ما بعد الصدمة.. هلع ورعب في إسرائيل بسبب طوفان الأقصى «فيديو»
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
حالة تزاحم وتكدس بالمحال التجارية في تل أبيب ومدن الاحتلال الإسرائيلي جراء مطالبة الحكومة المواطنين بتخزين الطعام تحسبًا لعدم القدرة على الخروج للتزود بالطعام خلال العمليات العسكرية الدائرة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.
هلع ورعب في إسرائيلوتسببت عملية طوفان الأقصى في إصابة المستوطنين في كامل إسرائيل بحالة من الهلع، خرجوا على إثرها للتزود بالطعام، والنقود، والأغراض الطبية، وهو ما تسبب في نفاز السلح بالمحال التجارية.
وشهدت المطارات حالة زحام وتكدس جراء إقدام الآلاف على مغادرة دولة الاحتلال هربًا من العمليات العسكرية الدائرة الآن.
اقرأ أيضاً «لا تقلقي نحن مسلمون لن نؤذيكم».. مستوطنة تروي كيف تعاملت معها المقاومة «فيديو» تطورات ”كارثية” في صنعاء.. البرلماني حاشد يكشف ما يفعله الحوثي في ظل انشغال اليمنيين بأحداث غزة فيديو.. لماذا فشلت دفاعات إسرائيل في اكتشاف الإنزال الجوي الفلسطيني؟ عاجل: إنزال جوي وبحري لمقاتلي القسام في اسدود و عسقلان والمقاومة تدخل المنطقة الصناعية ”فيديو” هروب فاضح لـ”عبدالملك الحوثي” في اليوم الرابع من طوفان الأقصى عاجل.. إسرائيل تعلن ارتفاع أعداد قتلاها إلى أكثر من 1000 مستوطن و3000 مصاب عاجل.. بايدن يهدد دول الشرق الأوسط من التدخل لدعم غزة: قواعدنا لردعكم بالفيديو.. لحظة صراخ مجندات إسرائيليات عند اقتحام عناصر المقاومة لمعسكرهن هل سمح الأردن لأمريكا باستخدام قواعده لإمداد إسرائيل بالأسلحة؟ إجابة رسمية ”فلسطين تقاوم”.. دوي صفارات إنذار بتل أبيب وجليل يام وجليوت عاجل.. القوات الإسرائيليه تستخدم الأسلحه المحرمه على قطاع غزة ” أبو عبيده ” يمهل المستوطنين الإسرائيلين بعسقلان المغادرة قبل الخامسه مساءًوفي السياق بثت القناة 12 العبرية حوارًا مع إحدى المستوطنات لتكشف كيف تعامل معها عناصر كتائب القسام عند اقتحم مستوطنتها في غلاف غزة ضمن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت من قطاع غزة.
وقالت المستوطنة: إن عناصر القسام عندما اقتحموا المنزل كانوا يبحثون عن مسلحين، وعندما وجدوني خائفة قال «أحدهم لا تقلقي نحن مسلمون لن نؤذيكم»، وأنا ارتحت واطمأننت بعد هذا الكلام؛ ثم أخذ أحدهم يتحدث إليّ بلغة إنجليزية واستأذن في اللعب بجهاز لوحي لحين تفتيش زملاءه الآخرين المنزل.
وعرضت فضائية الجزيرة مقطع فيديو بثته كتائب القسام للحظة اقتحامها أحد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تختبئ عدة مجندات في إحدى غرف المعسكر وسط تعالى أصوات بكائهن ما يظهر حالة الرعب التي أصابتهن؛ عند اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة.
وعرضت فضائية الجزيرة مقطع فيديو بثته كتائب القسام للحظة اقتحامها أحد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تختبئ عدة مجندات في إحدى غرف المعسكر وسط تعالى أصوات بكائهن ما يظهر حالة الرعب التي أصابتهن؛ عند اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة.
وفي السياق نفى مصدر رسمي بالمملكة الأردنية الهاشمية حقيقة ما تم تداوله من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية قواعده العسكرية لإرسال شحنات الأسلحة، والمساعدات للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المصدر بالقوات المسلحة الأردنية على أن هذه المزاعم تأتي لتشويه جهود الأردن التاريخية لدعم القضية الفلسطينية.
