمواد داخل الكوكب، كما يحدث أثناء الزلازل، وعن طريق صخور الفضاء التي تصطدم بالمريخ، وجدوا أن البيانات تتطابق مع تاريخ ومكان تشكل الفوهات.
ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط تأثير حديث باهتزازات تم اكتشافها في منطقة “سيربيروس فوساي” المعرضة للزلازل: وهي مجموعة من الشقوق تقع في سهل “إليسيوم بلانيتيا” شمال خط الاستواء مباشرة.
ويبلغ قطر الفوهة أكثر من 70 قدما وتقع على بعد أكثر من ألف ميل من “إنسايت”. وهذا أبعد بكثير من الموقع المتوقع بناء على البيانات الزلزالية.
ونظرا لأن قشرة المريخ لديها خصائص يعتقد أنها تخفف هذا النوع من الموجات الزلزالية، استنتج العلماء أن الموجات التي أنتجها هذا الاصطدام سارت مباشرة عبر لب المريخ.
ومع ذلك، سيتعين على الفريق إعادة تقييم نماذجهم الخاصة بباطن المريخ لتفسير كيفية وصول هذه التأثيرات الزلزالية إلى هذا العمق.
وقال تشارالامبوس: “كنا نعتقد أن منطقة سيربيروس فوساي تنتج العديد من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الناتجة عن عوامل داخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ من هناك ويمكن أن يكون ناتجا عن تأثيرات خارجية بدلا من ذلك”.