فتاوى تشغل الأذهان.. معنى التقوى في الإسلام.. أنبياء شرفهم الله تعالى في القرآن.. هل الأموات يسمعون من يزورهم؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهانهل الأموات يسمعون من يزورهم ويشعرون بهم؟.. دار الإفتاء تردمعنى التقوى في الإسلام.. اعرف أنواعها وثوابهاأنبياء شرفهم الله تعالى في القرآن.. وصفهم باسم من أسمائه
استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد الأشخاص يقول في سؤاله: هل الأموات يسمعون من يزورهم من الأحياء ويشعرون بهم؟
وأجابت دار الإفتاء، على سؤال: هل الأموات يسمعون من يزورهم؟ من خلال فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، بأن مسألة الأموات يسمعون كلام الأحياء، من الأمور الغيبية.
وذكرت دار الإتاء، أنه قد كثر الخلاف بين العلماء حولها، والقدر المتفق عليه فيما بينهم هو ما ورد النص بشأنه من سماع السلام عليهم، والشعور بالزائر لهم، وسماع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين من دفنه، أما ما عدا ذلك فالأموات ليسوا على حالة واحدة.
كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن معنى التقوى في الإسلام، وأبسط تعريف لها.
وقالت دينا أبو الخير، في فيديو لصفحة موقع صدى البلد، إن معنى التقوى هي أن يجعل المسلم بينه وبين حدود الله عزوجل حدودا، فيبتعد عن النواهي والمحرمات.
وأضاف، أن هناك مفهوم آخر عن التقوى، وهو من قول سيدنا علي بن أبي طالب حيث قال: التقوى هي : الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وأشار إلى أن هناك فرق بين الحمد والشكر، فالحمد دائما يكون في السراء والضراء، أما الشكر فيكون مقابل نعمة أنعم الله بها على أحد عباده.
وتابعت: فيكون الرضا بالقليل، بحمد الله عزجل على كل شئ، وعلى المسلم أن يستعد للقاء الله بكثرة الحسنات والأعمال الصالحة، ويعد نفسه لحساب الله عزوجل يوم القيامة.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى قد شرف كثيرا من الأنبياء بأن ذكرهم بأسماء من أسمائه، كنوح، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحق، وموسى، وعيسى، ويحيى.
وأضاف علي جمعة، في منشور على صفحته على موقع فيس بوك، أن الله تعالى قال في شأن سيدنا نوح: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً).
كما قال عن سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) وقال عن إسماعيل : (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) وقال عن سيدنا إسحاق: (قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) وقال تعالى في شأن موسى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) وقال عنه كذلك: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ) وقال : (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى) وذكر يحيى فقال سبحانه: (وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ) وفي شأن عيسى عليه السلام قال ربنا : (وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ).
وتابع: ولكنه سبحانه فضل نبيه محمد على كل الأنبياء حتى في هذه الفضيلة، فقد جمع له في آية واحدة بين اسمين من أسمائه سبحانه، ولم يحدث ذلك لأحد في كتاب ربنا إلا له، قال تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
كما أكثر الله من ذكر نبيه محمد بأسمائه سبحانه وتعالى، فمن ذلك قوله: (وَرَسُولٌ مُّبِينٌ) ، وقوله : (جَاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ) قيل هو : سيدنا محمد، وقوله تعالى : (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) ، وقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً) ، وقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ، وقوله عز وجل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ، ومن ذلك قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) قال القاضي بكربن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي والمسئول الخبير هو النبي، وقال غيره : بل السائل هو النبي والمسئول هو الله سبحانه وتعالى فيكون خبيرا بالوجهين إما لأنه عليم على غاية الأمور بما أعلمه ربه، وإما أنه مخبرا لأمته عن ربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان دار الإفتاء الأموات الإسلام القرآن الله تعالى تعالى فی قال عن
إقرأ أيضاً:
من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
تأتي العبر والدروس من عجائب القصص، ومن بينها قصة قتل جالوت، التي تكثُر حولها الأسئلة عن النبي الذي قتله، ومن هو؟، فهناك العديد من النقاط التي نجيب عنها في هذا التقرير، استنادا إلى كتب العلماء وفي المقدمة تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي (رحمه الله).
من هو جالوت؟من الأسئلة الشائعة في قصة جالوت، «من هو جالوت؟ وما هي علاقته بـ«طالوت» ملك بني إسرائيل، وبالفعل جاء اسم جالوت مرتبطا باسم الملك طالوت ملك بني إسرائيل، ولكن لم يكن هذا الارتباط نتيجة لمحبة أو علاقة طيبة، بل كانت بسبب عداوة شديدة بينهما وحروب دامت لفترات طويلة.
سبب صراع جالوت وطالوتتناول كتاب «الهداية إلى بلوغ النهاية»، لـ«مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد»، صراع جالوت وطالوت، حيث ارجع الصراع لكونهما من الملوك الذين ارتبط اسمهما ببني إسرائيل؛ فطالوت هو من سِبط ابن يامين بن نبي الله يعقوب -عليه السلام-. وقد بعثه الله -تعالى- ملكًا في بني إسرائيل، وكانوا قد استنكروا ذلك ورأوا أنّهم أحق منه في المُلك؛ لكونه من سِبط ابن يامين، وهم من سِبط يهوذا.
ذكر الله، في كتابه العزيز- عن قصة طالوت: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وهي الآيات التي تشير إلى خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، بعدما أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام.
أما من شرب أكثر فأصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر. ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه.
ثمّ قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وعندما التقى جيش طالوت بـ«جيش جالوت» دعوا الله أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب سبحانه وتعالى لدُعائِهم ونَصرهم بإذنه.
من النبي الذي قتل جالوت؟ويأتي سؤال من النبي الذي قتل جالوت؟، من الأسئلة المهمة في تلك القصة، وبالذهاب إلى تفسير الشيخ الشعراوي، للآية الكريمة (251) من سورة البقرة: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
واوضح الشعراوي، في تفسيره، أنّ المعركة دارت بين جيشي جالوت وطالوت فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته،و هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله، زوجته ابنتي، وجعلته قائداً للجيش، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن وكان هذا الشاب هو " داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله، لتنتهي المعركة بسقوط جالوت وهزيمة جيشه، ليصبح داوود عليه السلام، ملكاً على بني إسرائيل.