وأعلنت القناة 12 التابعة للاحتلال، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حذرت مصر من إرسال مساعدات لقطاع غزة، كما أعلنت حركة حماس أن مصر أبلغتها بأن إسرائيل هددت بقصف معبر رفح وطالبت الفلسطينيين بإخلاءه فورًا.
دمار واسع في غزةوأظهر تصوير جوي لقطاع غزة قبل قليل تدمير مئات المباني التي تمت تسويتها بالأرض جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما دمر الاحتلال 8 مستشفيات و4 مدارس؛ وهو ما أودى بحياة آلاف الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، والتي نجحت في تحييد 800 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
ولي العهد السعوديوفي السياق أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أن دعم المملكة العربية السعودية ممتد للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، قائلًا: إن المملكة ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف سلمان، خلال اتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قبل ساعات: «إن السعودية تبذل جهودًا كبيرًا لوقف العدوان الإسرائيلي وعودة الهدوء والاستقرار للأراضي الفلسطينية».
ومن جهته قدم الرئيس الفلسطيني الشكر للمملكة قيادة وشعبًا، باعثًا جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومقدرًا مواقف الرياض تجاه القضية الفلسطينية عبر تاريخها.
ويشهد قطاع غزة الآن غارات إسرائيلية عنيفة لم تحدث منذ إعلان قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ باستخدام صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية، وأدت الهجمات إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين؛ إذ دمرت طائرات الاحتلال أحياءً كاملة تضم مئات المباني السكنية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى غلاف غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
40 يوما من القتال.. كمائن المقاومة تلاحق الاحتلال في أزقة جباليا
خلال 24 ساعة فقط نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 10 كمائن وهجمات على قوات الاحتلال الإسرائيلي معظمها في جباليا، في مؤشر واضح على شراسة المقاومة في شمالي قطاع غزة.
وتنوعت عمليات القسام بين استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية من طراز "دي-9" بعبوات ناسفة وقذيفة التاندوم وقذائف "الياسين 105"، إضافة إلى قنص جندي واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما استهدفت قوة إسرائيلية من 7 جنود داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات، وتم "الإجهاز عليها من مسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية" قرب مسجد أولي العزم في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
لكن أبرز هذه العمليات كان استهداف مقاتلي القسام دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105″، ومن ثم اعتلوها وأجهزوا على طاقمها وغنِموا رشاشا منها، قرب مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، وفقا لما أعلنته الكتائب عبر تليغرام.
وتأتي هذه العمليات بعد مرور قرابة 40 يوما على العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة، التي حشدت لها قوات الاحتلال الفرقة 162 الإسرائيلية المدرعة، ودعمتها باللواء المدرع 460 ولواء غفعاتي (قوات خاصة)، أي ما يقدر بنحو 50 ألف جندي، بمساندة جوية ومدفعية مكثفة وطائرات استطلاع حديثة. ولم يمر يوم واحد على بداية المعركة دون أن تنفذ المقاومة الفلسطينية عدة هجمات على قوات الاحتلال.
واعتمد جيش الاحتلال في عمليته العسكرية الثالثة على جباليا عاصمة محافظة شمال غزة -والتي أطلقها في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أسلوب "الأرض المحروقة" من القصف العشوائي والأحزمة النارية وتدمير المباني بالروبوتات والبراميل المتفجرة، إضافة لحصار السكان ومنع إدخال الماء والطعام بهدف تهجير سكان المخيم بالقوة وتحويل شمال غزة لمنطقة أمنية عازلة لتحقيق "خطة الجنرالات" الإسرائيلية.
وخلال 39 يوما من المجازر المروعة بحق المدنيين، استشهد ألفَا فلسطيني وأصيب المئات، بالإضافة إلى المئات من المعتقلين، كما تسبب القصف العنيف في تدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين جنوبا، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
ورغم كثافة النيران الإسرائيلية واعتمادها على إستراتيجية جديدة وهي حصار مخيم جباليا بلواء مدرع كامل، أي قرابة 111 دبابة لمنع المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون من دعم جباليا، فإن المقاومة نجحت في تدمير عشرات الدبابات الإسرائيلية.
ضربات موجعة
ووفق إحصاء أجراه موقع الجزيرة نت لبيانات القسام العسكرية خلال الفترة من 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فقد نفذ مقاتلو القسام 121 هجوما عسكريا على قوات الاحتلال، رغم الحصار الإسرائيلي الخانق والقصف العنيف الذي لا يتوقف ليلا ونهارا، وانتشار أسراب من الطائرات المسيرة في سماء المنطقة والتي تطلق النار على كل من يتحرك.
