نائبة مدير قسم الأبحاث بصندوق النقد الدولي: الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك جعلت المغرب مصدر إلهام للبلدان الأفريقية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أكدت نائبة مدير قسم الأبحاث بصندوق النقد الدولي، بيتيا كويفا-بروكس، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المملكة تشكل “مصدر إلهام” لبقية البلدان الإفريقية.
وأوضحت السيدة كويفا-بروكس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن الاقتصاد المغربي “يمثل مصدر إلهام لبلدان أخرى بالمنطقة”، خاصة في ما يتعلق بمختلف الإصلاحات التي تم إطلاقها، مما يجعل المملكة “مثالا ممتازا ي حتذى به”.
وبعدما أكدت أن المملكة تضطلع بدور القاطرة للاقتصاد الإفريقي، سجلت المسؤولة أن المغرب أطلق دينامية “مثيرة للإعجاب”، وذلك أساسا بفضل القطاعات الاقتصادية والمالية التي فتحت الطريق أمام تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي للبلاد.
من جهة أخرى، أعربت السيدة كويفا-بروكس عن “الإعجاب” بخطط إعادة الإعمار التي تمت بلورتها تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة آثار زلزال 8 شتنبر المنصرم.
وأشارت إلى أن “الأمر المثير للإعجاب بشكل خاص هو أن التركيز لا ينصب على إعادة الإعمار فحسب، بل أيضا على إعادة إعمار أفضل لتحسين الظروف المعيشية في هذه المناطق”.
وبخصوص التقرير الخاص بآفاق الاقتصاد العالمي لشهر أكتوبر، لفتت المسؤولة بصندوق النقد الدولي إلى أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تباطؤا اقتصاديا، فإن آفاق نمو الاقتصاد المغربي تبدو إيجابية على العموم، وذلك على الرغم من آثار الزلزال.
وسجلت أنه بفضل نصف سنة أول قوي للغاية، إلى جانب استقرار قطاع الفلاحة ومتانة قطاع السياحة، من المتوقع أن ينتقل نمو الاقتصاد المغربي من 1,3 في المئة سنة 2022 إلى 2,4 في المئة سنة 2023، قبل أن ينتعش إلى 3,6 في المئة سنة 2024.
وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في البلاد من 6,6 في المئة سنة 2022 إلى 6,3 في المئة سنة 2023، ثم إلى 3,5 في المئة سنة 2024، فيما يرتقب أن ينتقل معدل البطالة من 11,8 في المئة سنة 2022 إلى 12 في المئة سنة 2023، قبل أن ينخفض إلى 11,7 في المئة سنة 2024.
وعلى المستوى العالمي، أشارت السيدة كويفا-بروكس إلى أن التعافي العالمي لا يزال بطيئا ومتفاوتا، وذلك أساسا بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة الروسية-الأوكرانية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الملك ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابة عنه – حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم، فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بعنوان “عقول مبدعة بلا حدود”.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر انعقاد المؤتمر في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بمدينة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع سليمان الزبن، وأمين عام مؤسسة موهبة المكلف الدكتور خالد بن محمد الشريف.
وافتتح سمو الأمير فيصل بن بندر فور وصوله مقر الحفل المعرض المصاحب للمؤتمر.
وبعد السلام الملكي بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين عام “موهبة” المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة المملكة العربية السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمنًا حضور وتشريف سمو أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.
وقال الدكتور الشريف: إن قيادة المملكة العربية السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقًا مستقبلية لخدمة البشرية، مشيرًا إلى أن العالم شاهداً على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.
وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، الذي مكن المملكة لتصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.
وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معًا حلولًا مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.
ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة موهبة بيوبيلها الفضي، حيث أمضت “موهبة” 25 عامًا في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشارك رئيس في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تعد الأكثر شمولًا على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.
عقب ذلك شاهد سمو أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً حول باليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عامًا الماضية، ثم دشن سموه “استراتيجية موهبة 2030” وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن سموه منصة موهبة ميتا مايندز (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لموهبة، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور وأصحاب العلاقة.
وفي ختام الحفل شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات بين موهبة وعدد من الجهات.
ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثين محليين ودوليين من أكثر من 50 دولةً، إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الأربعة، ومتحدثين رئيسيين، حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.