ارتفاع معدلات الاصابة بحمى الضنك بالجزيرة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشفت وزارة الصحة بولاية الجزيرة بوسط السودان عن زيادة معدلات الاصابة بحمى الضنك بالولاية حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 112حالة مؤكدة و134حالة اشتباه و3 حالات وفاة.
وأعلنت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية الجزيرة في التقرير اليومي لحمى الضنك عن 9 حالات مؤكدة جديدة بحمى الضنك بدون تسجيل حالة وفاة اليوم الثلاثاء.
وأكد التقرير التراكمي لحمى الضنك للفترة من 19 سبتمبر وحتى 10 اكتوبر وجود 134 حالة اشتباه بالحمى منها 112 حالة مؤكدة بالفحص السريع و3 حالات وفاة.
وناشد مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة المواطنين بضرورة تغريغ وتجفيف وغسل صهاريج وأواني حفظ المياه كل 3 أيام وتعريضها للشمس لمنع توالد بعوض الأيديس المسبب لحمى الضنك داخل المنازل.
وأكد وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد ابراهيم لسودان تربيون الجمعة الماضية أن عدد حالات حمى الضنك بلغت 1256 إصابة منها 17 وفاة موزعة على 8 ولايات يتفشى فيها الوباء.
وتم تسجيل ظهور حمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وكسلا والجزيرة وسنار وشمال كردفان وجنوب كردفان وشمال دارفور.
وتقول الأمم المتحدة إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على 70 ألف شخص في 7 ولايات بالسودان، ما يزيد من مخاطر تفشي المزيد من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، وأكدت انتشار وباء الكوليرا في ولاية القضارف.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من توقف 70% من المرافق الرعاية الصحية عن الخدمة جراء الحرب، فيما تُعاني البقية من نقص حاد في الإمدادات، مما يثير مخاوف من وفاة الكثير في ظل تنامي انتشار الأمراض المعدية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: ارتفاع الاصابة بحمى معدلات
إقرأ أيضاً:
مصابة بكوفيد الطويل الأمد أصبحت عاجزة عن فتح عبوة من المياه
منذ ظهور الأعراض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي، إذ شُخّصت حالة هذه المرأة النمساوية البالغة 33 سنة بكوفيد طويل الأمد بعد أخذها علاجات كثيرة، ولا تبذل أي مجهود كبير حتى اليوم خوفا من مواجهة نوبة جديدة من الضعف العضلي المنهك.
تقول لوكالة الصحافة الفرنسية "حياتي متوقفة، لأنني لا أعرف إلى متى سيستمر مرضي". ويصبح فتح عبوة من المياه أشبه بالمهمة المستحيلة لها عند معاناتها نوبة ضعف عضلي.
كانت أعراض المرض في البداية تتمثل بدوار وخفقان في القلب، الأمر الذي بدأ فجأة يمنعها من المشي لمسافات قصيرة، قبل أن يغيّر مجرى حياتها. وفي خضم هذا التحوّل، اضطرت إلى التخلي عن دراستها في الفنون التطبيقية.
قبل 5 سنوات فقط، ظهر المرض في الصين. وتسبب مُذ ذاك بمقتل أكثر من 7 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هذا الرقم هو أقل بكثير من الوفيات الفعلية.
تغيرت حياتها جذريا
من بين 777 مليون إصابة مسجلة، يعاني الملايين من أعراض طويلة الأمد، أبرزها التعب الشديد، وضيق التنفس، وآلام العضلات، وضباب الدماغ.
ويعاني 6% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من شكله الطويل الأمد. وتقول أنيتا جاين من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن "هذه مشكلة خطرة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص"، في حين تزيد الإصابات المتكررة من خطر مواجهة كوفيد طويل الأمد.
إعلانأصيبت شانتال بريت التي تعيش في برن السويسرية، بفيروس كورونا في مارس/آذار 2020. وقد تغيّرت حياتها جذريا.
وتقول "كنت أستيقظ في الصباح الباكر.. لكن اليوم أحتاج إلى ساعتين على الأقل للنهوض من السرير لأنني أشعر بألم في كل أنحاء جسمي".
وتضيف المرأة البالغة 56 عاما والتي تصف نفسها بأنها كانت "مدمنة عمل": "لم أعد آمل أن أستيقظ بحالة جيدة، ولا يزال الشعور بالعجز والانكسار يذهلني".
كانت الرياضة بمثابة "علاج" لهذه العدّاءة السابقة التي تفتقد إلى الحركة. ويتعيّن عليها راهنا أن تخطط لحياتها اليومية لحظة بلحظة، كالتفكير مثلا أين ستجلس إذا خرجت للتسوق.
وتقول إنها خسرت وظيفتها في مجال الاتصالات قبل عامين بعد أن طلبت تخفيض ساعات عملها، مشيرة إلى أنها حصلت على عمل بدوام جزئي في الأبحاث الجامعية المتعلقة خصوصا بكوفيد طويل الأمد.
مرض غير مرئي
تقول شانتال بريت إن عدم فهم محيطها للمرض يُتعبها، مضيفة: "إنه مرض غير مرئي وينطوي تاليا على وصمة".
وتتابع "حتى الأشخاص الذين يعانون إصابات شديدة والموجودون في المنزل داخل غرفة مظلمة، وينزعجون جدا من أدنى ضجيج، لا يظهر عليهم المرض".
تُصاب النساء أكثر من الرجال بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 15% من المصابين من أعراض مستمرة لأكثر من عام، وقد سُجل سنويا أكثر من 200 حالة.
وتشهد الإصابات تقلبا مع الوقت إذ قد تصبح أقل أو أكثر خطورة، مما يضع الطواقم الطبية في موقف عجز. وقد يكون التشخيص مهمة شاقة لهم.
تقول الخبيرة في منظمة الصحة العالمية "ينبغي راهنا مضاعفة الجهود لمساعدة المرضى والأطباء بالأدوات اللازمة للكشف عن الحالة في مرحلة مبكرة".
وثمة مسألة أخرى مرتبطة بدعم المرضى ماليا، إذ إن كثيرين منهم يصبحون في حالة غير مستقرة. رفعت أندريا فانيك دعويين قضائيتين على أمل الحصول على أكثر من 800 يورو (840 دولارا) شهريا، وهو ما تتلقاه حاليا.
إعلانهذا المبلغ غير كاف في النمسا لتغطية نفقاتها، التي زادت بفعل العلاجات والأدوية. لكنّ القضيتين لا تزالان عالقتين.
تأمل شانتال بريت أن تحدث الأبحاث تقدّما في علاج متلازمة ما بعد العدوى، "التي ينبغي معرفتها بشكل أفضل"، على قولها. وتضيف "سنواجه جائحة أخرى وسنبقى عاجزين أيضا".