صحيفة البلاد:
2024-07-06@18:23:01 GMT

تأثير العنف المنزلي على الأطفال

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تأثير العنف المنزلي على الأطفال

يحدث العنف المنزلي في جميع أنحاء العالم بغضّ النظر عن الثقافة أو الجغرافيا أو التاريخ، فهناك العديد من العوامل التي تسبّب أو تؤدي إلى العنف الأسري بينها زيادة التوتُّر بين الزوجين ،والصراعات مع الأصهار، أو تاريخ طفولة الشريك ،أو الإدمان ، غير أن العنف المنزلي لا يؤثر على الشخص الذي يتعرض للإيذاء فحسب، بل يؤثر أيضًا على من حوله بما في ذلك الأطفال، فلا ينبغي أن يكون الأطفال داخل العنف المنزلي لأنه يخيف عقولهم ويمكن أن يسبّب لهم صدمة شديدة بسبب ما شاهدوه بين أبويهم.

وللعنف المنزلي تأثير سلبي مؤلم على الطفل علي المدي البعيد ،كما أنه يؤثر على الترابط بين الأب والطفل بشكل كبير فعندما يرى الطفل أحد الوالدين يسيء إلى الآخر، يمكن أن يتسبّب ذلك في شعور الطفل بالأذى، أو حتى إلقاء اللوم على نفسه بسبب
الإساءة ،ممّا يساهم في الندوب العاطفية ، ويضيف الألم والكراهية تجاه الوالد ، ممّا يؤدي بعد ذلك إلى علاقات أبوية سيئة.

أعتقد أن الحب هو أول من يبحث عنه الطفل من والديه ، فهما أول من يتعلم منهما، فعندما يشهد الطفل عنفًا منزليًا بين والديه ، سيحتاج إلى الشفاء العاطفي والإهتمام الفوري ،لأن هذا الطفل إما سيتبع خطوات الوالدين اللذيْن يسيئان لبعضهما بعضاً ،أو سيكبر غاضبًا ومتألمًا عاطفيًا وغيرمستقر نفسيًا، ولذلك لا ينبغي أبدًا أن يكون المنزل معاديًا ومسيئًا للطفل ،لأن الطفل يمكن أن يطبق في حياته هذا السلوك بطريقة جسدية أوعاطفية .

الطفل يحتاج إلى بيئة آمنة ،ومنزل يشعر فيه بالأمان والإستقرار، حيث يحب الآباء أطفالهم ويحمونهم، بمعني منزل خالٍ من العنف ،خاصة عندما تسوء الأمور في العالم الخارجي ، فيكون المنزل مكانًا للراحة والدعم.
العنف المنزلي هو نمط من السلوكيات العدوانية والقسرية وإكراه اقتصادي يستخدمه البالغون أو المراهقون ضدّ شركائهم الحاليين أو السابقين ، والأطفال يشهدون ذلك ويعانون بصمت دون أي دعم يذكر، يحملون ألماً من الداخل تجاه عائلاتهم الفوضوية.

في معظم الأحيان، يمكن للأسرة التي تبدو مثالية للغاية،أن تكون مختلفة كثيرًا خلف الأبواب المغلقة، فالأطفال الذين يبتسمون ويمزحون دائمًا حول الآخرين،تجدهم -أحيانًا -يخشون العودة إلى المنزل سرًا.

إن الطفل الذي يشهد العنف المنزلي، يعاني من الإكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، فضلاً عن صعوبة في التركيز على المواضيع في المدرسة ،وقد يعاني من تبول لا إرادي وكوابيس أكثر من أي طفل عادي، وقد يشعر بالتخلي عنه، وقد يظهر في المستقبل سلوكًا إجراميًا ويتعاطي المخدرات ،ويكون لديه ميولاً إنتحارية، كذلك يدخل هؤلاء الأطفال في المزيد من المعارك في المدرسة أو يتنمَّرون أو يسيئون التصرف.
ولكي يحدث تغيير فيما يتعلق بالعنف المنزلي، يجب أولاً الإعتراف به ، ومعالجته بشكل مناسب ،والتحدث عنه بشكل أكبر في المدارس وأماكن العمل ونشر الوعي حول مدى خطورته.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»

