قالت الحكومة إنه تم توظيف جميع الباحثين عن عمل في تخصصات التمريض والعلاج الطبيعي والصيدلة ومساعد طبيب الأسنان، وغيرها. وأكّدت أن التنسيق مستمر بين الجهات المعنية لتحديد العاطلين في المهن الصحية وتوجيه طلبات التوظيف إليهم. وذكرت بأنها استحدثت حوافز إضافية للمستشفيات والمراكز الطبية في القطاع الخاص التي تحقق نسبة بحرنة تساوي 25% من الأطباء وأطباء الأسنان، حيث تحصل المنشأة في حال تحقيقها لذلك على 10% من تكلفة رواتب الأطباء في السنة الأولى، و20% من تكلفة رواتبهم في السنة الثانية، و30% في السنة الثالثة.

وأفادت بأنها أطلقت في وقتٍ سابق برنامج لتحسين أجور الأطباء البحرينيين الموظفين سابقًا في المستشفيات الخاصة برواتب تقل عن 800 دينار، حيث يتحمّل صندوق العمل «تمكين» الزيادة في الراتب بنسبة تصل إلى 100% لتكون رواتب جميع الأطباء وأطباء الأسنان 800 دينار محد أدنى. في ذات السياق، قالت الحكومة إن صندوق العمل «تمكين» يقوم في الوقت الحالي بتنفيذ عدد من المبادرات والسياسات التي من شأنها المساهمة في سرعة وتعزيز توظيف الأطباء البحرينيين في المؤسسات الصحية الخاصة. جاء ذلك في مذكرة حكومية ردًا على مشروع بقانون نيابي مقدم من مجلس النواب يقضي بإلزام المؤسسات الصحية الخاصة بنسبة 50% بحرنة في جميع الوظائف الطبية. وقالت الحكومة أن الهدف من المشروع النيابي قائم وأولوية لدى كافة الأجهزة الحكومية المعنية، من خلال سياسات ومبادرات وبرامج مناسبة في هذا الشأن تعتمد سياسة التحفيز لضمان أفضلية البحريني في التوظيف والتأهيل من خلال برامج تدريبية تلبي احتياجات المؤسسات الصحية الخاصة. وقالت الحكومة إن فرض نسبة بحرنة في المؤسسات الصحية الخاصة يتطلب إجراء دراسة تفصيلية حول توافر العدد الكافي من الكوادر البحرينية المتخصصة والمدربة في مختلف التخصصات الطبية والمهن الصحية، مشيرةً إلى ان نسبة 50% المقترحة من النواب لا تعكس الواقع العملي المحلّي من التخصصات المختلفة التي تتطلبها المؤسسات الصحية الخاصة. ونوّهت في هذا السياق إلى عدم توافر مهنيين بحرينيين في بعض التخصصات التي تتطلبها المؤسسات الصحية الخاص ووجود قصور في بعض المهن الطبية المعاونة مثل قطاع التمريض والتخدير والتعقيم وعلم الأجنّة، الأمر الذي يثير صعوبة عملية في التطبيق قد تؤدّي إلى إرباك القطاع الصحي في المملكة، والتأثير على مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

