أبرز المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، التابعة لمجموعة البنك الدولي، مختار ديوب، اليوم الثلاثاء بمراكش، الروابط العميقة التي تجمع المغرب مع بقية البلدان الإفريقية، وكذا دوره كقاطرة للتنمية في القارة.

وأكد ديوب، في معرض حديثه بمناسبة توقيع اتفاقيات استثمارية بين مؤسسة التمويل الدولية ومقاولات مغربية، أن مؤسسة التمويل الدولية لا تدعم، من خلال هذه الاتفاقيات، هذه المقاولات فحسب، بل إفريقيا بأكملها، كما يعكس ذلك القرض المبرم بقيمة 106 ملايين دولار مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الرائدة عالميا في مجال الأسمدة المستخرجة من الفوسفاط، لتمويل برنامجها الطموح لمحطات الطاقة الشمسية واستدامة النظم الغذائية العالمية.

وأوضح خلال هذه الفعالية، التي أقيمت في إطار الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، بحضور الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، إلى جانب عدد من الوزراء وشخصيات مغربية وأجنبية أخرى، أن “التنمية الزراعية من خلال الاستثمار في الأسمدة ستكون عنصرا أساسيا في هذا التطور”.

وشدد المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية على أن التنمية الزراعية ستشكل عنصرا أساسيا في قدرة الاقتصادات الإفريقية على الصمود في مواجهة التحديات الماكرو-اقتصادية.

من جهة أخرى، وعلاقة باستجابة السلطات المغربية في أعقاب زلزال الحوز، أشاد ديوب بصمود المملكة ونظرتها الموجهة نحو المستقبل بحماس وثقة كبيرين، مؤكدا أن مؤسسة التمويل الدولية توجد رهن الإشارة لدعم جهود إعادة الإعمار التي أطلقها المغرب.

من جانبها، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بالتوقيع على أربع اتفاقيات تتعلق بتمويل مشاريع تنموية بنحو 200 مليون دولار، إضافة إلى “مشروع طوارئ يروم تدبير مرحلة ما بعد الزلزال”.

وشددت على أن الأمر يتعلق بـ“مسار نموذجي للشراكة بين المملكة ومؤسسة التمويل الدولية”، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيمكن من بلوغ، في أفق سنة 2023، رقم “قياسي” من حيث التمويل.

وسجلت الوزيرة أن هذه الدينامية تؤكد، بشكل خاص، صلابة وقوة الاقتصاد الوطني، ونجاعة المخطط الإصلاحي الكبير الذي انخرطت فيه البلاد، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضافت أن الشراكة “القوية” بين المغرب ومؤسسة التمويل الدولية تندرج في إطار منطق تنموي “يمس كافة الجوانب من أجل تنمية أكثر شمولا وعدلا ودينامية”.

وعلى صعيد آخر، أكدت السيدة فتاح أن المغرب استجاب بشكل فعال لتداعيات الزلزال على شتى المستويات، مشددة على أهمية “المضي قدما في التزامنا بإعادة الإعمار”.

من جانبها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن عملية إعادة الإعمار لن تهم المناطق المتضررة من الزلزال فحسب، وإنما ستشمل نطاقا أوسع، لأنه “من المهم تعزيز الثقة في المستقبل”، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في كافة المجالات.

بدوره، أكد مدير الاستثمار ومناخ الأعمال بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، غالي الصقلي، أن “المغرب أبان، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، عن صمود وتضامن” بعد الزلزال.

وأوضح أن التضامن يتجلى في التحدي، الذي يتعين على المغرب رفعه، والمتمثل في “إعادة الإعمار المستدام وطويل الأجل (للمناطق المتضررة)”، مضيفا أن جزءا هاما من هذا الورش يتعلق بخلق فرص شغل ذات جودة للساكنة المحلية، يضطلع فيها الاستثمار بدور حاسم.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: مؤسسة التمویل الدولیة

إقرأ أيضاً:

العربى الناصرى: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تبرز عظمة المصريين

أصدر الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، بيانًا أشاد فيه بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها جاءت معبرة عن الوعي العميق بالتاريخ الوطني، وعن الإرادة الصلبة لشعب مصر في الدفاع عن ترابه الوطني وكرامته القومية.

وأكد الدكتور محمد أبو العلا ، أن خطاب الرئيس السيسي لم يكن مجرد استحضار لذكرى نصر عسكري، بل كان تأكيدًا على أن تحرير الأرض لم يكتمل بتحرير سيناء فقط، بل يستكمل اليوم عبر معركة لا تقل شرفًا، وهي معركة البناء والتنمية، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي الحقيقي لمصر.

وقال أبو العلا، إن استعادة سيناء كانت درسًا تاريخيًا في أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن صبر المصريين وإصرارهم عبر الكفاح العسكري والدبلوماسي كان سر هذا النصر الكبير، داعيًا إلى استلهام هذه الروح لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وأشار رئيس الحزب العربي الناصري، إلى أن كلمة الرئيس جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة واستمرار مأساة الشعب الفلسطيني، مضيفا: أن مصر، كما أكد الرئيس السيسي، تواصل التمسك بموقفها التاريخي المبدئي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومساندة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد الدكتور محمد أبو العلا على أن تحرير الأرض لا ينفصل عن معركة تحرير القرار الوطني، مبينًا أن مصر بقيادتها الحالية تواصل التمسك باستقلال قرارها، رافضة كل أشكال الابتزاز أو التدخلات الخارجية، وهو ما يعد امتدادًا طبيعيًا لروح أكتوبر المجيدة ومعركة تحرير سيناء.

ولفت إلى أن الحزب العربي الناصري يعتبر أن استحضار ذكرى تحرير سيناء يجب أن يقترن بالعمل الدؤوب من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية الشاملة، والاهتمام ببناء الإنسان المصري ورفع وعيه الوطني والقومي، لأن معركة الوعي هي خط الدفاع الأول عن الأوطان.

وقال الدكتور محمد أبو العلا: "إننا إذ نحتفل بذكرى تحرير سيناء، نؤكد أن معركة البناء والتحرير مستمرة.. وأن الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة الوطنية يظل عهدًا مقدسًا في عنق كل مصري، وسنظل أوفياء لدماء الشهداء، متمسكين بالثوابت الوطنية والقومية، حتى تتحقق لمصر والأمة العربية كامل نهضتها ووحدتها، وتحيا مصر حرة أبية، وتحيا الأمة العربية شامخة قوية."

طباعة شارك رئيس الحزب العربي الناصري كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي سيناء تحرير سيناء الكفاح العسكري

مقالات مشابهة

  • مناقشة سبل دعم التنمية المحلية وإعادة الإعمار في مجلس مدينة حمص
  • شاهد | إعادة الإعمار يشكّل استحقاقًا رئيسيًا في المشهد السياسي اللبناني
  • "إكسترا نيوز" تبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
  • المغرب يتصدر بطولة إفريقيا للجيدو بخمس ميداليات في اليوم الأول
  • العربى الناصرى: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تبرز عظمة المصريين
  • اليوم.. منتخب الكرة النسائية للصالات يواجه غينيا في كأس أمم إفريقيا
  • بمشاركة "الجدعان".. المؤسسات المالية الدولية تدعم إعادة إعمار سوريا
  • وزيرة الاستثمار ترأس اجتماع اللجنة العليا للملتقى السوداني المصري للاستثمار
  • شراكات استراتيجية تبرز أهمية «الشارقة القرائي للطفل»
  • صحيفة اسبانية: الاقتصاد المغربي في طريقه ليصبح من بين أقوى الاقتصادات في إفريقيا