قيادات صحية: تحسين العافية النفسية أولوية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الصحة العامة، أمس أن دولة قطر أحرزت خلال العقد الماضي تقدما كبيرا نحو تطوير نظام رعاية صحية على مستوى عالمي، ووضعت تحسين الصحة والعافية النفسية كأحد المجالات السبعة ذات الأولوية الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 مع تقديم خدمات متكاملة في هذا الجانب.
وتشارك وزارة الصحة العامة وشركاؤها في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق العاشر من أكتوبر كل عام، ويقام هذه السنة تحت شعار «الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان» وهو الشعار الذي وضعه الاتحاد العالمي للصحة النفسية.
ونظمت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب مؤسسات خاصة وأكاديمية وغير حكومية، العديد من الفعاليات لرفع الوعي حول الصحة والعافية النفسية في دولة قطر.
وأوضح الدكتور صالح علي المري مساعد وزيرة الصحة العامة للشؤون الصحية أن دولة قطر تبنت الأساس الذي يقوم عليه شعار هذا العام، حيث تنعكس الصحة النفسية كحق عالمي من حقوق الإنسان في تفاني دولة قطر في بناء مجتمع متعاطف ومرن يعطي الأولوية للصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة واصلت تبديد الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية عالية الجودة، وتمكين السكان من طلب خدمات الصحة النفسية في بيئة آمنة عند الحاجة إليها، مع المحافظة على كرامتهم، وسيتم العمل مع شركاء الرعاية الصحية لرفع مستوى الوعي والمعرفة بالصحة والعافية النفسية بين أفراد المجتمع وتشجيع الحوار الإيجابي حول الصحة النفسية في البلاد.
ومن جهته قال السيد إيان تولي قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة إنه منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى للصحة النفسية (2013) والاستراتيجية الوطنية للصحة (2018) أحرزت دولة قطر تقدما هائلا في تحسين الوصول إلى الخدمات، والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي وتطوير خدمات متكاملة عبر المنظومة.
وأوضح أن دولة قطر واحدة من الدول الرائدة في العالم العربي التي لديها خطة منسقة لكيفية تعزيز تقديم رعاية الصحة النفسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والمتنوعة للسكان.
من جانبها قالت الدكتورة سامية أحمد العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ونائب قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة، إن تقديم خدمات عالية الجودة ومتكاملة يمكن الوصول إليها في مراكز الرعاية الصحية الأولية ساعد في تقريب الخدمات من منازل السكان.
وأضافت أن الخدمات في الرعاية الأولية توسعت بشكل كبير بدءا بالكشف المبكر إلى توفير العلاجات النفسية لأولئك الذين يسعون للحصول على دعم إضافي.
كما أوضحت أن الرعاية الأولية لديها مسارات محددة للمرضى لتسهيل الإحالة السريعة إلى المتخصصين في مؤسسة حمد الطبية، حيث تسمح مسارات الرعاية المتكاملة لمستخدمي الخدمة بإمكانية إحالتهم مرة أخرى إلى الرعاية الأولية للحصول على الدعم المستمر بعد الانتهاء من علاج التدخل المتخصص وهذا يمثل جانبا مهما من إعادة تأهيلهم للحياة في المنزل وفي المجتمع.
ولفتت وزارة الصحة العامة إلى أنه نظرا لأن الخوف من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي يمثل عاملا رئيسيا في منع العديد من الأشخاص من طلب المساعدة في حالات الضائقة النفسية، فقد كان إطلاق خط المساعدة الوطني للصحة النفسية في ابريل 2020 أحد أكثر التطورات تأثيرا في السنوات الأخيرة.
وقال الدكتور ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية إن دولة قطر تدرك أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، ولكنها عازمة على الاعتماد على النجاح الذي تم تحقيقه خلال العقد الماضي وما تم تحقيقه من عمل والذي يعد أساسا ممتازا للبناء عليه للسنوات القادمة.
وأشار إلى أن التركيز على مدى السنوات العشر المقبلة سيكون على تعزيز وتطوير الخدمات بشكل أكبر، باستخدام التقنيات الحالية والجديدة لضمان وصول أسهل إلى الرعاية الشاملة المتكاملة، وسيشمل ذلك الوصول إلى الخدمات افتراضيا، وكذلك استخدام المنصات الرقمية لدعم تحسين محو الأمية في مجال الصحة النفسية، والكشف المبكر عن حالات الصحة النفسية الشائعة، وتوفير الوصول إلى العلاجات عبر الإنترنت من خلال المهنيين الصحيين المدربين تدريبا عاليا، وتوجيه الأشخاص إلى الرعاية المناسبة عند الحاجة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة وزارة الصحة العامة الرعایة الصحیة الوطنیة للصحة للصحة النفسیة الصحة النفسیة النفسیة فی الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
زيارة وفد فاهم لمستشفي حلوان للصحة النفسية لتوفير خدمات الدعم النفسي وتبادل الخبرات
نظمت وزارة الصحة والسكان، زيارة وفد مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي، لمستشفى حلوان للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وذلك في إطار التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وفي ضوء البروتوكول الموقع بين أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومؤسسة «فاهم» والذي يهدف إلى توفير خدمات الدعم النفسي وتبادل الخبرات في مجال الدعم النفسي والصحة النفسية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الزيارة بدأت بجولة داخل المستشفى، حيث اطلع الوفد على الأقسام والعيادات المختلفة، وأبدوا إعجابهم بجودة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى عرض تقديمي تفصيلي عن الخدمات التي تقدمها المستشفى بكافة أقسامها، مع إطلاعهم على البرامج المتخصصة لعلاج مرضى الإدمان من المراهقين، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ 149 سرير وتشمل أقسام (طوارئ رجال - مراهقين إدمان- تأهيل مراهقين إدمان- قسم للسيدات- عيادة خارجية للكبار- عيادة للأطفال - عيادة المراهقين إدمان- عيادة صحة المرأة -عيادة واحة للأطفال -عيادة واحة للراشدين- عيادة كارت الإعاقة).
وبدورها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، بالشراكة مع الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، ومنظمات المجتمع المدني، والتي تنعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وتساهم في إزالة وصمة المرض النفسي، كما أثنت على العرض المسرحي الذي قدمه محاربي المرض النفسي، وعكس مدى التطور الذي حققوه بفضل برامج التأهيل النفسي المتاحة في المستشفى.
ومن جانبها، أعربت الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن سعادتها بالتعاون الفعال والمثمر مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي، مؤكدة أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة في دعم الصحة النفسية في مصر.
وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، إن الزيارة حظيت بتفاعل كبير مع المترددين على المستشفى، حيث قامت السفيرة نبيلة مكرم مؤسس ورئیس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، بتوزيع الهدايا، وتبادل أطراف الحديث مع المرضى، مما ساهم في بث روح البهجة، وأعطاهم جرعة من الأمل والتفاؤل.
وأشارت «عبدالمقصود» إلى أن فعاليات الزيارة اختتمت باستعراض المشغولات اليدوية ينتجها المرضى، ضمن الأنشطة التأهيلية التي تنظمها المستشفى.