أعلن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد مرسي أن هناك من يريد أضعاف الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية والقاهرة لن تقبل أي إملاءات غربية لتغيير ديموغرافية الشرق الأوسط.

وقال مرسي في حديث لـRT إن نتنياهو يقول ردنا على "حماس" سيغير شكل الشرق الأوسط. وهو في ذلك واهم بلا أدنى شك.

وأضاف أن إسرائيل تقصف معبر رفح وتحذر مصر من أنها ستضرب أي شاحنات تحمل مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في سجنهم المفتوح في غزة.

وأشار إلى أن دولا عربية تدين ودون خجل أو خوف من عقاب ضمير وانتقام رب ما قامت به المقاومة الفلسطينية دفاعا عن النفس والأرض والعرض.

إقرأ المزيد السيسي: سيناء أمانة غالية في أعناقنا.. استعدناها بثمن مرتفع وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة

ونوه بأن "هناك نغمة كريهة بدأت في الانتشار في إعلامنا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تحذر من اجتياح الفلسطينيين لسيناء بعد تدمير غزة. وبالتالي تنفيذ مؤامرة صفقة القرن بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين في سيناء".

ووصف هذا بأنه "فكر قديم خبيث كريه يروج له أناس يفتقدون الوطنية والوعي ويروجون لادعاءات تخدم فقط وجهة نظر ضيقة ولا تخدم للوطن قضية:.

وأضاف: "فلا مصر ستقبل ذلك قولا واحدا، ولا الفلسطينيين الذين يضحون بأرواحهم من أجل أرضهم وحقهم في العودة سيقبلون به أيضا".

ووصف ما يحدث من قبل منصات تروج لهذه الأفكار وفي هذا التوقيت بالذات بأنه "يستهدف ضرب الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية، والوقيعة بين مصر وأشقائها في غزة".

واعتبر أن ذلك "يهدف إلى تجريد مصر من دورها الإنساني الكبير الذي تمارسه منذ فجر التاريخ بقلب ووطن مفتوح لكل الأشقاء".

وتابع: "ولا يدركون أن أحد عناصر قوة مصر الشاملة التي يأخذها العالم في الحسبان في تعامله مع مصر هو مدى تأثيرها ودورها في إقليمها وجوارها المباشر. ودون أن يعني ذلك قطعا تورط مصر في مغامرات غير مدروسة على غرار بعض أحداث الماضي. أو رغبة في تحميل أمن مصر واقتصادها الذي يعاني بشدة الآن خسائر وأعباء ومصائب إضافية".

وأضاف: "مصر تواجه تحديات غير مسبوقة في جنوبها بعد الحرب الأهلية وتدمير السودان وبعد سد الخراب الإثيوبي، وفي غربها حيث الاقتتال والخلافات بين الأشقاء في ليبيا .وفي شمالها الشرقي حيث الجوار المباشر مع غزة المحتلة والمحاصرة وإسرائيل. ناهيك عن موجات النازحين والضيوف الأشقاء من سوريا واليمن وغيرهما".

وأكد أنه على الذين يستغلون هذه التحديات غير المسبوقة لخدمة أجندات خاصة ومصالح ضيقة أن يتقوا الله في مصر وطنهم وفي دينهم وفي إنسانيتهم وفي أشقائهم.

وختم بالقول: "ظروف وأحداث غير مسبوقة مفروضة علينا. وعلينا شئنا أم أبينا التعامل معها بكل حزم ووعي وحرفية ومراعاة لعِظَم المسؤولية وضخامتها".

ناصر حاتم ـ القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط حركة حماس سيناء قطاع غزة صفقة القرن

إقرأ أيضاً:

العم سام.. كيف أصبح رمزًا للولايات المتحدة؟

يعد “العم سام” (Uncle Sam) واحدًا من أشهر الرموز الوطنية في الولايات المتحدة، حيث يجسد صورة رجل مسن نحيف يرتدي قبعة طويلة مزينة بالنجوم وبدلة مخططة بالأحمر والأبيض والأزرق، في إشارة إلى العلم الأمريكي، لكن كيف نشأ هذا الرمز، وما قصته؟

أصل التسمية

يعود أصل “العم سام” إلى حرب عام 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا، كان رجل يدعى صامويل ويلسون (Samuel Wilson) يعمل كمورد للحوم المعلبة للجيش الأمريكي في نيويورك. 

كان يتم ختم البراميل التي تحتوي على اللحم بحرفي “U.S.” اختصارًا لـ United States، لكن الجنود بدأوا مازحين بتفسير الحروف على أنها تشير إلى “Uncle Sam” نسبة إلى سامويل ويلسون، المعروف بينهم بلقب “العم سام”.

بمرور الوقت، انتشرت هذه التسمية، وأصبحت ترمز للحكومة الأمريكية نفسها. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، بدأ استخدام “العم سام” في الصحف والرسوم الكاريكاتورية، لترسيخ الفكرة في الثقافة الشعبية الأمريكية.

تطور الصورة الأيقونية

رغم أن الاسم ظهر في أوائل القرن التاسع عشر، فإن الصورة الشهيرة للعم سام لم تتبلور حتى أوائل القرن العشرين. في عام 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، صمم الفنان جيمس مونتغمري فلاغ ملصق التجنيد الأشهر للجيش الأمريكي، حيث ظهر العم سام وهو يشير بإصبعه إلى المشاهد مع عبارة: “I Want You for U.S. Army” (“أريدك في الجيش الأمريكي”)، أصبح هذا الملصق أحد أشهر الدعايات الحربية في التاريخ، وعزز صورة العم سام كشخصية وطنية رمزية.

العم سام في الثقافة الأمريكية

اليوم، لا يزال العم سام رمزًا مرتبطًا بالولايات المتحدة، ويظهر في مختلف وسائل الإعلام، سواء في الرسوم السياسية أو الإعلانات أو حتى الاحتفالات الوطنية. وغالبًا ما يستخدم للدلالة على الحكومة الأمريكية أو الروح الوطنية، سواء بإيجابية أو بنقد ساخر.

مقالات مشابهة

  • محكمة إسرائيلية تحظر النشر في تحقيق ضد مسؤول كبير بمكتب نتنياهو
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • الجيش الأمريكي في سوريا.. دور دبلوماسي خفي بين دمشق والكورد
  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • نصر دبلوماسي هام لوحدة السودان
  • بديل بطاقة التموين.. كيفية استخراج الكارت الموحد 2025 بعد تصريحات رئيس الوزراء؟
  • العم سام.. كيف أصبح رمزًا للولايات المتحدة؟
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
  • طرق استخراج الكارت الموحد بديل الفيزا وبطاقة التموين