عند فطام الطفل تبدأ الأم في إطعامه بالمواد الغذائية المناسبة لمرحلته العمرية فهو لا يستطيع تناول الكثير من الطعام نظرا لأن أسنانه ما زالت في مرحلة التكون والنمو، إلا أنه مع ذلك يستطيع إطعام نفسه على نحوٍ قد تتجاهله الكثير من الأمهات فيتسبب في حدوث بعض المشكلات لدى الصغار.

 

إطعام الطفل بالملعقة

السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم خلال مرحلة الفطام، يساعدهم على استكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة، على عكس النهج التقليدي القائم على فكرة إطعامهم بالملعقة، ظنا بأنهم لا يستطيعون تناول الطعام بمفردهم لضعف قدراتهم الحركية، فبحسب دراسة نشرتها مجلة «nature»، يمكن للأهل أن يساعدوا على تشجيع عادات الأكل الصحية لدى الصغار في مرحلة مبكرة من حياتهم، لما لذلك من فوائد تعود على شخصياتهم في المستقبل بخلاف الاعتماد على النفس.

 

تعزيز نمو الجسم

بإجراء تجربة على 70 طفلا يبلغ من العمر خمسة أشهر، لاحظ باحثون من جامعة «كولورادو»، أن أولئك الذين يجربون الإمساك بالطعام بأيديهم لتناوله، حصلوا على معدلات أعلى في النمو وكثافة العظام مقارنةً بالآخرين الذين تُطعمهم أمهاتهم، مما يعني أن الفريق الأول لديه مسارات نمو أعلى وبشكل أفضل، فعندما يعتمد الطفل على نفسه بملء قبضته الصغيرة بالطعام المهروس أو قطع الفاكهة الصغيرة، يتجنب الاختناق بالطعام في الحلق والتعرض لعسر الهضم وغيرها من المشاكل التي قد يتعرض لها عند الحصول على التغذية بواسطة الملعقة التي قد تحمل كمية أكبر من الطعام الذي يفوق حاجته أو قدرته على الهضم بصورة طبيعية.

 

فوائد استخدام الطفل ليديه في الأكل

اعتماد الطفل على نفسه في تناول الطعام يساعد على تكوين شخصية مستقلة خلال مرحلة مبكرة من عمره، إضافةً إلى اكتشاف خصائص الطعام من حيث لينه أو صلابته وبرودته أو سخونته، كل ذلك باستخدام حاسة اللمس التي تعتبر من أهم الحواس التي يعتمد عليها الرضيع في استكشاف العالم الخارجي، وفقا لما ذكره الدكتور وليد جمال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، لـ«الوطن»، إذ أوضح أنه من الأفضل منح الفرصة للطفل كي يأكل بيديه بغض النظر عن الفوضى التي عادةً ما تنتج بسبب ضعف قدرته على التحكم في أعصاب يديه بصورة جيدة في تلك المرحلة، مع ضرورة مراقبة ما يفعله كي لا يؤذي نفسه، وبهذه الطريقة يصبح أكثر قابلية لتعلم المزيد من المهارات الحياتية.

مقالات مشابهة

  • تبدو غريبة لكنها طبيعية.. 7 سلوكيات للأطفال تثير قلق الآباء
  • تعنيف الرجال.. قاضية في محكمة السليمانية تطرد زوجها وتطلب تعويضاً 60 الف دولار
  • إرشادات: وسائل مجربة للتعامل مع الاطفال الكارهين للدراسة..
  • ورش ومسابقات.. ماذا يقدم مهرجان العلمين للأطفال؟
  • تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم
  • دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية
  • خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»
  • إحذري جلوس طفلكِ بوضعية W.. مخاطرها كثيرة على صحته!
  • دراسة: إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!
  • دراسة تحذر: إطعام الأطفال بـ «الملعقة» يصيبهم بأضرار عديدة.. تعرفوا عليها