أبلغ وزير خارجية تركيا نظيره الأميركي بأن الضربات الجوية التي تشنها أنقرة في سوريا ستستمر على الرغم من إسقاط الولايات المتحدة مسيرة تركية.
وجاءت المحادثة الهاتفية بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن غداة إسقاط مقاتلة أميركية لمسيّرة قتالية تركية كانت تستهدف القوات الكردية المدعومة من واشنطن في سوريا.

 

وهذه أول واقعة من نوعها بين البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال فيدان لبلينكن إن عمليات مكافحة الإرهاب التركية في العراق وسوريا ستستمر بعزم، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي بعد المحادثة الهاتفية.


وقال المصدر الدبلوماسي إن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن سبل تهدئة الصراعات المستقبلية في المنطقة بطريقة لا تعرقل معركتنا ضد الإرهاب.
وصعدت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهداف كردية في شمال شرق سوريا وشمال العراق ردا على هجوم في أنقرة أسفر عن إصابة شرطيين الأحد.


وأعلن فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظّمة إرهابية، مسؤوليته عن أول هجوم من نوعه في أنقرة منذ العام 2016.
وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة تسللا من سوريا.
وتستهدف العملية التركية في سوريا في المقام الأول منشآت نفطية وغيرها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.


وتشكل الوحدات العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قادت معركة طرد تنظيم داعش من المنطقة في العام 2019.
وأثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية توترا بين أنقرة وواشنطن.


وتأججت هذه التوترات عندما أسقطت مقاتلة أميركية مسيرة قتالية تركية الخميس بعدما اعتبرت واشنطن أنها تشكل تهديدا للقوات الأميركية التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية.
ووصفت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، الدعم الأجنبي لوحدات حماية الشعب الكردية بأنه حماقة كبرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير خارجية تركيا أنقرة سوريا الخارجية التركي حلف شمال الأطلسي حمایة الشعب الکردیة

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تمديد حظر التظاهرات في أنقرة حتى 1 أبريل

أعلنت السلطات التركية تمديد حظر التظاهرات في مدينة أنقرة  حتى 1 أبريل.

واعتقلت السلطات التركية عددا من الصحفيين من منازلهم، حسبما أفاد اتحاد العاملين في وسائل الإعلام، فيما وصف بأنه حملة قمع وسط تصاعد الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سجن رئيس بلدية إسطنبول والمنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وفق ما ذكرت صحف دولية.

واعتقلت السلطات رسميًا رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو وأمرت محكمة بسجنه على ذمة محاكمته بتهم فساد.

وأشعل اعتقاله يوم الأربعاء أكبر موجة مظاهرات في تركيا منذ أكثر من عقد، وزاد من المخاوف بشأن الديمقراطية وسيادة القانون في البلاد.

وفي تصعيد واضح لرد الحكومة على الاحتجاجات المتزايدة، قال اتحاد "ديسك-باسين-إس" إن ثمانية صحفيين ومصورين صحفيين على الأقل اعتقلوا فيما وصفه بأنه هجوم على حريات الصحافة وحق الشعب في معرفة الحقيقة.

وكتب الاتحاد على منصة التواصل الاجتماعي اكس: "لا يمكن إخفاء الحقيقة من خلال إسكات الصحفيين!"، داعياً إلى إطلاق سراحهم فوراً.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات بشأن الاعتقالات.

ويُنظر على نطاق واسع إلى سجن رئيس البلدية على أنه خطوة سياسية لإبعاد أحد المنافسين الرئيسيين لأردوغان من السباق الرئاسي المقبل، المقرر إجراؤه حاليًا في عام 2028.

ويرفض المسئولون الحكوميون بشدة هذه الاتهامات ويصرون على أن المحاكم التركية تعمل بشكل مستقل.

وأعلنت وزارة الداخلية إيقاف إمام أوغلو عن العمل "كإجراء مؤقت".

وكانت البلدية قد عيّنت سابقًا قائمًا بأعمال رئيس البلدية من مجلسها الإداري.

وتم نقل السياسي إلى سجن سيليفري، غرب إسطنبول، بينما كان أكثر من 1.7 مليون عضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض يُجري انتخابات تمهيدية، مُؤيدين له كمرشح رئاسي.

وأدلى ملايين غير الأعضاء بأصواتهم في "اقتراع تضامني"، وفقًا للحزب، وإلى جانب إمام أوغلو، سُجن 47 شخصًا آخر في انتظار محاكمتهم.

انتُخب إمام أوغلو رئيسًا لبلدية أكبر مدينة في تركيا في مارس 2019، في ضربة موجعة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.

مقالات مشابهة

  • القاعدة العسكرية التركية في سوريا.. مسؤول يكشف الهدف
  • حرب غزة غيّرت معادلة التجارة بين تركيا وإسرائيل
  • محكمة تركية ترفض إلغاء المؤتمر الطارئ لحزب الشعب الجمهوري
  • الجيش الأوكراني: إسقاط 56 مسيرة من أصل 117 أطلقتها روسيا ليلًا
  • من أنقرة إلى دمشق: تركيا تدعم مشاريع البنية التحتية في سوريا من الإنترنت إلى الطيران
  • أمريكا سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف العقوبات
  • تركيا.. تمديد حظر التظاهرات في أنقرة حتى 1 أبريل
  • هجوم إسرائيلي جديد علي سوريا | تفاصيل
  • أوكرانيا.. إسقاط 78 مسيرة روسية خلال ساعات الليل
  • رئيس بلدية أنقرة يفاجئ تركيا بقرار غير متوقع