تسببت الحرب الدائرة في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الأقاليم منذ (15) أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع في توقف معظم مراكز الأطراف الصناعية بالبلاد، حيث تعتمد الولايات على الإمداد من رئاسة مراكز الأطراف الصناعية بالخرطوم .

الخرطوم:التغيير

 وتعاني مراكز الأطراف من صعوبات كبيرة نسبة لوجود مخازن المواد الرئيسية المستخدمة في صناعة الأطراف في منطقة بحري بالخرطوم.

  وفاقم إغلاق مخازن اللجنة الدولية للصليب الأحمر (الممول الرئيسي لمراكز الأطراف بالخام والأطراف المستوردة) من معاناة المرضى وضحايا الحرب. 

وتخوف مدير الأطراف الصناعية بالشمالية، عثمان حسن عثمان في حديثه (للتغيير) أن يؤدي الضغط على المركز وتزايد الحالات الواردة إليهم حاليا بسبب الحرب، في ظل نقض وانعدام المعينات والمواد الخام لتوقف العمل. 

وكشف أن عدد الحالات الشهرية قبل الحرب كان لا يتعدي (30) طرف الآن الحالات مابين (150-180) غير حالات السكري المسجلة في الولاية الشمالية والبالغة (46) الف حالة الذين وصلوا المركز منهم (14) الف حالة.

مدير الأطراف الصناعية بالشمالية 500 حالة بتر مسجلة

 

ولفت إلى أن الحالات التي وصلتهم منذ منتصف أبريل حتى أكتوبر تصل (500) حالة بتر (أيادي وأرجل) من كافة المناطق المتأثرة بالحرب في السودان.

 وأكد أن مركز دنقلا أصبح الأول في السودان بعد توقف معظم المراكز بسبب الحرب حيث يستقبل حالات من كل السودان بنسبة (80%). 

 وقال إن المتوفر حاليا هو المواد المحلية فقط (الجبص البدرة واللف) فيما ارتفع سعر مادة (النوكرين اللاصقة) من (100) جنيه قبل الحرب إلى (3000) الف بعد الحرب.

 وبين أنه وبالرغم من الظروف إلا ان الأسعار للأطراف لدى المركز لازالت رمزية لا تتعدي (60) الف مقارنة بـ(400) الف في الخرطوم و(900) الف في المراكز الخاصة.

واضاف: عثمان أن لديهم طلبيات كثيرة مما تسبب في انعدام بعض انواع الأطراف مثل مقاس القدم (27) والعصا المرفقيه بجانب نقص (قوالب) الالمونيوم المستخدمة في صناعة الأقدام. 

وأوضح أن تزايد الحالات دفعهم لتنظيم زيارات للمستشفى العسكري بدنقلا ومستشفي الضمان بمروى لتقييم الوضع، داعيا كافة المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية بمساندة المركز في ظل تزايد عدد الإصابات.

 وأشار إلى أن المركز يعمل في ثلاثة مجالات رئيسية البتر بأنواعه والشلل والعلاج الطبيعي، لافتا إلى انضمام عدد من  التقنيين والفنيين بالهيئة في الخرطوم للمركز بعد نشوب الحرب.

ووفقا لمصادر مختلفة، فإن معظم الإصابات البتر لم تصل المستشفيات كما أفاد شهود عيان وناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المقابر والساحات بالخرطوم ونيالا والأبيض تشهد دفنا عشوائيا لأطراف أرجل وأيادي المصابين.

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد حالات بتر الأطراف نتيجة للحرب في السودان وسط المدنيين والعسكريين، فيما تقدر جهات محلية الإصابات بالآف وسط إنعدام تام للعلاج.

الأطراف الصناعية بالولاية الشمالية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأطراف الصناعیة

إقرأ أيضاً:

«التضامن»: إطلاق أكبر مركز لتجميع وموائمة الأطراف الصناعية قريبا

كشفت هند عبداللاه، مدير عام الإدارة العامة للخدمات التأهيلية بوزارة التضامن الاجتماعي، عن الخطوات الخاصة بلائحة المؤسسات والغرض منها والبنود، موضحة أنه تم الانتهاء من عدد من معايير الجودة الخاصة بمؤسسات رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومراكز التأهيل وحضانات الأطفال ذوي الإعاقة، وجار العمل على ميكنتها.

تدريبات لرفع مهارات الكوادر العاملة في مجال الإعاقة

وأكدت «هند» خلال فعاليات اليوم الأول للقاء الدوري لوكلاء وزارة التضامن الاجتماعي، أنه جار العمل على تنفيذ تدريبات لرفع مهارات الكوادر العاملة في مجال الإعاقة مع جمعية نداء، إذ سيتم إنشاء 50 فصلا لمتعددي الإعاقة وتدريب 250 أخصائيا بتلك الفصول وفقا لبروتوكول التعاون بين الوزارة وجمعية نداء، وسيتم البدء كمرحلة أولى بـ10 محافظات.  

توفير الوسائل المساعدة والمعينات الحركية

ومن جانبها، استعرضت مروة أحمد، مدير عام الإدارة العامة للدعم والتمكين، منظومة الأطراف الصناعية واستهداف توفير الوسائل المساعدة والمعينات الحركية التي تمكن ذوي الإعاقة من العيش باستقلالية، موضحة أن العام الحالي شهد توفير 3400 جهاز تعويضي «أطراف صناعية - كراسي متحركة - عصا بيضاء».

إطلاق قوافل في 13 محافظة لتوفير الأطراف الصناعية

وأكدت أنه جرى إطلاق قوافل في 13 محافظة بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوفير الأطراف الصناعية، كما تم تدعيم الطلاب الصم بالجامعات بـ108 مترجمين في 13 جامعة حكومية، موضحة أن الشهور المقبلة تشهد إطلاق أكبر مركز للتجميع والموائمة، وذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء كيان موحد للأطراف الصناعية.

وكشفت الدكتورة منال حنفي، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، أبرز التدخلات التي قامت بها الوزارة في ملف الإعاقة في ظل ما توليه الدولة من اهتمام وانطلاقا من الإيمان بإمكانات وقدرات ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • معاناة الشعوب العربية بسبب ويلات الحروب تتصدر مسابقة آفاق بـ«القاهرة السينمائي»
  • «التضامن»: إطلاق أكبر مركز لتجميع وموائمة الأطراف الصناعية قريبا
  • ???? أين سيهرب جنجويد مدني والجزيرة؟
  • الكشف على 1076 شخصا في قافلة طبية بالمنيا ضمن مبادرة «بداية»
  • «التعبئة والإحصاء»: 15.6% انخفاضا في إصابات العمل خلال عام 2023
  • الإحصاء: انخفاض إصابات العمل في مصر بنسبة 15.6% خلال عام 2023
  • الإحصاء: 15.6 ٪ انخفاضا فى إصابات العمل عام 2023
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه لأشهر يفاقم المعاناة جنوبي الخرطوم
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب