منذ نحو 15 عامًا، قرر البريطاني مارك بويل، التوقف عن استخدام عن النقود، ليجد سعادته في حياة خالية من المال والتكنولوجيا، بحسب ما يزعم، مشددًا على أن العيش البدائي أو «الطبيعي» كما يسميه، هو الطريق نحو راحة البال والسكينة. وكان بويل الذي اشتهر بلقب «الرجل عديم المال» قد تخرج من الجامعة بتخصص في الاقتصاد وإدارة الأعمال، ووجد وظيفة بأجر جيد بعد تخرجه، في شركة للأغذية العضوية بمدينة بريستول في المملكة المتحدة، وفقًا لقناة الحرة.

وعاش الرجل حياة مترفة، فيها الكثير من النمط الاستهلاكي المتعلق بشراء أجمل الملابس وأحدث الهواتف المحمولة وارتياد المطاعم والمقاهي، وغير ذلك من الأنشطة الترفيهية. لكن كل شيء تغيّر في إحدى ليالي عام 2007، وذلك خلال«جلسة فلسفية» ودية مع صديق، حيث كانا يناقشا مشاكل العالم وكيفية معالجتها بشكل أفضل لإحداث فرق فعلي. ويقول بويل إنه «بعد ذلك النقاش، أدرك أن المال هو السبب الجذري لمعظم المشاكل»، وإنه تذكر مقولة غاندي الشهيرة: «كن التغيير الذي تريد رؤيته في العالم». وفي حديث سابق مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، قال: «الرجل الكاره للنقود»: «صدمني صديقي عندما أخبرني أن السبب الجذري لكل مشاكل العالم هو النقود، التي تخلق نوعًا من الانفصام والانفصال بين أفكارنا وبين أفعالنا وسلوكنا.. ولذلك قررت أن أجرب العيش دون أموال».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الحمار الذى سقط فى البئر

 ترجمة:  أسماء موسى عثمان

 

كان يا مكان، فى سالف الزمان، رجل مسن وحمار عجوز. فى أحد الأيام، سقط الحمار فى بئر جاف لكنه عميق. صرخ الحمار المسكين طوال النهار، بينما كان الرجل يجتهد فى البحث عن وسيلة لإنقاذه. وفى نهاية المطاف، قرر الرجل أن الحمار قد شاخ وضعف، وأنه كان قد عزم منذ زمن طويل على ملء هذه البئر الجافة بالتراب. طلب من جيرانه المساعدة، فهرع الجميع بمجارفهم ليدفنوا الحمار فى البئر. ظل الحمار ينهق بكل ما أوتى من قوة. لكن، وبعد فترة من الجهد، ولدهشة الجميع، ساد الصمت فى البئر. نظر صاحب الحمار إلى الداخل، متوقعًا أن الحمار قد استسلم، لكنه شهد مشهدًا مذهلاً: كلما سقطت حفنة من التراب فى البئر، كان الحمار يستخدم حوافره لدفع التراب إلى أسفل. استمر صاحب الحمار والجيران فى إلقاء التراب، بينما كان الحمار يواصل ضغطه، مُشكّلًا تلة ترتفع تدريجيًا، حتى تمكن فى النهاية من القفز والظهور خارج البئر، مستعيدًا حريته.

درس مستفاد

 لن تتوقف الحياة عن إلقاء التراب علينا، ولكن إذا تعلمنا كيف نواجه كل محنة بشجاعة وإصرار، فإننا سنتمكن من الخروج من كل بئر نجد أنفسنا فيها. كل تحدٍّ يمنحنا فرصة للتقدم خطوة جديدة نحو الأمام. عندما نكون فى قعر بئر، يكمن السر فى أن نتخلص من التراب الذى يثقلنا، وأن نستخدمه كوسيلة للارتقاء، ملامسين القمة، ومحققين انتصارنا على الصعاب.

برونو فيريرو هو كاتب إيطالى معاصر، اشتهر بكتابة القصص القصيرة والنصوص الأدبية التى تتناول موضوعات إنسانية وفلسفية. وُلد فى عام 1946 فى إيطاليا، وحقق شهرة واسعة بفضل أسلوبه السردى البسيط والعميق فى الوقت نفسه.

 

بقلم : برونو فيريرو

مقالات مشابهة

  • واتساب: فوائد وسلبيات التطبيق الأكثر استخدامًا في العالم
  • تفسير حلم العيش في غرفة مظلمة وضيقة.. ماذا يعني للمتزوج والأعزب؟
  • هذا هو الرجل الذي التقط أول صورة في العالم لشبح
  • الحمار الذى سقط فى البئر
  • رئيس الوزراء: مصر لديها تجربة رائدة في "حياة كريمة" لتطوير 60 مليون مصري
  • تافوغالت تصل العالمية.. اكتشاف أقدم استخدام طبي للأعشاب في العالم
  • كريم رمزي: يوسف أيمن يعيش نفس حالة عبد المنعم.. ولا يمكن الحكم عليه حاليا
  • يرفضان العيش في جلباب أبيهما.. من هما ابني محمد رياض ورانيا محمود ياسين؟
  • فتح: قطاع غزة يعيش أكبر حرب إبادة في التاريخ
  • حكاية كورة.. خوليو بيريز الذي "تبول" في "الماراكانا" وساهم في تتويج أوروجواي بكأس العالم