سماسرة سيارات ذوى الهمم يتحدون الحكومة

بعد أن التهم أصحاب المصالح كعكة المعاقين، المتمثلة فى شراء خطابات السيارات منهم بطرق ملتوية لا يعلمون عنها شيئا، سوى المبلغ الزهيد الذى يقع بين أيديهم، ويتركون لهم الكعكة يقسمونها كيف يشاءون، وبعد أن فطنت الحكومة للأمر، قامت فى سبتمبر الماضى بوقف عمليات تسليم ما يقرب من 13 إلى 16 ألف سيارة، ووضعت مستوردى هذه السيارات فى أزمة حقيقية، بسبب الغرامات ورسوم احتجاز أرضيات الموانئ التى تبلغ 140 دولارا يوميًا للسيارة الواحدة. ولم يتبق سوى ٢٨٥٠ سيارة بعد اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصولها إلى غير أصحابها، وكان لابد من إصدار تشريعات جديدة لوقف هذه المهازل، بعد أن تحولت سيارات ذوى الاحتياجات إلى «بزنس» يدر أرباحا باهظة على أصحابه، بمساعدة بعض المسؤولين الذين لا تقف أمام أمامهم أية معضلة، إلا ووجدوا لها حلا.
على سبيل المثال يتم السماح باستيراد سيارات ذات السعة اللترية العالية، من الماركات المشهورة ويتم تسقيعها أو تأجيرها لشركات خاصه بمئات الآلاف من الجنيهات، وبعد مرور الـ٥ سنوات تصبح السيارة ملكا لصاحبها يتكسب من وراءها عشرات الآلاف من الجنيهات، ويعاود ذوو الاحتياجات الخاصة الكَرة مرة أخرى بعد مرور هذه المدة، ليشترى أيضا سيارة أخرى لن يقودها، ولا يعلم شيئا عن استيرادها وتخليص إجراءات الشحن والجمارك والتراخيص لها، لأن الأمر موكول لمكاتب كبيرة بعينها ومعروفة للجميع يعمل بها عدد كبير من السماسرة (والمخلصاتية) مقابل مبلغ زهيد يتقاضاه ذوو الاحتياجات الخاصة، ليقودها فى النهاية أصحاء وأصحاب مصالح تحديا للقانون.
وعندما علمت الحكومة بخطورة الأمر وتكبد خزينة الدولة خسائر فادحة، قامت باتخاذ عدة إجراءات، لدعم حقوق الأشخاص ذوى الهمم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم دون تعرضهم للابتزاز من الغير، فوافق مجلس الوزراء على تعديلات جديدة تهدف لحوكمة استيراد هذه السيارات وهذه التعديلات تأتى ضمن إطار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، بهدف تنظيم استيراد السيارات وتحديد شروط الإعفاء من الضرائب الجمركية والضريبة على القيمة المضافة.
وقد وضعت عدة شروط للحصول على الإعفاء الجمركى دون المساس بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، تتمثل فى استخراج بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارة الصحة. كما يجب استخراج تقرير طبى من المجالس الطبية المتخصصة لتحديد مدى قدرة الشخص على القيادة.
ويتم استيراد السيارة من الخارج مباشرةً لصالح ذوى الهمم، ولا يُسمح باستيراد سيارات من المناطق الحرة.
كما وضعت الحكومة شرطا فى غاية الأهمية لمنع التحايل من قبل أصحاب المصالح فاشترطت ألا تتجاوز سعة المحرك للسيارات المستوردة 1200 سى سى لمحركات البنزين أو السولار أو الهجينة، بينما لا تتجاوز قوة السيارات الكهربائية 200 كيلووات، كما تُمنع السيارات المزودة بشاحن توربينى. وأن يكون لدى طالب الإعفاء أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى حساب بنكى مفتوح منذ عام على الأقل فى بنك ناصر الاجتماعى أو أحد البنوك المعتمدة، ويجب أن يحتوى الحساب على مبلغ يساوى ثمن السيارة المراد استيرادها. وهذا الشرط من السهل التحايل عليه، بعد أخذ الضمانات اللازمة على المعاق وأقاربه من قبل تجار السيارات منذ اللحظة التى تم إقرار هذه التعديلات.
وجاء الشرط التالى ليضرب المتلاعبين فى مقتل ويمنع تحرير توكيلات لإدارة السيارة، مما يعنى أن السيارة يجب أن تبقى تحت إدارة الشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل مباشر.
كما يشترط القانون ألا تتجاوز مدة صنع السيارة المستوردة ثلاث سنوات، مما يضمن توفير سيارات جديدة وحديثة للأشخاص ذوى الهمم.
وجاء الشرط الأخير ليظهر هيبة الحكومة حال التلاعب، فقد أوردت ضمن بنود القانون أنه فى حالة ضبط سيارة معفاة وتم بيعها أو تسليمها لشخص غير مخول بقيادتها، ستُطبق على المستفيد أحكام قانون الجمارك،التى تشمل سحب رخصة السيارة ومُصادرتها، بالإضافة إلى تغريم المخالفين ماليًا، وتوقيع عقوبات على الأشخاص الذين يقودون تلك السيارات دون استحقاق قانونى.
ورغم حوكمة استيراد السيارات لأصحاب الهمم من قبل الحكومة، إلا أن بعض المراقبين لا يعولون عليها كثيرا، فى ظل إطلاق يد المزورين والمخالفين وعدم محاسبتهم قبل صدور القانون الجديد وضعف الرقابة بسبب تبعية هذا الدعم لعدد من الجهات الحكومية وليس جهة وحيدة بعينها.

مقالات مشابهة

  • مناقشات لبحث آليات تنظيم استقدام العمالة الفلبينية لدعم قطاع الرعاية الصحية في مجال التمريض
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • تعرف على الأقساط الخاصة بشقق الإسكان الاجتماعي سكن لكل المصر
  • سماسرة سيارات ذوى الهمم يتحدون الحكومة
  • إنطلاق أولى القوافل الطبية المجانية بالتعاون بين محافظة السويس وجامعة الجلالة
  • جامعة الأزهر: دراسات متأنية لتعريب العلوم الطبية .. ووكيل الأطباء: صعب جدا
  • صحة قنا.. تنفيذ خطة آمنة للتخلص من النفايات الطبية الخطرة بالمستشفيات والوحدات الصحية
  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • «رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج
  • مجلس جامعة القاهرة: ملتزمون بتحمل جميع المصروفات الخاصة بطلاب المنح الدراسية