الثورة نت:
2025-04-29@05:35:05 GMT

طوفان الأقصى ـ بداية مشوار التحرير الشامل لفلسطين

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

الاسم والمضمون والمعطيات والنتائج لعملية “طوفان الأقصى” خلقت واقعاً جديداً في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني المحتل غيّرت الموازين وفرضت معادلات عسكرية جديدة ومنحت الأمة الإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الأمل الكبير بالتحرير الشامل لفلسطين وفي نفس الوقت كشفت إسرائيل على حقيقتها وأثبتت أنها مجرد كيان هزيل ضعيف جبان لا حول له ولا قوة أمام قوة الله تعالى وقوة المجاهدين في سبيله من أبطال المقاومة الذين استعانوا بالله وتحركوا لمواجهة أعدائه، فمنحهم من قوته ومن نصره ومن تأييده، فكانت النتائج كبيرة والثمار عظيمة والانتصارات والإنجازات مذهلة، حيث كان اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى بمثابة الصاعقة على الكيان الصهيوني الذي وجد جيشه ومستوطنيه يهربون في جميع الاتجاهات يلاحقهم الموت ويتملكهم الرعب والخوف حين وجدوا رجال المقاومة يحيطون بهم ويدمرون آلياتهم ودباباتهم العسكرية ويقتلون ضباطهم وجنودهم ويحكمون السيطرة على قواعدهم ومعسكراتهم حينها وصل الصهاينة إلى قناعة تامة أن مصيرهم هو الهلاك والزوال.

كانت المعطيات الميدانية لعملية طوفان الأقصى في يومها الأول كبيرة ومذهلة، عدد من المستوطنات سقطت من يد إسرائيل وتحررت على أيدي المقاومة الفلسطينية وكان حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الصهيوني كبيراً، حيث سقط الكثير من القتلى والجرحى والأسرى، بينهم ضباط وجنرالات على مستوى رفيع، بالإضافة إلى تمكن عناصر المقاومة من السيطرة على عدد من القواعد والمعسكرات الصهيونية في مستوطنات غلاف غزة المحتلة وتدمير عدد كبير من دبابات الميركافا والمدرعات والآليات وتحطيم السياج الأمني التي كانت إسرائيل قد أحاطت المستوطنات به ظناً منها أنه سيحميها، وكذلك هروب جماعي للمستوطنين الصهاينة مشياً على الأقدام، وغير ذلك الكثير والكثير من الإنجازات والانتصارات الكبيرة والعظيمة التي تحققت بفضل الله خلال الساعات الأولى من العملية، وهذا يعني أن المقاومة الفلسطينية تمكنت بعون الله تعالى من هزيمة إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل عملية طوفان الأقصى العسكرية هي عملية متعددة المهام ليست عملية دفاع فحسب بل عملية تحرير هجومية استهدفت الكيان الصهيوني على أكثر من صعيد على المستوى الأمني والعسكري والاستخباراتي، وهي عملية استثنائية بكل المقاييس حيث تمكنت فيها المقاومة الفلسطينية من مباغتة كيان العدو فوجد نفسه وسط جحيم نيران المقاومة دون أي علم مسبق، وهذا يعني فشل الاستخبارات الصهيونية، ومن أبرز معطيات وحيثيات العملية أنها كانت عملية عسكرية شاملة براً وجواً وبحراً حيث شاركت في تنفيذها عدد من سرايا وفصائل المقاومة على مستوى الهجوم البري وعلى مستوى الهجوم الجوي بطائرات مسيرة وطائرات شراعية وكذلك هجوم صاروخي ومدفعي أمطر المعسكرات والقواعد الصهيونية بصليات من الصواريخ والقذائف المدفعية فكان التكتيك العسكري لسرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية قوياً وعنيفاً وفتاكاً وحقق نتائج كبيرة وعظيمة جعلت كيان العدو الصهيوني يفقد صوابه ويحس ويشعر في أعماقه بالهزيمة النفسية والمعنوية وبالهزيمة العسكرية والأمنية. يمكن القول أن عملية طوفان الأقصى تعيد رسم الخارطة الفلسطينية وتعمل على تحرير جغرافيتها من الكيان الصهيوني المحتل، فهي عملية جهادية عسكرية هجومية وعملية تحرير ديموغرافي لفلسطين الأرض والإنسان، وهي كذلك انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني التي طال أمدها وانتصار لقدسية المسجد الأقصى الذي ينتهكه الصهاينة باستمرار على مدى عقود من الزمن.  ونستطيع القول أن عملية طوفان الأقصى فتحت آفاقاً جديدة لمسار معركة التحرير الشاملة لفلسطين وفتحت أبواب الجحيم على إسرائيل وجيشها الذي ظهر هزيلاً وضعيفاً جداً وأثبتت بالقول والفعل والمعطيات أن تحرير فلسطين ممكن وأن الانتصار على إسرائيل حتمي وقريب وليس مستحيلاً أمام الله وجنوده وإرادته وعزيمة المجاهدين في سبيله، ومسؤولية استكمال مشروع تحرير فلسطين الذي بدأته عملية طوفان الأقصى هي مسؤولية جماعية على عاتق كل العرب والمسلمين وفي المقدمة محور المقاومة، وقد أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بالأمس عن موقف الشعب اليمني المساند والداعم لفلسطين وشعبها ومقاومتها وعن الاستعداد للمشاركة في المعركة في حال تدخلت أمريكا عسكرياً، وعلى أساس كل هذه المؤشرات والدلائل والمعطيات الملموسة التي تبشر بالنصر الكبير نصل جميعاً إلى قناعة بضرورة استمرار عملية طوفان الأقصى حتى تستكمل مشروعها الكبير والشامل وهو تحرير فلسطين بكلها وما ذلك على الله بعزيز.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني

