متحدث «الخارجية»: اتصالاتنا مستمرة لخفض التصعيد بالأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر تتابع ببالغ الأسف التصعيد الخطير والتطورات التي تجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأنها دعت إلى وقف القتال والتصعيد وصولا إلى التهدئة على أن يتم ذلك على جميع المحاور وبأسرع وقت وأن يتم تجنيب المدنيين تبعات القتال الدائر هناك.
ونبه الدكتور الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية إلى أن الاتصالات القطرية بدأت منذ اليوم الأول ولا تزال مستمرة على أعلى المستويات مع مختلف المسؤولين في المنطقة والعالم من أجل التنسيق حيال هذه التطورات وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية والنظر في إمكانية التدخلات الإقليمية والدولية في إطار خفض التصعيد.
وتابع بأنه خلال هذه الاتصالات تم التأكيد على الأولويات من وجهة النظر القطرية وعلى رأسها وقف القتال وإنهاء إراقة الدماء وتحرير الأسرى والتأكد من احتواء هذا الصراع بحيث لا يمتد ويتحول إلى صراع إقليمي أوسع محذرا من أن توسع دائرة الصراع قد يكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بشكل عام ومؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم تبعات هذه المواجهات.
وأكد الدكتور الأنصاري موقف دولة قطر الثابت حيال القضية الفلسطينية وأن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام هو الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار المبادرة العربية وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن غياب الحل الفلسطيني سيكون دائما مرافقا لغياب السلام في هذه المنطقة وعليه فلابد أن يكون هناك حل عادل وشامل وعلى المجتمع الدولي أن يضغط باتجاه أن يتم تطوير هذا الحل وأن يحصل الأشقاء الفلسطينيون على حقوقهم بشكل نهائي.
وأوضح أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى العديد من الاتصالات مع وزراء الخارجية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية ومملكة إسبانيا والجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة لبحث حلول لهذه الأزمة وتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر وتعزيز نقاط الاتفاق لإنهاء إراقة الدماء.
وعن قيام دولة قطر بأي دور للوساطة في هذه الأزمة لفت الدكتور الأنصاري إلى أن قطر سبق وقامت بأدوار لخفض التصعيد بين حماس وقوات الاحتلال معتمدة في ذلك على قدرتها على التواصل بسرعة وبشكل مستمر ومباشر بين مختلف الأطراف لكن هذه الأزمة تختلف عن سابقاتها فهي لا تعد مجرد تصعيد بل حرب شاملة وأن الوقت مبكر للحديث عن وساطة مباشرة نظرا لتعقد الوضع على الأرض وأن التنسيق مستمر مع مختلف الدول الأطراف لوقف نزيف الدم وعدم توسع الأزمة أكثر مما هي عليه.
واستعرض الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري نشاط الوزارة ومسؤوليها خلال الأسبوع الماضي ملقيا الضوء على لقاء معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع سعادة الدكتورة ديلسي الوينا رودريغيز غوميز نائب رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، والجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في دولة قطر وجمهورية أذربيجان واجتماع سعادة الدكتور سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية مع وزير الخارجية الأذربيجاني، ومشاركته في اجتماعات الدورة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بالعاصمة العمانية مسقط وعقده عدة اجتماعات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الكويت والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وإسبانيا والاتحاد الأوروبي ولاتفيا وليتوانيا.
وأضاف أن سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية سيقوم بجولة إلى أمريكا اللاتينية خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر الجاري تتضمن عقد مجموعة من المشاورات السياسية في كل من بوليفيا وكولومبيا والبرازيل وتأتي هذه الزيارات استكمالا للزيارات السابقة للمسؤولين القطريين إلى هناك.
كما استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية البيان الذي أصدرته دولة قطر حول الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان وكذلك البيان الذي أدانت فيه دولة قطر الهجوم الإرهابي في النيجر والذي استهدف مجموعة من العسكريين هناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر متحدث الخارجية الأراضي الفلسطينية المحتلة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستقبل وزير الطاقة الأميركي في أولى زياراته الخارجية
تستقبل دولة الإمارات معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة ناجحة قام بها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الماضي، أكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والذكاء الاصطناعي.
ومن المخطط أن يلتقي معالي كريس رايت خلال الزيارة عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بمن فيهم معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «القابضة» (ADQ)، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، وسعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة.
وستتناول اللقاءات مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ودعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة في البلدين.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يسرنا استقبال معالي كريس رايت في دولة الإمارات ضمن أول زيارة دولية له منذ توليه مهامّه، وذلك بعد اللقاءات الناجحة التي أجراها وفد الإمارات برئاسة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، في العاصمة الأميركية واشنطن».
وأضاف أن هذه الزيارة تجسد قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والتزامهما المشترك بضمان أمن الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم التطور التكنولوجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تركز على تعزيز الشراكات البنّاءة والنوعية، ومنها شراكتها الراسخة مع الولايات المتحدة الأميركية القائمة على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والالتزام بدفع النمو والتقدم.
وأوضح أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والصناعة، خاصةً في ضوء تقارب وجهات النظر حول ضرورة تبني نهج إيجابي وشامل في قطاع الطاقة، بما يضمن وفرة إمداداتها وتنوع مصادرها، وتعزيز الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، وخلق فرص جديدة محفزة للاستثمار، وداعمة لقطاع الطاقة، وتسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات.
وستتضمن زيارة رايت، لقاءات مع عددٍ من قيادات مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار بمن فيهم سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»، وخالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في «أدنوك» الرئيس التنفيذي للعمليات في «XRG»، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، وسيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة العالمية القابضة، وأحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة «إم جي إكس»، وماغزان كينيسباي، المدير العام بالإنابة لشركة «إيه آي كيو»، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون التكنولوجي، والتبادل التجاري، ومبادرات الاستثمار المشترك. من جانبه، قال معالي كريس رايت: «أتطلع إلى القيام بأول زيارة لي إلى دولة الإمارات كوزير للطاقة، وأود أن أشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، على دعوتهما الكريمة».
وأضاف: «أجريت مباحثات مثمرة مع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في العاصمة واشنطن وفي هيوستن حول الشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة والإمارات في قطاع الطاقة. وسنواصل خلال زيارتي نقاشاتنا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا الصديقين، ودعم الاستثمارات التي أعلنت عنها الإمارات مؤخراً في أميركا، والإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي».
وسيستضيف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي كريس رايت «مجلس قيادات المستقبل في قطاع الطاقة»، الذي يجمع عدداً من القيادات الشابة الإماراتية والأميركية، بمن فيهم خريجو مؤسسات أكاديمية بارزة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا «بيركلي»، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ووزارة الطاقة الأميركية.
وسيسلط المجلس الضوء على التزام البلدين المشترك بتطوير مواهب الجيل القادم للإسهام في إعادة صياغة مستقبل قطاع الطاقة في العالم.
وتؤكد الزيارة على الرؤية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تركز على أهمية ضمان إمدادات الطاقة وتنوع مصادرها لدعم نمو القطاع الصناعي وتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وتسعى دولة الإمارات، من خلال شركات مثل «XRG» و«مصدر»، إلى توسيع نطاق حضورها في قطاع الطاقة الأميركي من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال والكيماويات، بما في ذلك التعاون مع شركتي «إكسون موبيل» و«نيكست ديكيد»، يضاف إلى ذلك استثمارات الشركات الأميركية في دولة الإمارات واتفاقية 1 2 3 للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السِلمية، وذلك بهدف خلق أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية احتياجات الاقتصادات المستقبلية.