نزوح مئات اليمنيين خلال أسبوع أغلبهم في تعز
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةسجلت منظمة الهجرة الدولية، خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، نزوحاً داخلياً لأكثر من 200 شخص، كان أغلبهم في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقالت المنظمة، في تقريرها الأسبوعي، إنها رصدت نزوح 35 أسرة تتكون من 210 أشخاص، خلال الفترة منذ الأول وحتى السابع من أكتوبر 2023.
وذكر التقرير أن حالات النزوح المسجلة الأسبوع الماضي، تمثل انخفاضاً بنسبة نحو 29% عن الأسبوع السابق له، والذي شهد نزوح 49 أسرة تتألف من 294 شخصاً.
وأوضحت المنظمة أن أغلب حالات النزوح سُجلت في محافظة تعز، بواقع 13 أسرة، تليها مأرب بعدد 11 أسرة، معظمها جاءت من محافظتي حجة وتعز، فيما استقبلت لحج 5 أسر قدمت إليها من محافظتي الحديدة وتعز.
وطبقاً للمنظمة، فقد ارتفع عدد النازحين منذ مطلع عام 2023 وحتى 7 أكتوبر الجاري، إلى 4652 أسرة تتكون من 27912 شخصاً.
وفي سياق آخر، طالبت ندوة حقوقية عقدت أمس، في مقر مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف، بتبني ملف الصحفيين اليمنيين وبذل مزيد من الجهود والضغوط الدولية لوقف الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحقهم.
وأكدت الندوة ضرورة العمل على إنهاء معاناة الصحفيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وأوضح مدير المرصد الإعلامي اليمني، رماح الجبري، أن «جماعة الحوثي أظهرت عداءها بشكل صريح تجاه الصحافة التي ترى أنها تهدد مشروعها الذي يعتمد على التضليل والتجهيل»، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي تسببت بمقتل 45 صحفياً منذ انقلابها على الدولة، وقامت باختطاف أكثر من 500 صحفي، وترفض حتى الآن الإفصاح عن مصير معظمهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن تعز منظمة الهجرة الدولية جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الصفح والعفو وبالتسامح يتحقق السلام الداخلي والمجتمعي وعلى مر الزمان ارتبط شهر رمضان المبارك بالتسامح والتعايش بين أبناء المجتمع بمختلف توجهاتهم
تقرير /زهور عبدالله
التسامح في العرف القبلي
في بلد قبلي مثل بلادنا ما كان ليستقر أو يشهد نشوء حضارات إنسانية ذائعة الصيت عبر تاريخه العريق ما لم يكن أبناؤه يؤمنون بمبدأ التسامح والتعايش ويُعلون من شأن هذا المبدأ الإنساني العظيم في حياتهم وشئونهم العامة والخاصة
لقد ارتبط التسامح بشهر رمضان المبارك حيث لا يحل هذا الشهر الكريم في كثير من القرى إلا وقد تسامح الخصوم وكانت اليمن ولاتزال إلى يومنا هذا من أكثر الدول العربية من حيث نفوذ القبيلة التقليدي ويقدَر باحثون ومهتمون نسبة اليمنيين الذين ينتمون مباشرة لإحدى القبائل بأكثر من 85 % من إجمالي عدد السكان فيما يشير الباحثون الاجتماعيون إلى أن أعداد القبائل اليمنية تبلغ نحو خمسمائة قبيلة ومنها ينحدر معظم أبناء البلاد وكلهم يحتكمون لأعراف وتقاليد القبيلة وطقوسها الخاصة والتي تنطوي في معظمها على قيم العفو والتسامح والتسامي فوق الجراحات والآلام.
وللقبيلة اليمنية وأعرافها الأصيلة حيث يجعلون من شهر رمضان شهرا للتسامح والعفو والتي تعد بمثابة القوانين غير المكتوبة حضورا واسعا في الوقت الراهن كما كان في الماضي البعيد على صعيد إرساء السلام وتعزيز الأمن والسكينة العامة بين القبائل وأفرادها والتغلب على كثير من التحديات والصعوبات الناجمة عن الصراعات والثارات وغير ذلك من الظواهر الاجتماعية السلبية التي عادة ما تكون من أعظم العوائق والعقبات أمام استقرار وتقدم الأمم والشعوب.
وظل ذلك الحضور الإيجابي بالتسامح في شهر رمضان -كما يقول الدكتور محمد السعيدي أخصائي علم النفس التربوي- موجودا ومازال في كل المناطق.
ويضيف الدكتور السعيدي بأن التسامح والعفو قبل شهر رمضان في العرف القبلي ظل على الدوام الرديف والداعم الفعلي للاستقرار على صعيد إصلاح ذات البين وإنهاء الخلافات بين أبناء المجتمع وصيام شهر رمضان ببدن خال من الأحقاد.
ويلجأ معظم اليمنيين إلى العرف القبلي وأحكامه السريعة والحاسمة لحل خلافاتهم وخصوماتهم نظرا لما يوفره هذا القانون غير المكتوب من معالجات عاجلة ومرضية لكل الأطراف مع تغليب قاعدة التسامح وجبر الضرر ونزع البغضاء وتصفية القلوب قبل الصيام
هذه الأعراف القبلية لا يقتصر وجودها وسريان مفعولها على أبناء القبائل وشيوخ العشائر وإنما تمثل ثقافة مجتمعية واسعة، ويقول الشيخ/ حميد الضاوي -وهو احد مشايخ منطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء- إن أي مسؤول في القضاء أو الأمن لا يمكن أن يباشر النظر في أي قضية خصومة إلا بعد أن يعرض على المتخاصمين الصلح والاحتكام إلى العرف القبلي كونه اكثر نجاعة في الحسم والفصل وهذا العرض بمثابة النصيحة الثمينة للفرقاء لتوفير كثير من الجهد والمال، ويشير الشيخ الضاوي إلى أن غالبية قضايا الخصومات يتم حلها قبليا بعد وصولها مباشرة إلى الأقسام والمحاكم بسبب ما يحققه العرف القبلي من حلول وسطية تعلو فيها قيم ومبادئ التسامح الإنساني وذلك بقناعة وتراض من قبل جميع الأطراف وعادة لا يحل شهر رمضان إلا وقد انتهت العديد من القضايا.
الضرورة الغائبة
وعلى كل مناحي الحياة العامة والخاصة يجب أن يكون التسامح هو المبدأ الإنساني الذي نستقبل به شهر رمضان المبارك وجعل هذا الشهر الكريم تذكيرا للتسامح وجعله واقعا معاشا في حياة الناس ليعم السلام والاستقرار كل ربوع البلاد التي عُرفت على مدى العصور بأنها بلاد العربية السعيدة
ويؤكد المختصون الاجتماعيون أن اليمن في الوقت الحالي في حاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بثقافة التسامح في جميع المجالات وبالتالي توحيد الجهود للعمل في سبيل نشر وإشاعة ثقافة التسامح مشيرين إلى أنه لا يمكن فهم ثقافة التسامح بمعزل عن إطار الحياة العامة والمجتمعية والفكرية باعتبار أن التسامح يؤدي إلى السلام وإنهاء النزاع والخلاف بين الناس وإزالة البغضاء وليكون الجميع يدا واحدة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن الذي يتطلب تكاتف جهود جميع أبناء اليمن الشرفاء.