 

 

في خطوة عسكرية مدروسة ومُزلزِلة للأمن الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا هدفين حيويين للعدوّ الصهيوني في منطقتي «حيفا» و»يافا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. عملياتٌ تحمل في طياتها رسالةً قوية من اليمن إلى الكيان الصهيوني، تؤكد أن الرد سيكون في عمق الأراضي المحتلة وأن انتهاكات العدو لن تمر دون عقاب.
في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أوضح أن القوة الصاروخية قد نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حيويًا في مدينة حيفا، التي تقع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي. هذا الصاروخ، الذي تجاوز جميع المنظومات الدفاعية الصهيونية، ضرب هدفه بدقة متناهية، مما أحدث حالة من الهلع والذعر بين المستوطنين الصهاينة. وكما أُفيد، فإن أكثر من مليوني صهيوني توجهوا إلى الملاجئ بعدما شعروا بأن السماء قد تحولت إلى جحيم، في مشهد يعكس هشاشة الأمن الإسرائيلي في مواجهة القدرات المتزايدة للمقاومة اليمنية.
العملية الثانية التي نفذها سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية كانت أكثر دلالة ورمزية. فقد استهدفت طائرة مسيرة نوع «يافا» هدفًا حيويًا في مدينة يافا، وهي الأخرى تعد من أبرز المدن الفلسطينية التي خضعت للاحتلال. اختيار هذا النوع من الطائرات المسيرة، التي سُميت نسبة إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، يعبّر عن رسالة رمزية تؤكد أن المقاومة اليمنية تتنفس قضية فلسطين وتستمر في تصعيد المعركة ضد الاحتلال في جميع ميادينها.
هذه العمليات تأتي في وقت حساس تشهد فيه غزة مأساة إنسانية كبرى، حيث تستمر آلة الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني. ومع ذلك، تأتي الضربة اليمنية لتسجل نقطة فارقة في تاريخ الصراع، مؤكدة أن الشعب اليمني لن يتخلى عن قضية فلسطين، وأنه سيستمر في دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.
إن العمليات العسكرية الأخيرة تمثل انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، كما تأتي رفضًا قاطعًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة. اليمن الذي يعاني من حصار وحروب فرضت عليه، أثبت اليوم أنه قادر على الرد على المعتدين في قلب أراضيهم، متجاوزًا المسافات والحدود في رسالةٍ من قوةٍ وإرادةٍ لا تعرف الاستسلام.
اليوم، حيفا ويافا، اللتان لطالما شكلتا رمزين للأرض المحتلة، تجدانهما تحت نيران المقاومة اليمنية، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي فشله في التصدي لهذه الهجمات المدوية. تلك الهجمات التي لا تهدف فقط إلى تدمير الأهداف العسكرية، بل إلى إرسال رسالة للكيان الصهيوني مفادها أن المقاومة لن تتوقف وأن الرد اليمني مستمر طالما استمر العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.
إن اليمن اليوم هو أكثر من مجرد شاهد على ما يحدث في فلسطين، بل هو مشارك فاعل في المعركة، يحمل في صواريخه وطائراته المسيرة إرادة الأمة العربية والإسلامية التي لا تنكسر أمام العدوان.
وهكذا، تقف القيادة اليمنية اليوم في صفوف المقاومة الفلسطينية، مضحية بكل غالٍ ونفيسٍ لدعم الأشقاء في غزة. إن هذه العمليات العسكرية تمثل تحولا مهما في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وتُثبت أن اليمن، رغم التحديات التي يواجهها داخليًا، لا يزال رأس الحربة في معركة الحق ضد الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • مسير راجل ووقفة مسلحة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمدينة عمران
  • مسير راجل لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بلاد الطعام بريمة
  • مسير راجل ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عمران
  • منظمة التحرير الفلسطينية تصادق على اختيار حسين الشيخ نائبا للرئيس
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • مصر ترحب باختيار حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • عباس يعين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.. تمهيد لخلافته؟
  • الذكرى الـ48 لانطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية