حذرت أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة طنطا، د.رانيا الكيلاني، مما وصفته بـ«مجتمع المخاطر العالمي، الذى تطرق له العديد من الباحثين الدوليين، حيث أصبحت المخاطر لا تقتصر علي مجتمع دون الآخر، وأن التقدم العلمي والتكنولوجي الناتج عن الحروب الإلكترونية في أوجه الحياة المختلفة، يفقد المجتمعات بأكملها الإحساس بالأمان».

وأضافت: «هناك خلل واضح في عملية التنشئة الاجتماعية بجميع مكوناتها: الأسرة، المدرسة، الجامعة، النادي، دار العبادة، الإعلام، والرفاق، حيث إن الدور المنوط بها غير مفعّل، بسبب سطوة المجتمع الافتراضي بكل أشكاله، التي تتحكم في أكثر من 80% من عملية التنشئة الاجتماعية» على خلفية انتشار العنف بقوة في المجتمعات، وزيادة عدد الجرائم، وبشاعتها غير المعهودة.

وتابعت: «أصبح السلوك الاجتماعي للأفراد غير متوقع وغير مناسب أو ملائم للمجتمع، إلى جانب ردود الأفعال التي أصبحت أكثر بكثير من الفعل نفسه، ومن هنا كان يجب أن ندق ناقوس الخطر لنؤكد أهمية التصدي للمخاطر العالمية التي تهدد تماسك وقوة المجتمع وتزعزع أركانه الأساسية التي كانت من أهم مميزات ذلك المجتمع العربي الأصيل، الذى كان موضعا لضرب الأمثال في الحب والتماسك والتعاون بين كل أفراده».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

البشاري: تجديد الفقيه برؤية مقاصدية يعزِّز الأمن الفكري

قال د. محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن "التجديد الفقهي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. 

 خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024 في القاهرة تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، 

وبيَّن أن التجديد ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة واعية للمتغيرات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة مواءمة النصوص الشرعية مع الواقع دون المساس بجوهر الشريعة.

وأضاف د. البشاري أن "الجمع بين مقاصد الشريعة ودلالة المآلات كمنهج اجتهادي يعدُّ ضروريًّا لضمان فَهم النصوص الشرعية وتنزيلها بشكل يخدم المصلحة العامة." وأوضح أن هذا المنهج يوازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد، مما يجعله أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري.

كما شدَّد على أهمية "فهم النصوص الشرعية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي"، محذرًا من مخاطر إساءة التأويل أو الغلو عند تجاهل هذا الجانب. ولفت إلى أنَّ المنهج السياقي يساعد على التفاعل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.

ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى "صناعة فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر"، يجمع بين علوم الشريعة والواقع. واعتبر أن هذا الفقيه يسهم في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام، ويحمي المجتمعات من التطرف والانحلال.

كما أكد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد الفقهي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التخصصات الشرعية والإنسانية لصياغة أحكام تعالج قضايا العصر بفعالية. ورأى أن هذا النهج يعزِّز التجديد الفقهي كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا د. محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الجميع إلى "التعاون والعمل معًا من أجل تعزيز التجديد الفقهي وتحقيق الأمن الفكري"، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.

مقالات مشابهة

  • الكيلاني تتابع سير العمل بمركز الرعاية الاجتماعية في الزنتان
  • وظائف التضامن الاجتماعي.. التخصصات والشروط وكيفية التقديم
  • «أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن».. ندوة توعوية بجامعة السادات
  • رانيا المشاط: 1.2 مليار دولار إجمالي محفظة التعاون مع بنك اليابان للتعاون الدولي
  • هل تشتعل جبهة جديدة في سوريا؟ واشنطن تحذر من عملية تركية
  • الملكة رانيا بإطلالة وردية ساحرة في بيت الزيارة لراهبات الوردية
  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري
  • "رانيا محمود ياسين تُشيد بفيلم الهنا اللي فيه: عودة قوية لأفلام الزمن الجميل ببهجة وطاقة إيجابية"
  • مصطفى عبد الكريم: الفتوى أداة هامة في بناء مجتمع آمن ومستقر
  • البشاري: تجديد الفقيه برؤية مقاصدية يعزِّز الأمن الفكري