الثورة نت:
2024-10-05@15:02:14 GMT

طوفان الأقصى ـ بداية مشوار التحرير الشامل لفلسطين

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

الاسم والمضمون والمعطيات والنتائج لعملية “طوفان الأقصى” خلقت واقعاً جديداً في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني المحتل غيّرت الموازين وفرضت معادلات عسكرية جديدة ومنحت الأمة الإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الأمل الكبير بالتحرير الشامل لفلسطين وفي نفس الوقت كشفت إسرائيل على حقيقتها وأثبتت أنها مجرد كيان هزيل ضعيف جبان لا حول له ولا قوة أمام قوة الله تعالى وقوة المجاهدين في سبيله من أبطال المقاومة الذين استعانوا بالله وتحركوا لمواجهة أعدائه، فمنحهم من قوته ومن نصره ومن تأييده، فكانت النتائج كبيرة والثمار عظيمة والانتصارات والإنجازات مذهلة، حيث كان اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى بمثابة الصاعقة على الكيان الصهيوني الذي وجد جيشه ومستوطنيه يهربون في جميع الاتجاهات يلاحقهم الموت ويتملكهم الرعب والخوف حين وجدوا رجال المقاومة يحيطون بهم ويدمرون آلياتهم ودباباتهم العسكرية ويقتلون ضباطهم وجنودهم ويحكمون السيطرة على قواعدهم ومعسكراتهم حينها وصل الصهاينة إلى قناعة تامة أن مصيرهم هو الهلاك والزوال.

كانت المعطيات الميدانية لعملية طوفان الأقصى في يومها الأول كبيرة ومذهلة، عدد من المستوطنات سقطت من يد إسرائيل وتحررت على أيدي المقاومة الفلسطينية وكان حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الصهيوني كبيراً، حيث سقط الكثير من القتلى والجرحى والأسرى، بينهم ضباط وجنرالات على مستوى رفيع، بالإضافة إلى تمكن عناصر المقاومة من السيطرة على عدد من القواعد والمعسكرات الصهيونية في مستوطنات غلاف غزة المحتلة وتدمير عدد كبير من دبابات الميركافا والمدرعات والآليات وتحطيم السياج الأمني التي كانت إسرائيل قد أحاطت المستوطنات به ظناً منها أنه سيحميها، وكذلك هروب جماعي للمستوطنين الصهاينة مشياً على الأقدام، وغير ذلك الكثير والكثير من الإنجازات والانتصارات الكبيرة والعظيمة التي تحققت بفضل الله خلال الساعات الأولى من العملية، وهذا يعني أن المقاومة الفلسطينية تمكنت بعون الله تعالى من هزيمة إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل عملية طوفان الأقصى العسكرية هي عملية متعددة المهام ليست عملية دفاع فحسب بل عملية تحرير هجومية استهدفت الكيان الصهيوني على أكثر من صعيد على المستوى الأمني والعسكري والاستخباراتي، وهي عملية استثنائية بكل المقاييس حيث تمكنت فيها المقاومة الفلسطينية من مباغتة كيان العدو فوجد نفسه وسط جحيم نيران المقاومة دون أي علم مسبق، وهذا يعني فشل الاستخبارات الصهيونية، ومن أبرز معطيات وحيثيات العملية أنها كانت عملية عسكرية شاملة براً وجواً وبحراً حيث شاركت في تنفيذها عدد من سرايا وفصائل المقاومة على مستوى الهجوم البري وعلى مستوى الهجوم الجوي بطائرات مسيرة وطائرات شراعية وكذلك هجوم صاروخي ومدفعي أمطر المعسكرات والقواعد الصهيونية بصليات من الصواريخ والقذائف المدفعية فكان التكتيك العسكري لسرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية قوياً وعنيفاً وفتاكاً وحقق نتائج كبيرة وعظيمة جعلت كيان العدو الصهيوني يفقد صوابه ويحس ويشعر في أعماقه بالهزيمة النفسية والمعنوية وبالهزيمة العسكرية والأمنية. يمكن القول أن عملية طوفان الأقصى تعيد رسم الخارطة الفلسطينية وتعمل على تحرير جغرافيتها من الكيان الصهيوني المحتل، فهي عملية جهادية عسكرية هجومية وعملية تحرير ديموغرافي لفلسطين الأرض والإنسان، وهي كذلك انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني التي طال أمدها وانتصار لقدسية المسجد الأقصى الذي ينتهكه الصهاينة باستمرار على مدى عقود من الزمن.  ونستطيع القول أن عملية طوفان الأقصى فتحت آفاقاً جديدة لمسار معركة التحرير الشاملة لفلسطين وفتحت أبواب الجحيم على إسرائيل وجيشها الذي ظهر هزيلاً وضعيفاً جداً وأثبتت بالقول والفعل والمعطيات أن تحرير فلسطين ممكن وأن الانتصار على إسرائيل حتمي وقريب وليس مستحيلاً أمام الله وجنوده وإرادته وعزيمة المجاهدين في سبيله، ومسؤولية استكمال مشروع تحرير فلسطين الذي بدأته عملية طوفان الأقصى هي مسؤولية جماعية على عاتق كل العرب والمسلمين وفي المقدمة محور المقاومة، وقد أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بالأمس عن موقف الشعب اليمني المساند والداعم لفلسطين وشعبها ومقاومتها وعن الاستعداد للمشاركة في المعركة في حال تدخلت أمريكا عسكرياً، وعلى أساس كل هذه المؤشرات والدلائل والمعطيات الملموسة التي تبشر بالنصر الكبير نصل جميعاً إلى قناعة بضرورة استمرار عملية طوفان الأقصى حتى تستكمل مشروعها الكبير والشامل وهو تحرير فلسطين بكلها وما ذلك على الله بعزيز.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

عملية “يافا”.. تأكيد أن معركة الطوفان مستمرة في إيلام العدو الصهيوني

الثورة نت/..
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، تُعيد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة زخم المواجهة ضد العدو الصهيوني بعملية معقدة ونوعية، أسفرت وفق اعتراف العدو إلى سقوط 23 صهيونيا بين قتيل وجريح.

فبينما كان العدو الصهيوني يعيش يوماً عصيباً جراء الدويّ المتواصل لصفارات الإنذار بسبب صواريخ المقاومة في لبنان، ثم صواريخ إيران، نجح مقاومان فلسطينيان مساء الثلاثاء في تنفيذ أكبر عملية تشهدها عاصمة الكيان الغاصب منذ الانتفاضة الثانية عام 2000 .

وفي التفاصيل الخاصة بعملية “يافا” البطولية التي تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس فإن منفذيها تمكنا من التسلل إلى أراضي الداخل المحتل، وطعنا أحد الجنود الصهاينة والاستيلاء على سلاحه قبل تنفيذ عملية إطلاق النار في محطة القطارات بيافا.

وقالت كتائب القسام في بيان لها: “ثم نفذا عملية إطلاق النار في موقعين مختلفين في قلب “تل أبيب” أحدهما داخل محطة للقطارات، وأجهزا على المستوطنين مسافة صفر”، ما أدى الى مصرع سبعة صهاينة، وإصابة 16 آخرين، بينهم إصابات خطيرة.

وبعثت القسّام رسالةً للمحتلين، مفادها أن “قادم الأيام ستحمل في طياتها موتًا سيأتيكم من مختلف مناطق الضفة، على أيدي مجاهدينا الأشداء من أبناء القائدين إسماعيل هنية وصالح العاروري، والذين نُعدُّهم ونجهزهم ليخطّوا ببطولاتهم صفحات عزٍ في معركة طوفان الأقصى ستثلج صدور أبناء شعبنا بعون الله”.

وأكدت “أنه طالما واصل العدو الصهيوني إبادة شعبنا وأطفالنا في غزة فإنه سيعتاد رؤية قتلاه في شوارع مدننا المحتلة بإذن الله”.

وأشارت كتائب القسام في بيانها إلى أن العملية تزامنت مع “ضرباتٍ موجعةٍ تعرض لها قلب الكيان، في ذروة استنفاره الأمني من مختلف جبهات المقاومة، اختتمت بالهجوم الصاروخي الكبير الذي نفذته إيران في عملية الوعد الصادق 2”.

ومن المناسب القول: إن إعلان حماس الواضح عن مسؤوليتها المباشرة عن هذه العملية أكد أن معركة الطوفان مستمرة في إيلام العدو الصهيوني والرد على عدوانه الهمجي المتواصل على غزة والضفة ولبنان وكافة ساحات التصعيد.

وهنا يُجمع المُحللون والخبراء أنّ عملية “يافا” تبشر بنقلة نوعية في عمليات المقاومة الفردية، عنوانها قدرة المقاومين على ضرب العدو من حيث لا يحتسب أو يتوقع.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير في الشأن العسكري واصف عريقات: إنّ العملية استهدفت “تل أبيب” المنهكة التي تتعرض لضربات موجعة من أكثر من جبهة، وبذلك هي تمس عاصمة القرار السياسي المستنزف والمتعجرف والمتورط في بحر من الدماء والفشل في تحقيق أهدافه المعلنة.

ويشير عريقات إلى أنّ العدوان الشامل يستفز طاقات الشبان وتدفع الجميع للانخراط في مواجهة العدو الصهيوني، يُحددها الكل بطريقته وبزمانه ومكانه المناسب.

وبتأكيد عريقات فإن ظاهرة “الأبطال المنفردة” تُعبّر بشكلٍ دائم عن حالة قلق صهيوني أكبر، نتاج فشل المنظومة الأمنية في السيطرة عليها، خاصة وأنها لا تخضع لعمل المجموعات التي يُمكن ملاحقتها والقضاء على قدراتها وبالتالي وأدها.

ونوه بأنّ عودة هذا المشهد بقوة يُلزم المؤسسة الأمنية الصهيونية لخوض تجربة استنزاف أخرى داخل أحشاء الدولة خاصة في “تل أبيب”.

من جانبه أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وسام عفيفة، أن تزامن العملية مع ذكرى معركة طوفان الأقصى، يربطها رمزياً بالمقاومة الفلسطينية الممتدة من غزة إلى الضفة، ويرسخها كجزء من الرد على جرائم العدو الصهيوني المتزايدة.

وأشار في حديثه لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية، إلى أن مكان العملية يعبر عن قدرة المقاومة على اختراق العمق الامني للكيان، واستهداف مناطق يظنها العدو محصنة، مما يبرز ثغرات في منظومة الأمن الصهيوني.

ويضيف عفيفة: إن العملية أسفرت عن مصرع سبعة مستوطنين وإصابة 16 آخرين، ما يؤكد على نجاحها في تحقيق أهداف استراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ الدقيقين.

وبحسب عفيفة، تعكس هذه العملية قدرة المقاومة الفلسطينية العالية على جمع المعلومات والتخطيط اللوجستي بما يتجاوز التعقيدات الأمنية التي يفرضها العدو الصهيوني.

وأضاف: إن مثل هذه العمليات العملية البطولية تعزز الضغط النفسي على الاحتلال، مما يجبره على مراجعة استراتيجياته الأمنية والسياسية، وتوجه رسالة قوية بأن المقاومة قادرة على الضرب في العمق وتجاوز التحصينات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • "طوفان الأقصى".. الشرارة من غزة ولهيبها امتدّ للضفة
  • بعد مرور عام.. ماذا دار في خلد السنوار وهو يخطط لعملية طوفان الأقصى؟
  • الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني سينال عقابه وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين
  • عملية يافا الكبرى: المقاومة الفلسطينية تضرب قلب تل أبيب بعملية معقدة
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • عملية “يافا”.. تأكيد أن معركة الطوفان مستمرة في إيلام العدو الصهيوني
  • حزب الله يضرب بيد من حديد: 27 عملية نوعية توقع عشرات القتلى والجرحى من جيش الاحتلال الصهيوني خلال 24 ساعة