ولاحق مقاتلو القسام جنود الاحتلال في أزمة مخيم جباليا عبر سلسلة من الكمائن المركبة وعمليات القنص والاشتباك المباشر وتفجير المنازل التي تحصنوا بها، إضافة إلى تفجير عيون أنفاق بهم واستهدافهم بالقذائف المضادة للجنود والتحصينات. كما نجحوا في اغتيال العقيد إحسان دقسة قائد اللواء 401 مدرع الإسرائيلي.
وبخصوص الآليات العسكرية، أصابت القسام 42 دبابة ميركافا و25 ناقلة جند و24 جرافة عسكرية و3 جيبات همر، بعد استهدافها بقذائف "الياسين 105" والعبوات الناسفة وقذائف التاندوم.
كما قصفت وحدات المدفعية في القسام حشود قوات الاحتلال 8 مرات بقذائف الهاون، بالإضافة إلى قصف مستوطنات غلاف غزة 3 مرات بصواريخ رجوم القصيرة المدى عيار 114 ملم.
ورغم تكتم جيش الاحتلال عن الأرقام الحقيقية لخسائره، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية رصدت قتل 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا في جباليا منذ بدء العملية العسكرية الحالية.
وسمحت الرقابة العسكرية بنشر أسماء 787 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بينهم 373 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا منذ بداية التوغل البري يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كذلك قتل في حوادث تشغيلية وعملياتية ونيران صديقة 56 جنديا وضابطا.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 5325 عسكريا بجروح متفاوتة منذ بداية الحرب، في حين بلغت حصيلة الإصابات في صفوف الجيش منذ بداية التوغل البري بالقطاع 2420 إصابة.
ومع تصاعد هجمات المقاومة، اضطرت قوات الاحتلال بعد 25 يوما من القتال شمال القطاع إلى سحب اللواء المدرع 460 من جباليا، كما أعادت نشر قوات في شمال غزة، حيث سحبت قواتها من الأحياء السكنية، واكتفت بحصار المنطقة من جميع الجهات مع تكثيف قصفها الجوي والمدفعي على جباليا، وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وبعد مرور شهر من المعارك، دفعت قوات الاحتلال بلواء كفير، وهو أحد أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويضم عدة كتائب ووحدات من النخبة العسكرية توصف بأنها مختصة في الحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.
إعجاز عملياتي
"ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة يعدّ إعجازا عملياتيا وعبقرية لافتة"، هكذا علق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي على كمائن القسام شمالي غزة، معتبرا أن نجاحها في مواجهة جيش الاحتلال رغم فارق الإمكانات العسكرية يمثل انتصارا تكتيكيا استثنائيا.
وأوضح الصمادي، في تحليله للمشهد العسكري على قناة الجزيرة، أن معركة جباليا تتم في ظروف قاسية، إذ يواجه المقاتلون الفلسطينيون ألوية مدرعة مثل اللواء 401 و460، ولواء غفعاتي المدعوم بمساندة جوية ومدفعية مكثفة وطائرات استطلاع حديثة.
وأضاف أن المخيم محاصر بالكامل ومنفصل عن مدينة جباليا، ورغم ذلك تواصل المقاومة عملياتها الناجحة في ظل صمود الحاضنة الشعبية التي تواجه إبادة من جيش الاحتلال.
وفي تعليقه على التكتيكات العسكرية لجيش الاحتلال، أوضح الصمادي أنه يعتمد أسلوب "الأرض المحروقة" في محاولاته المتكررة لاجتياح مخيم جباليا. وقال إن الجيش استخدم كل أساليبه خلال أكثر من أسبوعين من المعارك، كالقصف العشوائي وسياسة الأحزمة النارية وتدمير المباني.
ويقول الصمادي إنه رغم ذلك، لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على التكيف مع هذه التكتيكات عبر القتال بأسلوب المجموعات الصغيرة التي تستخدم الفرص المتاحة لقنص جنود الاحتلال وشنّ الهجمات المفاجئة.
وأشار الصمادي إلى أن مخيم جباليا الذي تبلغ مساحته 1.4 كيلومتر مربع يُعدّ نموذجا للصمود الفلسطيني في وجه القوة العسكرية الإسرائيلية.