خالد فخرو: الإرشاد والتنبيه يعيدان الهيبة للقيم

د. حسن البريكي: تحصين المجتمع من الأنشطة المنافية لقيمه

 د.طارق العيسوي: تعزيز الرقابة في التجمعات والأسواق

تلاقت آراء مواطنين مع عدد من المختصين حول رفض ظهور بعض السلوكيات الدخيلة على المجتمع القطري، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، بما فيها إقدام بعض الجهات على تنفيذ برامج وأنشطة تخالف قيم المجتمع، تبعها إقدام إحدى الجامعات على فعالية قهوة وموعد بين الجنسين، وإحدى المدارس على فعالية متعلقة بالمثلية الجنسية، وغيرها من الأنشطة والسلوكيات التي بدأت تطفو هنا وهناك.


وأكدوا لـ «العرب» أن انفتاح المجتمع القطري لا يتعارض مع ضرورة احترام قيم هذا المجتمع وزيادة توعية الجميع وخاصة الأجانب بعاداتنا وتقاليدنا وضرورة احترامها وعدم تجاوزها سواء في الأماكن التعليمية وحتى الأماكن السياحية والمجمعات التجارية.

ودعوا إلى احترام الإطار القيمي والحضاري السائد في المجتمع القطري، وضرورة مساهمة الجميع في محاربة أية أنشطة أو برامج وسلوكيات مخالفة من خلال الإبلاغ على هواتف الأمن الوقائي بوزارة الداخلية من خلال خدمة «العضيد» عبر تطبيق مطراش 2 والمتعلقة بالآداب العامة أو الظواهر السلبية.

الإرشاد والتنبيه
 وأكد خالد فخرو أهمية أن تعيد الجهات المختصة الهيبة للقيم والآداب العامة، باتباع وسائل توعوية وحضارية، كالإرشاد، والتنبيه، ووضع اللافتات التحذيرية على غرار تلك التي تشير إلى «منع التدخين» في الأماكن العامة، وإيقاع الجزاء المناسب على أي جهة أو مؤسسة تصر على الاستخفاف بالنظام والآداب العامة كتسجيلها سابقة في سجل المخالف.
وأشار إلى أن اعتياد العين على رؤية بعض المظاهر أو الانشطة والفعاليات الدخيلة علينا لا يكسبها الشرعية في المجتمع، ما دام الدين هو الحاكم والميزان، أما إذا ضعف الإيمان واحترام النظام فإن الوضع يختلف والمقاييس تختل فيراها الناس عادية، ويرون المنكر مألوفاً، مؤكداً أهمية التوعية وتضافر جهود مؤسسات الدولة في هذا الصدد وأكد ضرورة الإبلاغ عن أي من المظاهر المخالفة من خلال خدمة «العضيد» وبعد ذلك نتجه إلى تشديد العقوبات على الأفراد والمؤسسات والجهات المخالفة، حتى يكون عبرة لغيرها.

التشريعات والسياسات
ووافقه الرأي في هذا الإطار الدكتور حسن سالم البريكي، مستشار أسري، مبيناً أهمية التشريعات والسياسات التي تساهم في تعزيز المخزون الأخلاقي والقيمي للمجتمع القطري، في مواجهة التحديات والمتغيرات ومظاهر الإنفتاح الثقافي والإجتماعي. وأشار إلى ضرورة زيادة الوعي العام لتحصين المجتمع من الأنشطة المنافية لقيم المجتمع القطري المسلم.
وأكد أهمية احترام القواعد الأخلاقية السائدة في المُجتمع في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، مشيرا الى أن التمسك بالمنظومة القيمية والأخلاقية يساهم في تعزيز أسباب بقاء واستقرار الدول وتقدمها وازدهارها، مشيراً الى أن الأمم تضعف إذا ما تراجعت فيها الأخلاق وتهاوت القيم والمبادئ الراسخة.

الالتزام بالقيم
من جانبه أكد الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة أن الوازع الديني والتمسك بالقيم هو الذي يجب أن يفرض أخلاقية الحياة، لأن العلاج في السلوك أقوى من التوعية، مشددا على أهمية تعزيز الرقابة في التجمعات والأسواق والبلديات، والمراقبة لكل «الكافيهات» في المناطق المنزوية التي تنتشر فيها سلوكيات غير مناسبة، فيجب توظيف ووضع مسار سلوكي مختلف يحتوي الشباب ويرشدهم بالالتزام بقيم المجتمع المسلم.
وقال د.العيسوي إن احترام الإطار القيمي والحضاري السائد في المجتمع القطري لا يتعارض مع حرية الأفراد أو تقييد الحريات العامة، منوها بزيادة الوعي العام لتعزيز المناعة القيمية والأخلاقية للمجتمع واستخلاص أسباب ظهور بعض السلوكيات المرفوضة ووضع الخطط الكفيلة بمواجهتها قبل أن تبدأ في الانتشار وتصبح مظاهر مستوطنة يصعب إيجاد علاج لها.
توظيف مواقع التواصل
وأشار جابر المري إلى أهمية تضافر جميع الجهود لتوعية الناس من جميع المؤسسات المعنية بالدولة كوزارات الأوقاف والداخلية والإعلام وفي المطار والتي تعرف بالعادات القطرية والتقاليد الدينية لتبصير الناس وخاصة الأجانب وتوظيف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لإحياء القيم بالتوعية العامة وتشديد العقوبات في نهاية المطاف على كل جهة أو مؤسسة تتجرأ على القيم، ونوه بضرورة احترام قواعد الآداب العامة والأعراف الاجتماعية «الواجبة» على كل سكان قطر، بمن فيهم المقيمون والزائرون الأجانب، ووضع العقوبات المناسبة للأفعال المخالفة لتكريس ثقافة احترام الإطار القيمي والحضاري السائد في المجتمع القطري دون المساس بحرية الأفراد أو تقييد الحريات العامة.
وأضاف أن الدين وضع لنا قواعد نسير عليها وأي تنازل يؤدي بنا إلى الفوضى في كل شيء وإذا اتخذنا القرار الحاسم من البداية استطعنا وقاية أنفسنا كما أن تطور المجتمعات له دور كبير في انتشار هذه الظواهر الغريبة.. وأكد أهمية أن تعيد الجهات المختصة الهيبة للقيم والآداب العامة.
وأرجع السبب في وجود بعض المخالفات إلى التأثر بـ «الصرعات» الدخيلة في مواقع التواصل إضافة إلى المدارس الأجنبية، وهناك أسباب أخرى، من بينها التأثير الكبير لمواقع التواصل والتقليد السريع للعادات والسلوكيات الخاطئة المنتشرة على مواقع التواصل.

