دشنت الدكتورة سعاد سعيدان الحمد كتابها الجديد «ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطري» مساء امس في ندوة ثقافية نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وأدارتها الدكتورة مريم ابراهيم المالكي بمشاركة الدكتور عايش القحطاني والدكتور ذياب البداينة.
وكشفت الدكتورة سعاد الحمد في تصريح خاص لـ «العرب» أن اصدارها الجديد يتناول دراسة «ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطري» بهدف التعرُّف على مدى تأثير ثقافة الاستهلاك المفرط على التنمية للمجتمع القطريّ نتيجة الدخول في السوق العالميّ والانفتاح التكنولوجيّ المتزايد وذلك من خلال تحليل سيوسولوجيّ لعينة من مُعيلي الأُسر القطرية.


وأوضحت أن الدراسة تعرّف بخصائص زيادة مظاهر الاستهلاك في المجتمع وعوامله معَ تعرُّف الدور الذي تُؤدّيه منظمات المجتمع المدنيّ للحدّ من زيادة الاستهلاك.
بالاضافة إلى التعريف بالفروق الفرديّة لمظاهر ثقافة الاستهلاك، إضافة إلى معرفة التحدّيات التنمويّة الحديثة التي تواجه المجتمع القطريّ.
وأضافت: استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعيّ، وتكوّن مجتمعُها من عينة عشوائيّة (التجمّعات) من أرباب الأُسر القطريّة المتواجدين في أغلب المناطق القطريّة؛ حيث اشتملت العينة على (480) مفردة واعتمدت في جمع بياناتها على استمارة الاستبيان والمقابلة.
وعن نتائج الدراسة قالت: توصّلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمّها: تشجيع الأكل المنزليّ؛ جاء في المرتبة الأُولى بنسبة 83%، وهذا شيء إيجابي لان عينة الدراسة من أرباب الأسر القطرية 70% منها تعليم جامعي فما فوق، لافتة إلى أن أغلب العينة تجاوز عمرهم 35 سنة بمعنى أنهم وصلوا حد التشبع والقناعة بأن الأكل المنزلي أفضل وأنظف.
ووفق الكتاب جاء بالمرتبة الثانية أن التقليد في المجتمع يُؤدّي دورًا أساسيًّا في نمط الاستهلاك بنسبة 80.2 %، اما الاهتمام بشراء السِّلع غالية الثمن يدل على ارتفاع المكانة الاجتماعية بنسبة57 %. وتساوت النسبة بالاعتماد على البضائع الأجنبية شيء إيجابي وأسلي نفسي في وقت فراغي بالتسوق (56%). وأصبحت السياحة أمراً ضرورياً بالنسبة إلى كل سنة بنسبة (65%). وفيما يتعلق بفقرة الإعلانات التجارية فإنها -وفق الدراسة الواردة في الكتاب- ساهمت في زيادة الاستهلاك لدي نسبة الموافقة (59%)، فضلًا عن أنه لا يوجد اهتمام واضح من منظمات المجتمع المدنيّ بدورات التوعية التي تحدّ من السلوك الاستهلاكيّ. 
وقالت د. الحمد إنّ هناك فروقًا فرديّة لمظاهر الاستهلاك في المجتمع القطريّ وبمستوى متوسط، واتضح أنّ الأكل والملابس والسيارات والخدم هي أكثر مجالات الإنفاق لدى مُعيلي الأُسر القطريّة، لافتة إلى أن النتائج تظهر تحدياتٍ تنمويةً (بشريّة، وقانونيّة، وبيئيّة) كانت في مُجملها مرتفعة المستوى، وأثّرت بدورها في ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطريّ، وتتطلب اهتمامًا وتدخلاً من الحكومة والمؤسسات المعنية، كما بيّنت الدراسة وجودَ فروق فردية ذات دلالة إحصائيّة في مستوى ثقافة الاستهلاك تُعزى لمتغيّري العُمر والمؤهّل التعليميّ.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر ثقافة الاستهلاك المجتمع القطري

إقرأ أيضاً:

" الأمن المائى وترشيد الاستهلاك" ندوة بالفيوم

نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم، التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة، اليوم الاثنين، بقاعة المؤتمرات بالمركز  تحت عنوان "الأمن المائى وترشيد الاستهلاك"وذلك فى إطار الحملة الإعلامية لقطاع الإعلام الداخلى لدعم مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان " تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع والتى يتم تنفيذها  من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية  .

شارك فى الندوة عدد كبير ممثلا للقطاعات الحكومية والأهلية والمرأة وعدد من طلاب المدارس الثانوية، وبحضور محمد جمعة مدير إدارة التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، والمهندس نصر مطاوع مدير إدارة الموارد البشرية بمديرية الرى، والشيخ على صلاح مدير عام الوعظ والإرشاد بالمنطقة الأزهرية بالفيوم وفريق عمل مركز النيل ومحمد هاشم مدير المركز ،و حنان حمدى مدير البرامج بالمركز .

