الجزيرة:
2025-04-26@01:38:17 GMT

عمان.. طوفان بشري أردني يساند طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

عمان.. طوفان بشري أردني يساند طوفان الأقصى

عمان- بأصواتهم الهادرة وهتافاتهم الغاضبة، احتشد آلاف الأردنيين مساء اليوم الثلاثاء للمشاركة في أضخم مسيرة شهدتها العاصمة عمان دعما للمقاومة الفلسطينية، وتأييدا لعملية "طوفان الأقصى"، وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.

المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي)، انطلقت من أمام المسجد الحسيني ورفع المشاركون فيها لافتات تؤكد الانحياز الشعبي الكامل في الدفاع عن المقاومة والانتصار لها.

كما رددوا هتافات تحيّي المقاومة في غزة وإنجازاتها على الأرض من خلال عملية "طوفان الأقصى".

المشاركون طالبوا الأردن والأنظمة العربية بوقف مسار التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة) وقف مسار التطبيع

وطالب المتظاهرون في المسيرة -التي تقدمتها أبرز قيادات الحركة الإسلامية- بحشد كافة الجهود الشعبية والرسمية في تقديم يد العون لأبناء قطاع غزة، وبالدعوة لقيام الأردن الرسمي بدوره في إرفاد المستشفى الميداني الأردني بالأدوات الطبية التي يحتاجها الغزيون.

كما طالبوا بالعمل على فك الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما وبالدعوة إلى وقف مسار التطبيع الأردني والعربي وقطع كافة العلاقات الأردنية مع الاحتلال، وبمطالبة العالم بوقف العدوان الإسرائيلي الذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى في القطاع المحاصر.

وقال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة "إن المقاومة الفلسطينية -بدخولها المفاجئ لمستوطنات الاحتلال وإنجازها على الأرض- استطاعت كسر كافة المعادلات العسكرية المعروفة، وما قدمته المقاومة سيدرّس في المدارس العسكرية".

معاذ الخوالدة: ما قدمته المقاومة الفلسطينية سيدرّس في المدارس العسكرية (الجزيرة) دعم المقاومة

وطالب الخوالدة في حديثه للجزيرة نت "الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية بحشد الدعم للمقاومة الفلسطينية، وبأن يكون لكل عربي وإسلامي سهم في هذه المعركة البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية".

وأكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية النائب صالح العرموطي أن "المقاومة وما تقوم به هو قوة للدولة الأردنية يحميها من الاحتلال، ومن ومشروع التوطين والوطن البديل"، وفق تعبيره.

وقال العرموطي في كلمة له "قوة حركة حماس الرادعة في هذه المعركة هي قوة للدولة الأردنية، فلا تفرطوا فيها، فكل مشاريع الاحتلال التي تنتقص من الحقوق الأردنية، ستسقط بوجود المقاومة".

العرموطي: ما تقوم به المقاومة هو قوة للدولة الأردنية يحميها من الاحتلال (الجزيرة) نصرة فلسطين

وشددت إحدى المشاركات في المسيرة على أن "الشعب الأردني سيواصل فعالياته واعتصاماته ووقفاته الجماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني، الذي يحتضن مسار المقاومة لا المساومة".

وقالت للجزيرة نت "نحن مستمرون ولن نتوقف، لأننا نقدم أقل القليل لأهلنا في فلسطين، وهذه المسيرة وغيرها شكل من أشكال التعبير عن دعمنا للمقاومة الفلسطينية ووقوفنا في وجه الاحتلال".

إسرائيل أخلت سفارتها في عمان إثر تصاعد الاحتجاجات الداعمة لطوفان الأقصى (الجزيرة) إخلاء سفارة الاحتلال

وواصلت الجماهير الشعبية الأردنية ولليوم الرابع على التوالي لانطلاق معركة "طوفان الأقصى"، انتفاضتها المناصرة لفلسطين وللمقاومة في غزة، من خلال تنظيم عشرات الوقفات الليلية الحاشدة في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

ودفع تصاعد الفعاليات الاحتجاجية الشعبية في الأردن الجانب الإسرائيلي إلى إعلان إخلاء كافة العاملين في مبنى سفارته في العاصمة عمان، إلا أن هذا القرار لم يمنع المئات من الأردنيين من مواصلة حشدهم ولليوم الرابع على التوالي قرب مقر السفارة، لمطالبة الحكومة بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية

تضمنت قائمة الشروط التي تقدمت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإدارة السورية الجديدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية عنها، إخراج الحركات والفصائل الفلسطينية، المرتبطة بإيران، من سوريا. وأوردت تقارير سوريا أخبار اعتقال قياديين من حركة الجهاد الإسلامي بتهمة التخابر مع إيران، الأمر الذي تم تفسيره على أنه بداية حملة على الحركات الفلسطينية المتواجدة في دمشق والتي يزيد عددها عن عشرة فصائل، يتبنى أغلبها خط المقاومة الذي قادته إيران في العقد الأخير.

تثبت الوقائع أنه بعد سيطرة إدارة الشرع على سوريا، انفرطت أغلب هياكل الفصائل الفلسطينية التي تعاونت مع إيران، واختفى أغلب قياداتها وكوادرها، ولا سيما الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، والصاعقة، وفتح الانتفاضة، بالإضافة إلى تشكيلات ظهرت أثناء الثورة السورية، ولم يبق من هذه الأجسام سوى الشخصيات والأفراد العاملين في السياسة وإدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل ملاحقة إدارة الشرع لكل التشكيلات التي كانت حليفة لنظام الأسد، ومطالبة المجتمع الفلسطيني في سوريا إلقاء القبض على تلك القيادات التي نكّلت بالفلسطينيين والسوريين في مرحلة الثورة على بشار الأسد.

