أعلنت تنسيقة لجان مقاومة الفتيحاب بمدينة أمدرمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، مقتل 8 أشخاص في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على سوق محلي وعدد من أحياء المنطقة.

الخرطوم:التغيير

وقالت في بيان اليوم الثلاثاء، إن “مليشيا الدعم السريع قصفت أحياء الفتيحاب منذ الصباح الباكر بعشرات القذائف سقطت في السوق الوحيد بالمنطقة (سوق أم دفسو) المكتظ بالمواطنين مما أدى إلى إغلاقه”.

 

 وأضاف البيان، كما سقطت قذائف أيضا بمربعات: 4، 7 و 3، نتج عنه مقتل ثمانية أشخاص، بجانب عشرات المصابين بينها إصابات خطرة.

وتابع البيان قائلاً “إن بشاعة هذا الفعل  يعكس مدى إجرام هذه المليشيات وإرهابها ويرقى ليكون جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وسيحاكم مرتكبيها و لو بعد حين”.

في وقت لم تصدر قوات الدعم السريع بياناً بخصوص أحداث الفتيحاب، حتى الانتهاء من كتابة الخبر.

وشددت لجان مقاومة الفتيحاب على إدانتها وبشدة “هذه المجزرة”، قبل أن تطالب الجيش ممثلا في سلاح المهندسين بضرورة “حسم هذا العبث الذي تمارسه مليشيات الدعم السريع في الفتيحاب”. 

 كما طالبت المجتمعين الإقليمي والدولي بالضغط على الدعم السريع حتى تتوقف عن هذه الانتهاكات الشنيعة بحق المدنيين العزل، بالإضافة إلى مطالبتها بتصنيفها منظمة إرهابية.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، تقاتل قوات الدعم السريع الجيش السوداني في عدد من أقاليم البلاد، حيث يدور القتال في المدن وسط المدنيين.

وقتل في الحرب التي اقترتب من إكمال شهرها السادس، أكثر من تسعة آلاف مدني وأصيب آلاف آخرين، كما دمرت البنية التحتية للبلاد بشكل كبير.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!

 

أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!

رشا عوض

نتائج المعارك على الارض لن تغير شيئا في وجهة نظري الكلية حول جذور حرب الخامس عشر من ابريل! حكاية ان الجيش دخل الولاية الفلانية ويقترب من تحرير المكان العلاني لا تعني لي شيئا سوى اننا ما زلنا في محرقة الحرب! رأيي الذي ظللت اجهر به منذ اليوم الاول لهذه الكارثة وساظل اجهر به حتى لو نجح الجيش في القضاء على الدعم السريع وطرده من السودان نهائيا، وحتى لو دخل الجيش فاتحا للدولة التي لجأت إليها هو ان الجذر العميق لهذه الحرب وللازمة الوطنية اجمالا هو فساد وعطب المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الجيش، أما الدعم السريع فقد أصبح جزءا من هذه المؤسسة العسكرية قبل ١١ سنة فقط، ، وبالتالي فهو  من تجليات الازمة ونتائجها وليس هو اس الازمة وجذرها العميق والوحيد كما يحاول الضلاليون اقناعنا بوسائل الارهاب والغوغائية، لأن وجود الدعم السريع كجيش موازي بهذا الحجم كان نتيجة للخلل البنيوي في الجيش ممثلا في عدم قدرته على خوض المعارك بنفسه واعتماده على اخرين للقتال نيابة عنه حتى يتفرغ الجنرالات لاتقان فنون السياسة والبزنس بدلا من اتقان فنون القتال وتعليمها لجنودهم!

بمعنى ان عجز الجيش هو السبب الذي  ادى الى الحاجة للدعم السريع ، والخلل السياسي في نظام الكيزان وصراع السلطة بين اجنحتهم هو السبب في الاحتفاظ للدعم السريع بمساحة استقلال تام عن الجيش وتتويج ذلك بقانون اجازه بالاجماع برلمان بني كوز الذي اسقط من القانون  مادة تعطي الحق لوزير الدفاع بتعيين قائد الدعم السريع، وعمر البشير مكن الدعم السريع بهدف استخدامه كفزاعة لتخويف قيادات الجيش الكيزانية من الاطاحة به فقال قولته الشهيرة (حميدتي حمايتي)!

إذن معضلة الدعم السريع نتجت عن فشل الجيش في مهامه العسكرية وعن فشل نظام الكيزان في ادارة الصراع السياسي بعيدا عن البندقية!

لم يهبط الدعم السريع من السماء صبيحة الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ ولم يبدأ تاريخ السودان في ذلك اليوم بتصدي ملائكة الرحمة من الجيش السوداني لشياطين الجنجويد!

الازمة عميقة ومركبة ولا يصلح لمقاربتها عقل صغير تبسيطي وغوغائي يراهن على فقدان الذاكرة الجماعي!

مشكلة الجيش قديمة وسابقة لتكوين الدعم السريع!

ففي حرب الجنوب اعتمد الجيش على الدفاع الشعبي ومهاويس الحركة الاسلامية!

وفي حرب دارفور اعتمد الجيش على مليشيات موسى هلال ثم الدعم السريع، وفي هذه الحرب يعتمد الجيش على مليشيات مناوي وجبريل وعقار ومليشيات البراء بن مالك والبنيان المرصوص والبرق الخاطف وغيرها، وبدأت مليشيات مناوي وجبريل قبل ان تضع الحرب اوزارها في حجز مقاعد السلطة والمطالبة بالضمانات التي تجعلها وريثة للدعم السريع في المستقبل!!

وكل ذلك يدل على ان حل ازمة السودان يجب ان يبدأ باعادة بناء الجيش وتأهيله وطنيا وفنيا ليصبح جيشا مهنيا وقوميا قادرا على حماية حدود البلاد ويتوقف عن صناعة المليشيات.

الجيش بحالته الماثلة لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!

الدعم السريع بحالته الماثلة ايضا لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!

كلاهما لا يصلح ان يكون جيشا للسودان!

الدعم السريع على المستوى النظري يطرح خطابا فيه اعتراف بان المؤسسة العسكرية مأزومة وتحتاج إلى اصلاحات، وعندما تتوجه وسائل الاعلام لقيادته بسؤال مباشر: هل الدعم السريع هو بديل للجيش السوداني؟ تكون اجابته بالنفي القاطع، أما الجيش فما زال بعيدا كل البعد عن اي اعتراف بخطأ أو اعتذار عن جريمة وما زال متمسكا بانه من القلاع المقدسة في الدولة السودانية ولا يجوز لكائن من كان ان يفتح فمه بكلمة مطالبا باصلاح الجيش ناهيك عن اعادة بنائه، بل يتحدث قادة الجيش بروح الوصاية الكاملة على الدولة واختزال الوطنية في التسليم بوصايتهم، ومحور خطابهم هو تجريم وتخوين القوى المدنية الديمقراطية. والابواق الكيزانية تستميت في تكريس قدسية الجيش وتمارس ارهابا غليظا على كل من تحدث عن مشاكله لسبب وحيد هو انها تريد الاحتفاظ به على حاله المائل هذا حتى تستخدمه كحصان طروادة للوصول الى السلطة.

 

الوسومالأزمة السودانية الجيش السوداني الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. والي الخرطوم المعين بواسطة الدعم السريع يحرض على قصف المدنيين ويهدد بارتكاب جرائم ضد اثنيات قبلية معينة في السودان
  • بعد سقوطها على يد الجيش والقوات المشتركة.. أهمية الزُرق عند المليشيا توازي أهمية وادي سيدنا عند الجيش والسيطرة عليها تعني بداية النهاية لانهيار الدعم السريع
  • وادي زرق من مناطق دار زغاوة استولى عليه حميدتي وحوله الى أكبر قاعدة عسكرية للدعم السريع
  • القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
  • أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • بالفيديو.. هل يسير “جلحة” على درب “كيكل” وينضم للجيش؟ القائد الميداني للدعم السريع يبعث برسالة ساخنة لحميدتي (نحنا ما بنتهدد يا حميدتي وعندنا قوة لا مثيل لها وجيش جرار)
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • السودان.. مقتل عدد من أعضاء ميليـشيا الدعم السريع وتدمير 7 مركبات قتالية شمال الخرطوم
  • التموين تحدد شرطًا أساسيًّا قبل التحول إلى الدعم النقدي.. ما هو؟