د. نجيب علي عبدالله السودي
ليست هذه الزيارة هي الزيارة الأولى لي إلى المملكة العربية السعودية، فقد سبق وأن زرت المملكة مرات عديدة لكن جميع الزيارات السابقة كانت ترتبط إما بحج أو عمرة.
لكن الزيارة الحالية تعد بحق زيارة مميزة فها أنا ذا أدخلها سائحاً، وقد جاءت متزامنة مع افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م الذي تقيمه وتشرف عليه وزارة الثقافة السعودية.
وحقيقة لا أدري من أين أبدأ حديثي, من أين أبدأ كيف أبدأ يا ترى, كيف الولوج فإنني محتار:
هل أبدأ من مشاهداتي للبنية التحتية لمدينة الرياض والجهود الجبارة المبذولة في البناء والتنمية والإعمار؟
أم أبدأ من جهود التمكين لجيل الشباب الصاعد الفتي المتوثب؟
الأحد 08 أكتوبر 2023
د. نجيب علي عبدالله السودي [email protected]أستاذ اللسانيات العربية3183.jpg
د. نجيب علي عبدالله السودي
أرشيف الكاتب
ليست هذه الزيارة هي الزيارة الأولى لي إلى المملكة العربية السعودية، فقد سبق وأن زرت المملكة مرات عديدة لكن جميع الزيارات السابقة كانت ترتبط إما بحج أو عمرة.
لكن الزيارة الحالية تعد بحق زيارة مميزة فها أنا ذا أدخلها سائحاً، وقد جاءت متزامنة مع افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م الذي تقيمه وتشرف عليه وزارة الثقافة السعودية.
وحقيقة لا أدري من أين أبدأ حديثي, من أين أبدأ كيف أبدأ يا ترى, كيف الولوج فإنني محتار:
هل أبدأ من مشاهداتي للبنية التحتية لمدينة الرياض والجهود الجبارة المبذولة في البناء والتنمية والإعمار؟
أم أبدأ من جهود التمكين لجيل الشباب الصاعد الفتي المتوثب؟
إعلان
إعلان
أم أبدأ من ظاهرة الانفتاح الثقافي الملاحظ لدى جيل الشباب؟
أم أبدأ من ظاهرة الأمن والأمان الذي يجده السائح من لحظة أن تطأ قدمه أرض المطار إلى لحظة مغادرته؟
دعوني أترك كل ذلك لمقالات أخرى لعلها تأتي لاحقاً، وذلك لأنني سأتوقف عند نقطة التخصص والمجال، ألا وهو اللغة العربية.
أهوى العربية، وأذوب فيها عشقاً، ويستهويني كل ما له علاقة بها من قريب أو بعيد، وكنت كلما سافرت بلداً سواء أكان عربياً أم أجنبياً أتحسر على العربية لما أرى من جهود تبذل في سبيل نشر اللغات الأخرى وأساليب تعليمها ودعمها والاهتمام بها، وأرى العربية لا بواكي لها.
لكن زيارتي هذه للمملكة أعادت لي الأمل، وبثت في روحي اللغوية الحياة من جديد، وأنا أرى مؤسسات عملاقة، ومبادرات رائعة ومراكز علمية تعنى باللغة العربية؛ كمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وخطواته الرائعة التي تسابق الزمن، ومركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، الذي يعد بحق من المراكز القلائل التي تهتم بالخط العربي، وكذا مركز الملك عبدالله للتخطيط والسياسات اللغوية، وغيرها من المعاهد والمراكز اللغوية التابعة للجامعات السعودية المتخصصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ما أعتقده جازماً أن العربية قد وجدت أخيراً في عصرنا الحاضر من يحتضنها، ويقدمها للعالم في ثوب قشيب، وأملي كبير في أن تكون المملكة هي القبلة الأولى لكل عاشق للعربية، ولكل راغب في تعلمها من كل أرجاء العالم، فكما هي قبلتهم في صلاتهم فلتكن قبلتهم كذلك في لغتهم وثقافتهم، فما للعربية إلا بلاد العربية.
أستطيع القول كذلك إنني وجدت أملاً براقاً، وهمة تناطح السحاب، وتسابق الزمن؛ منطلقة من رؤية واضحة جلية تلك هي رؤية 2030، وفق خطوات موزونة وجهود متكاتفة، وخطى ثابتة.
فشكراً للمملكة ملكاً وولي عهد وشعب، شكراً وزارة الثقافة، شكراً مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، شكراً مركز الملك عبدالله للتخطيط والسياسات اللغوية، شكراً مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
شكراً لكل من يضع بصمة في جبين التاريخ تعزز من شأن العربية، وتعلي من قدرها.
ودامت المملكة للعربية موطناً وموئلاً.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: سلمان العالمی
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية؛ إصابة عمل كل ( 35 ) دقيقة في المملكة.!
#سواليف
في #اليوم_العالمي للسلامة و #الصحة_المهنية؛ إصابة عمل كل ( 35 ) دقيقة في المملكة.!
كتب #موسى_الصبيحي
تُشكّل #حوادث و #إصابات_العمل واحدة من أهم #المخاطر التي تواجه #القوى_العاملة في #الأردن ولا تزال أرقامها مقلقة ومعدّلاتها تتزايد أعلى من المستوى العالمي.
وبحسب آخر تقرير تحليلي لإصابات العمل وفقاً لبيانات مؤسسة الضمان، إليكم أهم (5) مؤشرات لإصابات العمل:
مقالات ذات صلةأولاً: المعدل العام لوقوع إصابات العمل: ( 10.7 ) إصابة عمل لكل ألف عامل/مؤمّن عليه.
ثانياً: معدل وقوع الإصابات في منشآت القطاع الخاص: (15) إصابة عمل لكل ألف عامل/مؤمّن عليه.
ثالثاً: الوفيات الناشئة عن إصابات العمل: وفاة إصابية كل يومين.
رابعاً: تسجيل الإصابات: إصابة عمل كل ( 35 ) دقيقة.
خامساً: الفئة العمرية الأكثر تعرضاً لإصابات العمل: العمال الأقل من 20 عاماً: ( 31 ) إصابة عمل لكل ألف عامل/مؤمّن عليه.
وقد بلغ العدد التراكمي لإصابات العمل المسجّلة في الضمان حتى تاريخه ( 633 ) ألف إصابة عمل، وهو ما تم رصده وإبلاغ مؤسسة الضمان عنه من إصابات، وبالتأكيد هناك الكثير من حوادث وإصابات العمل تقع لعمال غير مشمولين بالضمان أصلاً. وهناك إصابات تقع لعمال تُحجم منشآتهم عن إبلاغ مؤسسة الضمان عنها.!
أعتقد أننا في الأردن نحتاج إلى الكثير من الجهود والبرامج للتوعية والتدريب بقضايا السلامة والصحة المهنية وتوفير بيئات عمل آمِنة وصحية للعمال في كل مواقع العمل وبكل القطاعات في إطار مسؤولية الدولة ومؤسساتها المعنية للوصول إلى بيئة العمل اللائق لعمالنا وموظفينا.