خبراء: أفريقيا ستصبح السوق الأكبر عالمياً في 2050
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات: مواجهة تداعيات تغير المناخ في العراق أولوية سفير المكسيك يثني على دور الإمارات في مواجهة التغير المناخيرغم الاضطرابات السياسية والأمنية والأزمات الإنسانية التي تجتاح مناطق واسعة من أفريقيا، حذر خبراء في شؤون القارة السمراء، من مغبة تجاهل ما تحظى به هذه البقعة، من مقومات بشرية ومادية هائلة، تؤهلها لأن تصبح فرصة للمبتكرين والمستثمرين ورجال الأعمال، من مختلف أنحاء المعمورة.
وشدد الخبراء على أن القارة الأفريقية تمثل فرصة يتعين على الجميع اغتنامها، لا مشكلة ينبغي حلها، أو منطقة منكوبة طوال الوقت بالفقر والصراعات والأمراض كما يردد الكثيرون، مؤكدين أن من يتبنون هذه الرؤية يتغافلون عن التنوع الكبير، الذي ينعم به ذلك الجزء من العالم، وقدرات شعوبه.
فمن المتوقع، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، أن يتزايد عدد الأفارقة بحلول منتصف القرن الحالي، ليصل إلى نحو 2.5 مليار نسمة، أكثر من نصفهم أقل من 25 عاماً من العمر، وهو ما يعني أنه سيكون لدى تلك القارة في ذلك الوقت، أكبر قوة عاملة في العالم، وأصغرها سناً كذلك.
ومن شأن ذلك، كما قال الخبراء في تصريحات نشرها موقع «تيكيديا» الإلكتروني، جعل أفريقيا السوق الاستهلاكية الأكبر تقريباً على وجه الأرض، بفضل الارتفاع المنتظر للطلب من جانب سكانها، على الحصول على الخدمات واكتساب المهارات، وتلقي التعليم في مجالات مختلفة.
ويشير الخبراء في الوقت نفسه، إلى أن ما يعزز فرص القارة السمراء في قطع أشواط أكبر على طريق التنمية المستدامة كونها تحظى بموارد طبيعية وفيرة، يمكن تسخيرها لتحقيق التنمية المستدامة في دولها.
فأفريقيا تمتلك 30 في المئة من احتياطي العالم من المعادن، و10 في المئة من احتياطياته من النفط، بجانب 8 في المئة مما يحويه من الغاز الطبيعي.
كما تتمتع الدول الأفريقية بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، بفعل وفرة ما تنعم به من طاقة شمسية وطاقة رياح، وطاقة مائية، ما يتيح لهذه البلدان الفرصة، لتعزيز جهود التصنيع والتحديث بها، دون أن يلحق ذلك الضرر بالبيئة أو التنوع البيولوجي في القارة.
وطالب الخبراء القوى الكبرى في العالم باعتبار أفريقيا شريكاً على الساحة الدولية، خاصة في ظل ما تحفل به من تنوع في التراث الثقافي، بالنظر إلى أنها تمثل موطناً لأكثر من ألفيْ لغة ومجموعة عرقية، لكل منها قيمها وتاريخها وتقاليدها الخاصة، فضلاً عما لديها من إرث فني وأدبي وعلمي يمتد لآلاف السنين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا الأمم المتحدة النفط الغاز الطبيعي المعادن
إقرأ أيضاً:
رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة فعاليات «صينية -إماراتية» تستعرض التراث وتدعم الاستدامة خبراء ورجال أعمال لـ«الاتحاد»: استراتيجية أبوظبي الرقمية تعزز تنافسية الأعمال في العاصمةأكد براد سميث، رئيس شركة «مايكروسوفت»، أن الإمارات برزت كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن أبوظبي تتصدر المدن في توظيف التطبيقات والبيانات لخدمة المجتمع والأفراد.
وقال سميث في تصريحات خاصة لـ«مركز الاتحاد للأخبار»: «الشراكة بين مايكروسوفت والشركات في الإمارات بالغة الأهمية، لأننا نعمل على جلب الذكاء الاصطناعي إلى العالم».
وخلال أبريل الماضي، تم الإعلان عن استثمار استراتيجي قدره 5.5 مليار درهم «1.5 مليار دولار» من «مايكروسوفت» في «G42»؛ بهدف تعزيز التعاون بين الشركتين لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات وبقية دول العالم.
وسيمكن هذا التعاون الموسع المؤسسات من جميع الأحجام في الأسواق الجديدة من استغلال فوائد الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية، مع تأكيد التزامها بالمعايير العالمية الرائدة للسلامة والأمن.
وبناء على هذه الشراكة، تعمل «G42» و«مايكروسوفت» معاً لجلب البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي المتقدم إلى دول الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، مما يوفر لهذه الدول فرص الوصول العادل للخدمات لمعالجة القضايا الحكومية والتجارية الرئيسية، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والخصوصية. وستسهم الشراكة في تطوير قوى عاملة ماهرة ومتنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتكوين حوض مواهب يعزز من الابتكار والقدرة التنافسية لدولة الإمارات والمنطقة بأسرها، وذلك من خلال استثمار مليار دولار في صندوق خاص بتطوير المطورين.
فرص وتحديات
أوضح سميث أن أحد أهم الفرص والتحديات، هو التأكد من أن الذكاء الاصطناعي مفيد بالفعل ومتاح للجميع، مشيراً إلى أن تقنية مثل الكهرباء، على سبيل المثال، مر على اكتشافها للمرة الأولى أكثر من 150 عاماً، ومع ذلك يوجد 700 مليون شخص حول العالم لا يملكونها، ما يشكل 43% من سكان أفريقيا.
وأضاف: هدفنا كمجتمع عالمي، هو جلب الذكاء الاصطناعي للجميع في مختلف أنحاء العالم، ليس في 150 عاماً، لكن في غضون العقد المقبل، وهذا هو المكان الذي جمع مايكروسوفت و«G42».
صدارة عالمية
حلت الإمارات في المركز الأول شرق أوسطياً والخامس عالمياً على مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» للدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي، الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، فيما زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي بالدولة 4 أضعاف إلى 120.000 متخصص بين عامي 2021 و2023.
وتسعى حكومة الإمارات إلى جعل الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تطوير بنية تحتية مستقبلية ومنظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية.
مواكبة التقنية
وفقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، تأتي الإمارات في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مواكبة الحكومات للتقنية.
وأشارت تقديرات «برايس ووترهاوس كوبرز» (PwC) إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بنحو 353 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030 «يعادل نحو 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي».
وفي وقت يتوقع فيه الخبراء وصول سوق الروبوتات في الإمارات إلى 360.10 مليون دولار بحلول عام 2029، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».