ثقافة ترشيد الاستهلاك

وتناولت الندوة التوعية بمفهوم الأمن المائى وخطة الدولة للحفاظ على أمنها المائى وأهمية نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه باعتبارها ضرورة للحفاظ على الأمن المائى   وكيفية المحافظة على مصادر المياه من التلوث .

وأكد محمد جمعة، أن الأمن المائى يعد أحد أهم ملفات الأمن القومى المصرى مؤكدا أن القيادة السياسية تعتبر قضية المياه هى مسألة وجود وحياه لمصر لافتا إلى أن ثقافة الترشيد أصبحت ضرورة ملحة فى ظل تزايد احتياجاتنا من المياه مع ثبات حصة مصر والتى تقدر ٥٥.٥ مليار متر مكعب سنويا ومع الزيادة السكانية المستمرة أصبح هناك مايسمى بالفقر المائى نظرا للفجوة بين الاحتياجات من المياه والتى تقدر ١٢٠ مليار متر مكعب سنويا وموارد المياه التى تقدر ٦٠ مليار متر مكعب أغلبها من مياه نهر النيل .

وقال إن شركة المياه وبالتعاون مع جميع الأجهزة التنفيذية تقوم بحملات توعية حول ترشيد استهلاك المياه وحث المواطنين علي عدم الإسراف فيها واستخدامها قدر الاحتياج وعدم إهدارها   أو استخدامها في غير الأغراض المخصصة لها وأشار إلى الحملة التى تقوم بها إدارة التوعية بالتعاون مع التربية والتعليم بهدف نشر ثقافة الترشيد لدى الأطفال فى المدارس الابتدائية على مستوى المحافظة  مؤكدا على أن الشركة تعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في القطع الموفرة التي تقلل قيمة الفاتورة وتقلل كميات المياه المتدفقة من صنابير المياه وتوفير هذه القطع للمواطنين للحد من إهدار المياه وشدد على ضرورة اتباع السلوكيات الصحيحة تجاه التعامل  مع مصادر المياه وعدم الاسراف فى الاستخدام لافتا إلى أن الدولة تتكلف المليارات للحفاظ على شبكات المياه .

ومن جانبه أكد المهندس نصر مطاوع على أهمية التوعية للفلاحين بعدم الاسراف فى استخدام مياه الرى مشيرا إلى أن الدولة وفى إطار الاستراتيجية القومية للحفاظ على الأمن المائى أوجدت قانون لروابط مستخدمى المياه للمساهمة فى ترشيد استهلاك مياه الرى مشيرا إلى أن نظام الرى بالفيوم يعد نظام فريد حيث يدار بـ "ميل " .

وأكد على أن وزارة الرى تقوم بجهود عديدة للحفاظ على مياه الرى من خلال مشروعات التبطين للترع والمصارف وبناء المساقى والتصدى للتعديات على المجارى المائية والحفاظ عليها من التلوث وتوعيه الفلاحين والمزارعين بأهمية ترشيد استهلاك المياه والتى تقوم ادارات التوجيه المائى مؤكدا على دور المرأة ووجودها ضمن روابط مستخدمى المياه .

كما أكد الشيخ على صلاح مدير عام الوعظ والإرشاد بالفيوم على أن الدين الاسلامى نهى عن الاسراف حتى فى العبادات مؤكدا على أن الدين الاسلامى دين وسطية فى كل شئ لافتا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلوا واشربوا ولاتسرفوا" ، وقوله  " لا تسرف فى الماء ولوكنت على نهر جارى "  , وان الحفاظ على المياه وعدم الاسراف فى الاستخدام يعد من القيم الدينية التى يجب أن يتحلى بها الإنسان وأشار إلى الدور الهام للأئمة والوعاظ لتوعيه المواطنين بأهمية الترشيد والحث عليه باعتباره واجب دينى .

وفى ختام اللقاء أوصى الحضور بضرورة تكثيف التوعية للحفاظ على المياه وعدم الاسراف فيها وتعاون كافة الأجهزة فى مجال التوعية.

000 00 0 45 444

مقالات مشابهة

  • دراسة لمعهد الدوحة للأسرة: تماسك المجتمع القطري دعامة للبناء وتكريس للهوية
  • ما هي السيارات التي يفضلها العرب في تركيا؟ نظرة على أكثر الموديلات مبيعًا
  • استطلاع مؤشر الديمقراطية في إسرائيل يكشف تناقضات المجتمع اليهودي
  • دراسة تكشف المخاطر الصحية لاستخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) لدى كبار السن
  • ارتفاع مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات الثلاثاء بفعل ‏مشتريات العرب
  • بعد أيام من وفاتها.. فوز فتاة مصرية بالمركز الأول في مسابقة لحفظ القرآن
  • 55 % من تلاميذ المتوسط لا يكملون الدراسة
  • تراجع حاد: صادرات العسل اليمني تنخفض بنسبة 50%!
  • 55 % من تلاميذ المتوسط..لا يكملون الدراسة
  • " الأمن المائى وترشيد الاستهلاك" ندوة بالفيوم