التثقيف للجميع
من جانبه قال ناصر اليافعي إن عنوان رقي الأمم وتقدمها وسبل عزها ومجدها يكون بالحفاظ على القيم والآداب، ومكارم الأخلاق.
وشدد على أهمية التوعية والتثقيف للجميع من خلال وسائل الإعلام والندوات وورش العمل والبرامج لمواجهة التيارات الفكرية والثورة الإلكترونية والانفتاح الذي تشهده الدولة على جميع المستويات، خاصة وأن البلاد تحتضن العديد من الجاليات وتستقبل العديد من الفعاليات العالمية الكبرى وتستقبل معها الكثير من السياح وذوي الثقافات المغايرة، مشيرا إلى أن الوقاية تأتي قبل الوقوع في المحظور، وهذه الوقاية تكون بتحسين أساليب التعليم وتعويد المجتمع أن يكون رقيبا على نفسه.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المجتمع القطري قيم المجتمع الأماكن السياحية فی المجتمع من خلال

إقرأ أيضاً:

ضبط قضايا اتجار بالعملة في السوق السوداء بـ 18 مليون جنيه

واصلت أجهزة الأمن توجيه الضربات الأمنية لجرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول والإتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى ، وما تمثله من تداعيات سلبية على الإقتصاد القومى للبلاد.

 

ضبط متهم بترويج الدجل على فيسبوك ضبط 2 طن خامات تصنيع جبنة قديمة فاسدة بالفيوم

 

أسفرت جهود قطاع الأمن العام بالإشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن خلال 24 ساعة عن ضبط عدد من قضايا "الإتجار" فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة مالية قرابة (18 مليون جنيه). 

 

في سياق مغاير، كشفت تحقيقات الجهات المختصة ، في واقعة ضبط أحد الأشخاص بتهمة تزوير المحررات الرسمية بقصد النصب على المواطنين لتحقيق أرباح غير مشروعة، حيث تبين أن المتهم استخدم حسابات شخصية له أنشأها على منصات التواصل الاجتماعى، لهذا الغرض، وأنه قام من خلال هذه الحسابات بالترويج بقدرته على عمل مستندات يتم استخدامها في المنشآت والمؤسسات الرسمية والتحديد "الشهادات الجامعية"، وأنه عكف على استقطاب الأشخاص الراغبين في استخدام مثل تلك الأوراق المزورة في أغراض مخالفة للقانون. 

وتبين من خلال التحقيقات أيضا، أن المتهم استطاع من خلال ترويجه لنشاطه الآثم غير القانوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب عدد كبير من راغبي اقتناء مثل هذه الأوراق المزيفة، وجمع من خلالهم مبالغ مالية كبيرة، بعد أن قام بالفعل بتزوير عدد كبير من الأوراق الحكومية الرسمية، حيث عثر بحوزته على أدوات يتم استخدامها في هذا الشأن. 

وكانت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، رصدت اضطلاع مستخدم أحد الحسابات على موقع بمقابل مادى، بنشر مُشاركات على موقع التواصل الاجتماعى "فبس بوك" تتضمن الترويج لبيع شهادات ومحررات رسمية مزورة  بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد القائم على إدارة الحساب المُشار إليه (مدرس - مقیم بالقليوبية).

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني: الهدف الأساسي تعزيز التواصل بين فئات المجتمع
  • تعزيز المناعة بشكل طبيعي| طرق فعالة للحفاظ على صحتك
  • ضبط قضايا اتجار بالعملة في السوق السوداء بـ 18 مليون جنيه
  • وزير الصحة: الكويت حريصة على تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة التحديات الصحية المشتركة
  • وزير المالية يمد يد الثقة والشراكة والمساندة للمجتمع التجاري والصناعي
  • تعزيزًا للأمن الصحي للمجتمع.. “الصحة” تغرّم 3 شركات طيران لمخالفتها نظام المراقبة الصحية بمنافذ الدخول
  • البوزيدي: الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي لتحقيق السلام والتنمية
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام سيادة لبنان وعدم المساس بوحدته
  • شرطة رأس الخيمة تنظم ملتقى حول مفهوم ثقافة احترام القانون
  • موقف أوتافيو من المشاركة أمام الريان القطري