الإعلان عن فتح باب الترشح لعضوية البرلمان الإماراتي للطفل 2025-2023
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن فتح باب الترشح لعضوية البرلمان الإماراتي للطفل في دورته الثانية للفترة 2023-2025م، ومن المقرر أن يستمر حتى 15 أكتوبر الجاري.
ويهدف البرلمان الإماراتي للطفل إلى ترسيخ المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره المجتمعية ومساهمته الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، وتعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.
كما يهدف البرلمان إلى تدريب الطفل الإماراتي على استخدام وسائل التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر وفقاً لأليات العمل البرلماني، وتعزيز دور الطفل الإماراتي تجاه قضاياه الوطنية والعربية وتبادل الخبرات والتجارب مع البرلمان العربي للطفل والبرلمانات العربية الأخرى وليكون كمنصة للمحاكاة والتدريب لأطفال دولة الامارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المشاركة في المنتديات والمهرجانات الخاصة بالأطفال على الصعيدين العربي والدولي.
ويتشكل البرلمان الإماراتي للطفل من 40 عضواً من جميع إمارات الدولة، مناصفة بين الذكور والإناث، أُسوةً بتشكيلة المجلس الوطني الاتحادي ويمثلون أطفال الإمارات، ومن بينهم عضو من أصحاب الهمم من كل إمارة، ومدة عضويتهم عامان كاملان، وتُعقد جلساته تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.
ومن متطلبات الترشح أن يكون مواطناً إماراتياً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً للذكور والإناث وتقديم سيرة ذاتية توضح مسار الطفل واهتماماته، وصورة شخصية وصورة عن جواز السفر وفيديو قصير لا يقل عن دقيقة يوضح فيه الهدف من الانضمام والأفكار التي يرغب في تنفيذها، وموافقة ولي الأمر بالإضافة إلى إجادة اللغتين العربية والإنجليزية.
وبإمكان الراغبين في التسجيل زيارة الموقع الإلكتروني المخصص www.ecp.gov.ae وتقديم طلب الترشح، وسيتم غلق باب الترشح في تمام الساعة 12:30 ظهراً يوم الأحد المقبل.
وأكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن البرلمان الإماراتي للطفل تتويج لرؤية القيادة الحكيمة ولتوجيهاتها في مجال رعاية الطفولة، بهدف إشراك الطفل في الأمور والقضايا التي تهم حاضره ومستقبله وتؤهله لكي يعبر عن تطلعاته، خاصة وأن القيادة الحكيمة للدولة تتطلع إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل على مستوى العالم في مختلف المجالات.
وأكد معاليه على جهود وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي توليها للطفولة وخاصة إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل الذي يمثل تجسيداً لفكر سموها القائم على استشراف المستقبل، والتخطيط له بشكل مدروس، وتشجيع أبنائنا وبناتنا على الإبداع وطرح المبادرات والإسهام في تطور الدولة وتقدمها. مشيراً إلى أن توجيهات سموها بأن يكون للطفل الإماراتي برلماناً ليتمكن من التعبير عن أمانيه، وما يطمح إليه في مستقبل هذا الوطن، ولعل جهودها ومبادراتها لم تجعل من سموها رمزاًوطنيا فحسب، وإنما أصبحت سموها رمزا عربيا وعالميا في البذلِ والعطاءِ المتواصل لبناءِ أجيال يفتخرُ بها.
وأشار معالي صقر غباش إلى أن مسيرة برلمان الطفل الإماراتي رسالة إلى الناشئة وأجيال المستقبل بأن يكونوا اللبنة الفاعلة في بناء الدولة الحديثة في مختلف مجالات الحياة، ورسالة إلى أولياء الأمور للحرص على إعداد جيل الغد من أبناء وبنات الإمارات ليكون قادرا على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة، وتنمية وعيه السياسي للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء وفق رؤية الدولة.
وأشار معاليه إلى أن برلمان الطفل، يعتبر ساحة للأجيال الصاعدة للتربية على القيم الوطنية الأصيلة، وترسيخ الهوية الوطنية، ومنصة لنشر ثقافة الحوار المتبادل والمفتوح، والقبول بالرأي الآخر وإعلاء مبادئ وقيم التسامح، تلك القيم التي غرسها الآباء المؤسسون للدولة.
وأكد معاليه على أن البرلمان الإماراتي للطفل مكسب يضاف إلى حقوق الطفل المصانة داخل دولتنا وفق أعلى المعايير الدولية والمؤشرات العالمية، لتؤكد ما قامت به الدولة ومؤسساتها ومنها المجلس الوطني الاتحادي في حماية حقوق الطفل، من خلال دوره الهام في إقرار التشريعات وتبني التوصيات، وأعمال جلساته ولجانه، وفى مقدمتها إقراره في عام 2016 للقانون الاتحادي رقم (3) بشأن حقوق الطفل قانون “وديمة “.
وأكدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الأطفال هم أمل المستقبل وأساسه، ونؤمن بقوة بأهمية حماية حقوق الطفل وتمكينهم من المشاركة في تشكيل مستقبلهم، مضيفةً أن البرلمان الإماراتي للطفل يمثل خطوة هامة في تعزيز مكانة الطفل في مجتمعنا ومنبراً يتيح لهم التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار، وليكونوا جزءًا نشطًا من مجتمعهم ولتطوير مهاراتهم القيادية.
وأشارت الفلاسي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبرز دائمًا كرائدة في تعزيز حقوق الأطفال وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في تطوير المجتمع وصنع القرار، وتعكس جهود الإمارات التزامها الراسخ بحماية وتعزيز حقوق الطفل كجزء لا يتجزأ من رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت الفلاسي إن البرلمان الإماراتي للطفل تأسس كمبادرة هامة لتعزيز مشاركة الأطفال في صنع القرار وتوجيه الجهود نحو تلبية احتياجاتهم واهتماماتهم، مشيرةً إلى أنفكرة تأسيس البرلمان جاءت وليدة من الاجتماعات التي عُقدت بين أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال وصناع القرار، ومن هذه المناقشات البناءة نشأ مشروع البرلمان الإماراتي للطفل.
وأشادت الفلاسي بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث قادت سموها الجهود في تعزيز حقوق مشاركة الطفل في الدولة، وتمثلت هذه الجهود بشكل بارز في الإعلان عن تأسيس البرلمان الإماراتي للطفل، بهدف تمكين الأطفال من المشاركة الفعّالة في صنع القرار، وتطوير الحوار والمشاركة الاجتماعية للأطفال، وتعزيز مكانة الأطفال كأفراد مساهمين في التنمية المستدامة ومستقبل الوطن.
وتوجهت الفلاسي بدعوة جميع أطفال الإمارات الطموحين والموهوبين إلى التسجيل والمشاركة في هذه الفرصة ليعبروا عن أفكارهم وتطلعاتهم، مؤكدةً أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يسعى إلى ضمان توفير البيئة والفرص التي تساعد الأطفال على تحقيق رؤيتهم وإمكانياتهم الكاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عين على الأسرة.. الخلافات العائلية توتر يهدّد أجيالا بأكملها
هي الأساس الأول الذي يقوم عليه المجتمع، هي النواة الفاعلة في تكوين الأفراد وبالتالي الأمم، أجل إنها العائلة التي تحتضن والتي يرتبط صلاحها بصلاح المجتمع، والعكس إن فسدت فسد وعمّ الجهل بين أفراده، والحديث عن الأسرة يقودنا حتما لذكر العلاقة بين الزوجين، فهي الطرف الأقوى في معادلة السعادة والتوازن الأسري، لأن اختلالها يؤثر وبصفة الأولاد ومستقبلهم، لهذا فإنّ الإسلام حثّ كثيرًا على توطيد أواصر المحبة والإخلاص بين أفراد الأسرة، وقديس العلاقة بين الزوجين إذ يقول تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
فكيف تؤثر هذه الخلافات على الأطفال؟
1/ نفسيّة معقدة: فالمشاكل العائليّة والأسريّة تؤثر في النمو العقلي بطريقة سليمة، وهذا ما يخلق بعض العقد النفسيّة في شخصيتهِ، وقيامهِ ببعض التصرفات الغريبة، والعنيفة، بالإضافة لإصابتهِ بمشكلة الاكتئاب النفسي، القلق، والانعزال الاجتماعي.
2/ التأخّر والتراجع الدراسي والصحي:
لأن الخلافات تشتت ذهن الأطفال وتفقده القدرة على التركيز، وقد أثبتت دراسات عديدة أن معظم الأطفال المتأخرون دراسيًا يُعانون العديد من المشاكل الأسرية والخلافات، ليس هذا فحسب فحتى صحتهم مهددة بالتدهور، فالشعور الدائم بالخوف يصب الجهاز المناعي بالضعف.
3/ فقدان الشهيّة للطعام:
يُعاني الطفل الذي يعيش ضمن أسرة مفككة، من مشكلة انعدام الشهيّة لتناول أي صنف من الأطعمة، وهذا ما يجعلهُ يُصاب بالنحافة الزائدة، وافتقاد الفيتامينات المهمة من الجسم.
4/ ضعف الثقة بالنفس:
تتأثّر شخصية الطفل كثيرًا بطبيعة الجو الأسري الذي يعيش فيهِ، لهذا فإنّ المشاكل والخلافات الأسرية، تجعله يفتقد ثقته بنفسه وبكل الأشخاص المحيطين به بما ينعكس سلبًا على سلوكه وعلاقاته الاجتماعيّة مع الأيّام.
فيا معشر الأزواج:
يهب الله الأولاد ويجعلهم أمانة في أعناقنا، لهذا وجب علينا صونها، والحرص على الارتقاء بهم إلى فيه الصلاح لهم في الدين والدنيا، وحتى نتمكن من تأدية الرسالة على أكمل وجه ننصح بما يلي:
1/ محاولة الزوجين إخفاء المشاكل أمام أطفالهم، ومعالجتها خلال تواجد الأطفال خارج المنزل، وعدم إظهار مشاعر الغضب والتوتر أمام الأطفال.
2/ عدم استخدام الألفاظ السيئة وغير لائقة أمام الأطفال، أو توجيهها إليهم أثناء التحدّث معهم، مهما كانت الأسباب.
3/ تبسيط المشاكل أمام الأطفال، والتعامل معها بكل هدوء وعقلانيّة.
4/ الذهاب في نزهاتٍ مسليّة بين الحين والآخر، ليشعر الطفل بالمحبة والأمان.
5/ التحدث مع الطفل بشكلٍ دائم، وخل فرص للتواصل ليشعر بمدى اهتمام الأبوين بهِ ومدى مراعاتهم لشعورهِ وأحاسيسه.
6/ تعامل الزوج والزوجة مع بعضهما البعض بكل احترام أمام الأطفال، مهما كانت خلافاتهم الخاصة كبيرة