زارت جانيت يلين، وزيرة الخزينة الأمريكية، رفقة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء، بحضور البرلماني طارق حنيش ممثلا لجماعة مراكش، ثانوية مولاي يوسف بمراكش، التي تستقبل تلاميذ من ثانويات بإقليم الحوز شملتها عملية الهدم وإزالة مخلفات زلزال 8 شتنبر.

وقدم مولاي أحمد الكريمي، المدير الجهوي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لوزيرة الخزينة الأمريكية، خلال هذه الزيارة التي تأتي على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بمراكش ما بين 09 و15 أكتوبر الجاري، شروحات في شأن الإجراءات المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ إلى حين إعادة بناء مؤسساتهم التعليمية الأصلية المتضررة.

وبهذه المناسبة، قالت جانيت يلين: “نقوم بزيارة هذه الثانوية للوقوف على المجهودات التي تمت لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ ضحايا الزلزال، والإمكانيات التي تم توفيرها ليستطيعوا متابعة دراستهم، ما يؤشر على الأهمية التي تعطيها المملكة المغربية للتربية والتكوين لما لها من دور في التنمية الاقتصادية”.

وأشادت الوزيرة الأمريكية، في تصريح صحافي، بتدخل السلطات المغربية في وقت وجيز لإنقاذ المتضررين من الزلزال وانتشال الموتى والجرحى، وعبرت عن “تضامن الشعب الأمريكي مع الشعب المغربي، واستعداد الأمريكيين لمساندة ومساعدة المغرب، وهذا ما سيتم طرحه خلال النقاشات بين المؤسسات المالية التي تحضر للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي”، متمنية “تجاوز هذه المحنة وتحويلها إلى منحة”.

وأوضح شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من جهته، أن هذه “الزيارة تحمل رسالة التضامن مع المغرب بعد الكارثة الطبيعية التي عرفتها جبال الأطلس الكبير”، كما كانت “مناسبة للوقوف على استئناف التلاميذ لدراستهم في أقرب وقت، وللاطلاع على ظروف الدعم النفسي والاجتماعي وظروف مواكبتهم للانخراط في العملية التعلمية التعلمية”.

وأضاف الوزير بنموسى: “كانت هذه الزيارة أيضا مناسبة لتقديم البرنامج الذي اعتمد تنزيلا لتعليمات الملك محمد السادس، ويتميز بالاستئناف الاستعجالي للدراسة في المرحلة الأولى، وكيفية تحسين ظروف استقبال التلاميذ في المرحلة الثانية، التي تتميز ببرودة قاسية تعرفها المناطق المتضررة، والطريقة التي اعتمدناها لإعطاء الانطلاقة لإعادة بناء مجموعة من المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال، وبرنامج تنمية هذه المناطق”.

وشكلت الزيارة كذلك “فرصة لتقديم الشكر للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها من خلال برنامج مؤسسة تحدي الألفية، الذي شكل مساندة استثنائية للإصلاح الذي نقوم به لتحسين جودة التعليم داخل المؤسسات التعليمية، والذي استفادت منه حوالي 30 مؤسسة بجهة مراكش آسفي”، يضيف المسؤول الحكومي المغربي، الذي أشار إلى برنامج آخر تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، انطلق هذه السنة لمراجعة مناهج التعليم الثانوي الإعدادي.

وقام الوفد بزيارة بعض الأقسام للاطلاع على سير الدراسة بثانوية مولاي يوسف التي تعتبر وريثا لمؤسسة العلم والمعرفة “دار البارود”، المتخصصة في التعليم الأصيل، والتي تخرج منها رجال الحركة الوطنية ومفكرون أغنوا الخزانة المغربية.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟

#سواليف

#الأردن بين #مطرقة #الضغوط_الأمريكية و #سندان_المصارحة_الوطنية: ماذا ينتظرنا؟

كتب .. #عامر_الشوبكي

بعد مرور مئة يوم على تسلّم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، يقف الأردنيون أمام مشهد مقلق، يتطلب إجابات لا مجاملات.

مقالات ذات صلة الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا” 2025/04/29

في هذه الفترة القصيرة، تعرّض الأردن لصدمات متتالية، من أبرزها:

• تعليق جزء كبير من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).

• تعليق برنامج المساعدات السنوي الذي كان يُقدّر بـ1.45 مليار دينار.

• فرض رسوم جمركية على المنتجات الأردنية بنسبة أعلى بـ20% من تلك المفروضة على دول حليفة أخرى، رغم أن الأردن حليف استراتيجي قديم للولايات المتحدة.

• وامتناع وزير الخارجية الأمريكي عن لقاء نظيره الأردني، كما أشار العين عمر العياصرة مؤخرًا.

هذه التطورات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من خطورتها.

فهي رسائل سياسية قاسية، تفتح الباب لتأويلات مقلقة، منها الضغط الاقتصادي على الأردن للموافقة على خطة الرئيس ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، إلى جانب سيناريوهات أخرى غير مُعلنة قد تشمل الضفة الغربية.

وهنا يبرز السؤال الجوهري:

• هل تمت إدارة هذا الملف الحساس بما يليق بثقل الأردن التاريخي والإقليمي؟

• وهل وُضعت خطط بديلة واقعية لحماية الاقتصاد الوطني والصناعة الأردنية إذا تعثرت المفاوضات، أو فُرضت علينا الشروط، أو فقدنا الدعم المالي، أو تم تنفيذ سيناريو التهجير في الضفة أو غزة؟

من موقع المسؤولية الوطنية، وكمواطن أردني غيور قبل أن أكون باحثًا اقتصاديًا، أرى أن السكوت لم يعد خيارًا.

ما يواجهه الأردن اليوم من أزمات مركّبة — من ثقل الدين العام، إلى الفقر، والبطالة، والتضييق السياسي والضغط الاقتصادي الخارجي — يتطلب شفافية لا تطمينات فارغة.

لقد حذّرت سابقًا، وسأكرّر اليوم:

تحصين الداخل يبدأ من المصارحة، وبناء الثقة مع المواطن هو أقوى سلاح في وجه الضغوط الخارجية.

وأنا أضع صوتي اليوم، بكل وضوح، بين يدي الدولة وأجهزتها، كما أضعه بين يدي النشامى الأردنيين،

لأن قوة الأردن الحقيقية لا تأتي من علاقات عابرة، بل من التلاحم بين مؤسساته وشعبه،

ومن احترام قراره السيادي، لا من مساومات مبطّنة.

حماية الأردن… مسؤولية وطنية لا مجال فيها للمجاملات.

مقالات مشابهة

  • مساعدة مدير عام اليونسكو تزور “سدايا” ومركز “ICAIRE” الدولي
  • «الخزانة الأمريكية»: توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية مع أوكرانيا
  • سيف بن زايد يزور معرض «أم الإمارات» في موسكو بحضور وزيرة الثقافة الروسية
  • الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليوم
  • وزيرة التضامن تزور حضانات سنغافورة خلال "مجتمعات الفرص 2025"
  • الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل
  • وزيرة التضامن تشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول مجتمعات الفرص 2025 بسنغافورة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)