«محللون»: ارتفاعات الذهب «مؤقتة» وتقلبات الأسعار ستستمر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الإمارات للدراسات» يستقبل وفداً من بنغلاديش «سوق أبوظبي» يدرج سندات «مصدر» الخضراء بـ 750 مليون دولارأكد محللون ماليون، أن الارتفاعات الحالية في أسعار الذهب قد تكون «مؤقتة»، موضحين أن هناك عوامل ستكون هي المؤثر الأكبر على المدى الطويل، وأهمها أسعار الفائدة الأميركية.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: من الضروري الانتباه إلى أن الارتفاعات التي حدثت خلال الأيام الماضية جاءت عقب سلسلة من الخسائر الحادة للذهب، والتي دفعته إلى أدنى المستويات منذ مارس الماضي، مشيرين إلى أنه رغم أن الأصول الآمنة، بما في ذلك الذهب، قد تصبح أكثر جاذبية في أوقات الاضطرابات، إلا أنه من المرجح أن تستمر التقلبات في أسعار الذهب، حيث ستظل السياسة النقدية تلعب دوراً مهماً في تحديد اتجاه السوق.
وارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات، أمس، بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بفعل تزايد حالة عدم اليقين في السوق، وتأثير التصريحات الحذرة الصادرة عن كبار مسؤولي الفيدرالي الأميركي على الدولار وعوائد السندات.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1869 دولاراً للأوقية، فيما تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.3% إلى 1855 دولاراً للأوقية.
وكانت أسعار الذهب سجلت قفزة نحو 1.6% يوم الاثنين، في أكبر قفزة يومية في خمسة أشهر
ارتفاعات مؤقتة
وقال سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في «XS.com»: إن أسعار الذهب سجلت مكاسب بنحو 1% مع بداية تعاملات الأسبوع الجديد، حيث ارتفعت الأسعار الفورية إلى مستوى 1854 دولاراً للأونصة، وكذلك ارتفعت العقود الآجلة للذهب في بورصة COMEX إلى مستوى 1868 دولاراً للأونصة أيضاً وذلك في ذروة ارتفاعات يوم الاثنين، موضحاً أن هذه الارتفاعات في أسواق الذهب جاءت مع تصاعد الأوضاع بشكل مفاجئ في الشرق الأوسط صباح يوم السبت.
ورجح حسن، أن تكون الارتفاعات في أسعار الذهب «مؤقتة» ولن تدوم طويلاً طالما بقيت الأوضاع الحالية، لاسيما أن الارتفاعات التي حدثت خلال الأيام الماضية جاءت عقب سلسلة من الخسائر الحادة للذهب، والتي دفعته إلى أدنى المستويات منذ مارس الماضي، وذلك بعد سلسلة من البيانات من الاقتصاد الأميركي، والتي كانت تغذي توقعات الأسواق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة لمرة أخيرة قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف: على الرغم من أن تلك التوقعات لا تزال ضعيفة وغير مرجحة، إلا أن الذهب كان مستمراً في التراجع طيلة الأسبوع الفائت، فحتى لو لم نشهد رفعاً آخر لسعر الفائدة، إلا أن الأسواق تتوقع أن يتم الحفاظ عليها عند مستوياتها القياسية المرتفعة لفترة أطول من المتوقع خلال العام القادم، وذلك مع استمرار الضغوط التضخمية وليونة سوق العمل.
وأشار حسن إلى أن وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها قد يؤكد للأسواق أن سوق السندات قد بلغ قاعه النهائي، وأنه قد حان الوقت للدخول والاستثمار في السندات الأميركية، والتي تتمتع بعوائد لم نرها منذ عام 2007، وهذا بدوره ما قد يشكل المزيد من الضغوط على الذهب مستقبلاً، على الرغم من توقف أسعار الفائدة عن الارتفاع.
وذكر أن استمرار التدفقات الداخلة إلى صناديق السندات المتداولة خلال سبتمبر الماضي إلى نحو 6.7 مليار دولار جاء على حساب المزيد من التدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة للذهب، منبهاً باستمرار صافي التدفقات السلبية لرابع شهر على التوالي لاثنين من أكبر صناديق الذهب المادي.
الأصول الأمنة
ومن جهته، قال وائل مكارم، كبير استراتيجيي السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «Exness»: إن أسعار الذهب حققت قفزة بعد اندلاع التوترات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل حذر المستثمرين من المخاطر، مؤكداً أن الأصول الآمنة، بما في ذلك الذهب، قد تصبح أكثر جاذبية في هذه الأثناء، ويمكن أن تشهد المزيد من التدفقات إذا استمرت الاضطرابات في المنطقة.
وتوقع مكارم أن يشهد السوق المزيد من التقلبات مع تطور الأحداث، لكنه رجح أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط بشكل عام، نظراً للمستويات العالية لأسعار الفائدة وعائدات السندات، حيث يمكن أن تظل السياسة النقدية تلعب دوراً مهماً في اتجاه السوق.
حافز للانتعاش
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»، إن الأحداث في الشرق الأوسط قدمت حافزاً للذهب للانتعاش، ولكن على المدى الطويل، ستكون أسعار الفائدة الأميركية هي المؤثر الأكبر، مشيراً إلى أنه قد يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ولكن بما أنه لا يدر عائداً، فإنه يفقد جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الإمارات أسعار الفائدة أسعار الذهب إلى أن
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر الذهب العالمي مضغوطا بارتفاع الدولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس بسبب عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم، بينما تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2738 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2745 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2737 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2740 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وانخفض سعر الذهب العالمي أمس بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من شهر ليسجل أدنى مستوى عند 2730 دولار للأونصة قبل أن يقلص جزء من الخسائر ويغلق جلسة الأمس عند 2740 دولار للأونصة.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي يوم أمس كانت نتيجة عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا بعد الإعلان عن نموذج DeepSeek AI الصيني منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة والذي زاد من عدم اليقين حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
وساعد إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على تراجع أحجام السيولة النقدية في الأسواق الأسيوية اليوم، ولكن هذا لم يمنع عمليات بيع الذهب لتغطية الخسائر التي تكبدها المستثمرون في بيع أسهم شركات التكنولوجيا.
وينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم على أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع غداً، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير لكن تترقب الأسواق رد فعل البنك الفيدرالي بعد مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة.
إذا أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي. بينما إذا أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات السندات الحكومية الأمريكية شكل سلبي ويقدم دعم جديد لأسعار الذهب.
وبشكل عام يبدو الذهب مستعد لعام قياسي جديد بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية بالإضافة إلى استمرار اقبال البنوك المركزية على شراء الذهب لتنويع الاحتياطي النقدي لديها.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية ليبتعد عن أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع التي سجلها يوم أمس، حيث لجأ إليه المستثمرين كملاذ آمن في ظل عملات البيع في أسهم التكنولوجيا.
ارتفاع الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة السلبية بينهما، بالإضافة إلى كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أقل بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.