من موسكو.. محمود الأفندي لـ "الفجر": أمريكا راعية لجرائم إسرائيل في فلسطين وروسيا حاضنة القضية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
من البحر والجو والبر ومن فوق الأرض وتحتها، عن يمينها وعن شمالها، وابلا من الصورايخ من غزة نحو المدن والبلدات التابعة لدولة الاحتلال، ضربة موجعة أرعبت وجوه الإسرائيليين، جعلت أمريكا تهب مدافعة عن ابنتها إسرائيل، دولة تتغنى بشعارات حقوق الإنسان، وهي تؤيد انتهاكات إسرائيل لشعب فلسطين وأرضه، بينما تدين فلسطين التي تدافع عن نفسها!! ولكن كيف تتعامل موسكو مع الأزمة.
علق محمود الأفندي الباحث والمحلل السياسي من موسكو على أحداث غزة الأخيرة وهجوم حماس على إسرائيل في تصريحات خاصة لـ "الفجر" قائلًا":" إن الموقف الروسي ثابت من الأحداث الفلسطينية، وهو أن حل النزاع المستمر منذ 75 عاما لا يمكن سوى بالدبلوماسية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وقال "الأفندي":"إن الطرف الذي انتهك حرمة البلاد هو المذنب الفعلي في إشارة إلى إسرائيل، وأن الأجيال المتقدمة التي عاصرت الاتحاد السوفيتي لديهم فهم واسع للحق الفلسطيني في استعادة أراضيه، وأن ما يحدث الآن ماهو إلا نتيجة لتراكم الصراع دون نتيجة مرضية للشعب الفلسطيني".
أمريكا راعية لجرائم إسرائيلوأضاف الباحث والمحلل السياسي من موسكو":"أن الحل الوحيد لوقف الصراع هو تطبيق قرارات مجلس الأمن كما يجب، لذلك فالموقف الروسي دائما داعم للشرعية الدولية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل بكل جرائمها منذ 75 عاما حتى الآن تمارس إسرائيل جرائمها تحت غطاء أمريكي".
وتوقع محمود الأفندي، مزيدًا من التصعيد الحالي في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، لا سيما وإذا استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في موقفها الغير عادل تجاه الشعب الفلسطيني.
وتابع في تصريحاته لـ "الفجر":" أن روسيا تساند القضية الفلسطينية سياسيا بشكل علني واسع، ولكن من منطلق الصراع والأزمة عربية، ويجب أن يكون الحل في نطاق الشرق الأوسط دون تدخل اطراف تزيد من التصعيد، ودون جر أطراف إقليمية أو جيران لفلسطين، وهذا الذي تريده أمريكا".
أرباح روسيا من الأحداث الجاريةوعن أرباح روسيا، فقال: "بالطبع استفادت روسيا سياسيا مما يحدث الآن في غزة، والذي كان من شأنه أن يُعري المجتمع الدولي، خاصة عندما منع الاتحاد الأوروبي المعونات عن فلسطين بالإضافة إلى تأييدها إلى إسرائيل، فابالملف الأوكراني هم مع الشعب الأوكراني ضد العدوان الروسي على أوكرانيا، ولكن هم مع العدوان الإسرائيلي على فلسطين".
واختتم محمود الأفندي الباحث والمحلل السياسي من موسكو تصريحاته لـ "الفجر قائلًا":" إن ما يحدث على الساحة الآن يزيد من قوة روسيا سياسيًا، لا سيما وأن الصراعات التي حدثت خلال الفترة الماضية خلقت عالم متعدد الأقطاب أدي إلى ذوبان هيبة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أمريكا أن تدرك مدى خطورة هذه الخطوة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الدبلوماسية القدس الشرقية دولة فلسطينية الاتحاد السوفيتي حقوق الإنسان ضربة البحر انتهاكات إسرائيل دولة الاحتلال من موسکو
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينية
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينيةجدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.
ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.