الضغط على حدود غزة يثير قلق مصر من نزوح جماعي نحو سيناء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال مسؤولون فلسطينيون ومصدران أمنيان مصريان إن مصر تتحرك لمنع نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء مع تسبب القصف الإسرائيلي في إغلاق معبر الخروج الوحيد من القطاع الفلسطيني أمس الثلاثاء.
وأضاف المصدران الأمنيان المصريان أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يثير قلق مصر التي دعت إسرائيل لإتاحة ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع الفلسطيني بدلا من تشجيعهم على الفرار باتجاه جنوب غرب القطاع نحو شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتابع المصدران أن مصر لن تسمح بأي نزوح جماعي للفلسطينيين إلى سيناء وتعتبر أن أي تحرك لدفع الفلسطينيين للهجرة جنوبا يمثل تهديدا خطيرا لأمنها.
ورفح هي نقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة. وباقي القطاع تحيط به إسرائيل والبحر.
وعدّل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمس الثلاثاء توصية من أحد المتحدثين باسمه بأن يتوجه الفلسطينيون الفارون من غاراته الجوية في قطاع غزة إلى مصر.
وتشن إسرائيل على غزة أعنف الضربات الجوية في تاريخ صراعها مع الفلسطينيين الممتد على مدى 75 عاما منذ أن توغلت حركة «حماس» بشكل دام داخل إسرائيل يوم السبت.
وقالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حماس، إن القصف الذي وقع يوم الاثنين وأمس الثلاثاء أصاب بوابة دخول على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مما تسبب في توقف العمل هناك. وقالت مصادر مصرية إن المعبر أُغلق أيضا من الجانب المصري وإن الفلسطينيين الذين كانوا يعتزمون السفر إلى غزة عادوا لمدينة العريش بشمال سيناء.
وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت مصر انها ستقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، عبر معبر رفح.
وتأتي الضربة في أعقاب حادث مماثل وقع الاثنين أدى إلى تعطيل العمل جزئيا على الحدود رغم أن مصادر أمنية مصرية قالت إنه تم استئناف دخول المسافرين المسجلين والعمل الإنساني بحلول صباح الثلاثاء.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
"أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأحد، أن أكثر من 35 ألف فلسطيني نزحوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تتابع بقلق شديد الحملة التي يشنها الاحتلال ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية، والتي وصفتها بالقضية الخطيرة.
وأضافت الوزارة أنها تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الأممية المختصة والدول المعنية من أجل التدخل الدولي الفعّال لوقف الإجراءات التي يتخذها الاحتلال ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وفي بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في الأراضي المحتلة، ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام الترخيص لها وممارسة أنشطتها، وبالتالي يمنعها من تقديم المساعدات الإنسانية لملايين الفلسطينيين.
كما يقلص دور هذه المنظمات في مراقبة وتوثيق انتهاكات الاحتلال والمستعمرين ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت مستمر فيه الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، إضافة إلى تعمده تعطيل عمل المنظمات الأممية، وعلى رأسها "الأونروا".
واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي في إطار محاولة الاحتلال التغطية على انتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكذلك مساعيهم لطمس الحقائق وإخفاء الأدلة على ما يرتكبونه من جرائم.