المرحلة القادمة قد تشهد مزيدا من الاعتقالات لبعض القيادات الفصائلية الفلسطينية في دمشق، ما دامت هذه القيادات بالأصل موضوعة على قائمة المطلوبين بحسب تعاونهم مع نظام الأسد. وقد اختفت في سوريا، ومنذ لحظة سقوط النظام، جميع الرموز العسكرية الفلسطينية مثل معسكرات التدريب والهياكل العسكرية للفصائل، ولا يتوقع عودتها
ومنذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سوريا، في بداية سبعينيات القرن الماضي، خرجت الساحة السورية من جبهات المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل، وظلت الساحة السورية في أحسن الأحوال ساحة تدريب لبعض الكوادر الفلسطينية القادمة من الأراضي المحتلة، ولا سيما المنضوين ضمن الفصائل التي لها علاقات جيدة مع دمشق في تلك المرحلة، في إطار سعي حافظ الأسد إلى هندسة المقاومة الفلسطينية لتوظيفها في خدمة سياساته الإقليمية والظهور بمظهر المتحكم بتفاعلات ومسارات أهم قضية إقليمية وعالمية.

أما الإدارة السورية الجديدة، فمن الواضح أنها تسير في طريق قطع العلاقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وهي تعترف بعنوان فلسطيني واحد هو السلطة الفلسطينية، من دون أن يؤثر ذلك على حقوق الفلسطينيين في سوريا، ومن ثم استحالة أن تكون سوريا ساحة عمل للفصائل التي تتبنى نهج المقاومة ضد إسرائيل لأسباب عدّة:

أولا: حاجة إدارة الشرع للاعتراف الدولي وإزالة العقوبات الاقتصادية، ما سيدفع هذه الإدارة للابتعاد عن كل القضايا الإشكالية التي قد تعيق تحقيق هذه الأولويات بالنسبة للإدارة السورية الجديدة. وليس خافيا أن الشرع، وبعض مسؤولي إدارته، أعلنوا أنهم ليسوا في صدد دخول صراعات مع إسرائيل التي استعادت سيطرتها على قمّة جبل الشيخ، واحتلت شريطا واسعا من مناطق جنوب سوريا، وستبقى إدارة الشرع لسنوات قادمة تكافح من ّأجل الحصول على الاعتراف الدولي وإزالة العقوبات، ما دامت إدارة ترامب تدرك مدى أهمية هذه الأوراق في تطويع النظام الحاكم في دمشق.

ثانيا: تسعى إدارة الشرع إلى الاندماج في البيئة العربية والتكيّف مع توجهاتها الإقليمية والدولية، ما يعني أنها ستنخرط في الخط المعادي لسياسات إيران وحلفائها في المنطقة، ما يزيد من عمق الهوّة مع الفصائل الفلسطينية التي اتبعت النهج الإيراني في المقاومة.

ستتوجه إدارة الشرع إلى تبني النهج العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال تركيز العلاقات مع سلطة رام الله المعترف بها دوليا، وعدم المساس بالنشاطات المجتمعية والإغاثية الفلسطينية في سوريا، والمتوقع أن تكون تحت إشراف السفارة الفلسطينية
ثالثا: ضعف أوراق سوريا بعد تدمير قدرتها العسكرية واستنزاف طاقاتها الى أبعد الحدود، يفرض على إدارة الشرع تبني مقاربات تصالحية مع البيئتين الإقليمية والدولية، والابتعاد عن كل ما هو إشكالي، لسد الذرائع وتقليل المخاطر.

رابعا: عدم حاجة القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة لهذا النمط من العمل من خارج الساحات، بعد انهيار "حلف المقاومة"، وخروج الساحة اللبنانية من حسابات الفصائل الفلسطينية، والتطورات الحاصلة في اليمن، كل ذلك يثبت بالبرهان أن المساعدة العسكرية لفلسطين من خارج الحدود ستكون تكاليفها أكبر من جدواها، وهذا يعني نهاية نمط الساحات الخارجية بعد أن ثبت أنه غير مجد وغير مؤثر في الصراع مع إسرائيل.

على ذلك، فإن المرحلة القادمة قد تشهد مزيدا من الاعتقالات لبعض القيادات الفصائلية الفلسطينية في دمشق، ما دامت هذه القيادات بالأصل موضوعة على قائمة المطلوبين بحسب تعاونهم مع نظام الأسد. وقد اختفت في سوريا، ومنذ لحظة سقوط النظام، جميع الرموز العسكرية الفلسطينية مثل معسكرات التدريب والهياكل العسكرية للفصائل، ولا يتوقع عودتها تحت أي ظرف في المرحلة المقبلة.

في المقابل، ستتوجه إدارة الشرع إلى تبني النهج العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال تركيز العلاقات مع سلطة رام الله المعترف بها دوليا، وعدم المساس بالنشاطات المجتمعية والإغاثية الفلسطينية في سوريا، والمتوقع أن تكون تحت إشراف السفارة الفلسطينية في دمشق.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • طوفان بشري ومسيرة مليونية في العاصمة صنعاء تأكيداً على الثبات مع غزة رغم أنف العدو الأمريكي (تفاصيل + صور)
  • صور جوية| طوفان بشري وحشود مليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • جيش الاحتلال يقر بفشله في حماية مستوطنة نير إسحاق يوم 7 أكتوبر
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جحانة بصنعاء
  • مسير شعبي في الشعر بإب لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • مسير في السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدوان
  • وزير الداخلية الأردني: تقرر حظر كافة أنشطة “جماعة الإخوان” المنحلة ومصادرة أملاكها المنقولة وغير المنقولة.
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين