عمان.. طوفان بشري أردني يساند طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عمان- بأصواتهم الهادرة وهتافاتهم الغاضبة، احتشد آلاف الأردنيين مساء اليوم الثلاثاء للمشاركة في أضخم مسيرة شهدتها العاصمة عمان دعما للمقاومة الفلسطينية، وتأييدا لعملية "طوفان الأقصى"، وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.
المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي)، انطلقت من أمام المسجد الحسيني ورفع المشاركون فيها لافتات تؤكد الانحياز الشعبي الكامل في الدفاع عن المقاومة والانتصار لها.
كما رددوا هتافات تحيّي المقاومة في غزة وإنجازاتها على الأرض من خلال عملية "طوفان الأقصى".
المشاركون طالبوا الأردن والأنظمة العربية بوقف مسار التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة) وقف مسار التطبيعوطالب المتظاهرون في المسيرة -التي تقدمتها أبرز قيادات الحركة الإسلامية- بحشد كافة الجهود الشعبية والرسمية في تقديم يد العون لأبناء قطاع غزة، وبالدعوة لقيام الأردن الرسمي بدوره في إرفاد المستشفى الميداني الأردني بالأدوات الطبية التي يحتاجها الغزيون.
كما طالبوا بالعمل على فك الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما وبالدعوة إلى وقف مسار التطبيع الأردني والعربي وقطع كافة العلاقات الأردنية مع الاحتلال، وبمطالبة العالم بوقف العدوان الإسرائيلي الذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى في القطاع المحاصر.
وقال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة "إن المقاومة الفلسطينية -بدخولها المفاجئ لمستوطنات الاحتلال وإنجازها على الأرض- استطاعت كسر كافة المعادلات العسكرية المعروفة، وما قدمته المقاومة سيدرّس في المدارس العسكرية".
معاذ الخوالدة: ما قدمته المقاومة الفلسطينية سيدرّس في المدارس العسكرية (الجزيرة) دعم المقاومةوطالب الخوالدة في حديثه للجزيرة نت "الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية بحشد الدعم للمقاومة الفلسطينية، وبأن يكون لكل عربي وإسلامي سهم في هذه المعركة البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية".
وأكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية النائب صالح العرموطي أن "المقاومة وما تقوم به هو قوة للدولة الأردنية يحميها من الاحتلال، ومن ومشروع التوطين والوطن البديل"، وفق تعبيره.
وقال العرموطي في كلمة له "قوة حركة حماس الرادعة في هذه المعركة هي قوة للدولة الأردنية، فلا تفرطوا فيها، فكل مشاريع الاحتلال التي تنتقص من الحقوق الأردنية، ستسقط بوجود المقاومة".
العرموطي: ما تقوم به المقاومة هو قوة للدولة الأردنية يحميها من الاحتلال (الجزيرة) نصرة فلسطينوشددت إحدى المشاركات في المسيرة على أن "الشعب الأردني سيواصل فعالياته واعتصاماته ووقفاته الجماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني، الذي يحتضن مسار المقاومة لا المساومة".
وقالت للجزيرة نت "نحن مستمرون ولن نتوقف، لأننا نقدم أقل القليل لأهلنا في فلسطين، وهذه المسيرة وغيرها شكل من أشكال التعبير عن دعمنا للمقاومة الفلسطينية ووقوفنا في وجه الاحتلال".
إسرائيل أخلت سفارتها في عمان إثر تصاعد الاحتجاجات الداعمة لطوفان الأقصى (الجزيرة) إخلاء سفارة الاحتلالوواصلت الجماهير الشعبية الأردنية ولليوم الرابع على التوالي لانطلاق معركة "طوفان الأقصى"، انتفاضتها المناصرة لفلسطين وللمقاومة في غزة، من خلال تنظيم عشرات الوقفات الليلية الحاشدة في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
ودفع تصاعد الفعاليات الاحتجاجية الشعبية في الأردن الجانب الإسرائيلي إلى إعلان إخلاء كافة العاملين في مبنى سفارته في العاصمة عمان، إلا أن هذا القرار لم يمنع المئات من الأردنيين من مواصلة حشدهم ولليوم الرابع على التوالي قرب مقر السفارة، لمطالبة الحكومة بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
استياء إماراتي بشأن وقف اطلاق النار وانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة
الجديد برس|
أبدت الإمارات، الخميس، استياءً واضحاً من انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، رغم موقفها الرسمي الباهت تجاه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته قطر مساء الأربعاء.
وسلطت وسائل الإعلام الإماراتية، وفي مقدمتها قناة “سكاي نيوز”، الضوء على التقليل من أهمية الاتفاق والتشكيك في قدرة المقاومة على تحقيق انتصار.
واستضافت القناة محللين من التيار الصهيوني لتقديم ما وصفته بـ”سيناريوهات مستقبلية”، زاعمة أن الاتفاق لن يدوم بسبب شروط الاحتلال المعقدة للمرحلة الثانية، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، نزع سلاح المقاومة، ونفي قيادات حركة حماس خارج القطاع.
وروجت القناة أن الاحتلال يربط تنفيذ هذه الشروط بانسحاب المقاومة من “المحور”، رغم أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ بعد، ويتوقع أن تُطرح خلال الأيام المقبلة.
ويرى مراقبون أن هذه الادعاءات تأتي ضمن حملة إعلامية إماراتية تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهدافه المعلنة خلال أكثر من ٤٦٠ يوماً من العدوان، بما في ذلك استعادة الأسرى بالقوة، أحد أبسط الأهداف التي عجزت قوات الاحتلال عن تحقيقها.
وتشير هذه التناولات الإعلامية إلى حالة من التخبط الإماراتي، خصوصاً في ظل فشل المسار الذي كانت تسعى إليه أبوظبي عبر تعزيز علاقتها بالاحتلال من خلال مشاريع اقتصادية مشتركة، مثل خط النقل الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا مروراً بالإمارات والسعودية والاحتلال وصولاً إلى المتوسط.
المواقف الإماراتية المتناقضة تجاه غزة تعكس انزعاجاً من انتصار المقاومة، الذي يعد صفعة للمحاولات الإماراتية المتكررة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية، وسط تصاعد الدعم الشعبي العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية.