صحيفة البلاد:
2025-11-21@03:48:54 GMT

تأثير العنف المنزلي على الأطفال

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تأثير العنف المنزلي على الأطفال

يحدث العنف المنزلي في جميع أنحاء العالم بغضّ النظر عن الثقافة أو الجغرافيا أو التاريخ، فهناك العديد من العوامل التي تسبّب أو تؤدي إلى العنف الأسري بينها زيادة التوتُّر بين الزوجين ،والصراعات مع الأصهار، أو تاريخ طفولة الشريك ،أو الإدمان ، غير أن العنف المنزلي لا يؤثر على الشخص الذي يتعرض للإيذاء فحسب، بل يؤثر أيضًا على من حوله بما في ذلك الأطفال، فلا ينبغي أن يكون الأطفال داخل العنف المنزلي لأنه يخيف عقولهم ويمكن أن يسبّب لهم صدمة شديدة بسبب ما شاهدوه بين أبويهم.

وللعنف المنزلي تأثير سلبي مؤلم على الطفل علي المدي البعيد ،كما أنه يؤثر على الترابط بين الأب والطفل بشكل كبير فعندما يرى الطفل أحد الوالدين يسيء إلى الآخر، يمكن أن يتسبّب ذلك في شعور الطفل بالأذى، أو حتى إلقاء اللوم على نفسه بسبب
الإساءة ،ممّا يساهم في الندوب العاطفية ، ويضيف الألم والكراهية تجاه الوالد ، ممّا يؤدي بعد ذلك إلى علاقات أبوية سيئة.

أعتقد أن الحب هو أول من يبحث عنه الطفل من والديه ، فهما أول من يتعلم منهما، فعندما يشهد الطفل عنفًا منزليًا بين والديه ، سيحتاج إلى الشفاء العاطفي والإهتمام الفوري ،لأن هذا الطفل إما سيتبع خطوات الوالدين اللذيْن يسيئان لبعضهما بعضاً ،أو سيكبر غاضبًا ومتألمًا عاطفيًا وغيرمستقر نفسيًا، ولذلك لا ينبغي أبدًا أن يكون المنزل معاديًا ومسيئًا للطفل ،لأن الطفل يمكن أن يطبق في حياته هذا السلوك بطريقة جسدية أوعاطفية .

الطفل يحتاج إلى بيئة آمنة ،ومنزل يشعر فيه بالأمان والإستقرار، حيث يحب الآباء أطفالهم ويحمونهم، بمعني منزل خالٍ من العنف ،خاصة عندما تسوء الأمور في العالم الخارجي ، فيكون المنزل مكانًا للراحة والدعم.
العنف المنزلي هو نمط من السلوكيات العدوانية والقسرية وإكراه اقتصادي يستخدمه البالغون أو المراهقون ضدّ شركائهم الحاليين أو السابقين ، والأطفال يشهدون ذلك ويعانون بصمت دون أي دعم يذكر، يحملون ألماً من الداخل تجاه عائلاتهم الفوضوية.

في معظم الأحيان، يمكن للأسرة التي تبدو مثالية للغاية،أن تكون مختلفة كثيرًا خلف الأبواب المغلقة، فالأطفال الذين يبتسمون ويمزحون دائمًا حول الآخرين،تجدهم -أحيانًا -يخشون العودة إلى المنزل سرًا.

إن الطفل الذي يشهد العنف المنزلي، يعاني من الإكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، فضلاً عن صعوبة في التركيز على المواضيع في المدرسة ،وقد يعاني من تبول لا إرادي وكوابيس أكثر من أي طفل عادي، وقد يشعر بالتخلي عنه، وقد يظهر في المستقبل سلوكًا إجراميًا ويتعاطي المخدرات ،ويكون لديه ميولاً إنتحارية، كذلك يدخل هؤلاء الأطفال في المزيد من المعارك في المدرسة أو يتنمَّرون أو يسيئون التصرف.
ولكي يحدث تغيير فيما يتعلق بالعنف المنزلي، يجب أولاً الإعتراف به ، ومعالجته بشكل مناسب ،والتحدث عنه بشكل أكبر في المدارس وأماكن العمل ونشر الوعي حول مدى خطورته.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

نصائح لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد

قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بجامعة القاهرة، إن زيادة إصابات الأطفال بنزلات البرد في هذه الفترة أمر معتاد كل عام مع تغيّر الفصول واقتراب دخول الشتاء.


وأشارت في مداخلة هاتفية ببرنامج صباح البلد تقديم نهاد سمير وعبيدة أمير، المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن تكرار خلع وارتداء الملابس يعرض الطفل للتقلبات الحرارية وبالتالي الإصابة بالبرد بسهولة.


وأضافت: أخطر حاجة إن الطفل يعرق وبعدها يتعرض لتيار هواء، ده أكثر سبب بيمرض الأطفال.


ونصحت نهلة عبد الوهاب بإعطاء الطفل نصف كوب ماء فاتر مع عصرة ليمون وملعقة صغيرة عسل قبل النزول، موضحة أن الماء يحافظ على رطوبة الحلق ويمنع التصاق البكتيريا.


وأكدت أن شرب الماء بشكل متكرر خلال اليوم بمعدل كوب كل نصف ساعة يساعد في تحسين المناعة والتمثيل الغذائي.

 

طباعة شارك جامعة القاهرة نزلات البرد الشتاء قناة صدى البلد صباح البلد

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات | لماذا الاحتياج لاستئصال جزء من الكلى؟ تأثير وجود الأب في حياة الأطفال
  • بين الخوف ورغبة النجاة.. أسباب استمرار النساء في زيجات مسيئة
  • قومي الإعاقة: حماية وحقوق الأطفال ذوي الإعاقة أولوية وطنية
  • يمكن لطفل أن يرسم ذلك: حرفيا في لوحات جاكسون بولوك تكشف دراسة
  • في اليوم العالمي للطفولة.. 7 نصائح لحماية الأطفال من المخاطر داخل المنزل
  • استشاري: العنف الأسري والمجتمعي يهدد صحة الأطفال النفسية
  • حقوق الانسان في التعاون الإسلامي: يجب وضع آليات فعالة لحماية الطفل من كل أشكال العنف
  • في عيد الطفولة.. كيف يدعم العالم جيل المستقبل؟
  • نصائح لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد
  • عبارات جميلة عن يوم الطفل العالمي