أحدهما رسالة ردع.. كيربي للجزيرة: سببان وراء إرسال حاملة طائرات للمتوسط
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أرجع منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إرسال واشنطن حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط إلى سببين.
وأوضح كيربي، في حديث خاص لقناة الجزيرة، أن السبب الأول يتعلق بإرسال رسالة ردع لأي مجموعة أو دولة مناوئة لإسرائيل تفكر في تصعيد النزاع الدائر حاليا بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وأشار إلى أن السبب الآخر يكمن في رغبة الولايات المتحدة في رعاية مصالح أمنها القومي بالمنطقة والدفاع عنها في ظل انعدام الاستقرار.
وشدد على أن إدارة بايدن تدعم إسرائيل بحزم، وسوف تستمر بذلك "للتأكد من أن إسرائيل لديها القدرات والأدوات التي تسمح لها بالدفاع عن نفسها" في وجه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بـ"الإرهابية".
وتجنب الإجابة عن سؤال هل ستدعم الإدارة الأميركية هجوما بريا إسرائيليا ضد قطاع غزة؟ وقال إن بلاده تدعم إسرائيل للدفاع عن نفسها ولكن كيفية القيام بذلك وأين ومتى يعود للجيش الإسرائيلي، ولفت إلى عدم وجود نية لنشر جنود أميركيين على الأرض في إسرائيل.
وحول السيناريوهات المتوقعة إذا دخل حزب الله اللبناني على خط المواجهة، رفض كيربي الإجابة عن السؤال ليؤكد ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه الثلاثاء أن أي جهة أخرى تفكر بالتدخل في النزاع عليها التفكير مليا ورسالتنا لها "لا تفعلوا ذلك".
أما على مستوى الاتصالات السياسية، فقد كشف أن البيت الأبيض يتواصل مع مجموعة من الشركاء في أوروبا والمنطقة على غرار قطر، التي قال إنها تمتلك قنوات اتصال مباشرة مع حماس، لكنه جدد التأكيد على أن الأولوية في التواصل مع إسرائيل لكونها "الشريك الأساسي".
ورفض تحميل إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع لممارساتها واعتداءاتها السابقة في الفترة الماضية، وقال إنه "لا يوجد تبرير للإرهاب وقتل الناس وأخذهم رهائن".
يذكر أن القيادة الوسطى الأميركية أكدت وصول "جيرالد فورد" -التي تعد الأحدث من حاملات الطائرات الأميركية منذ 40 عاما- إلى المتوسط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع